المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : ساعات ويحل رمضان .. هلا اغتنمناه؟!



أغـــــاريد
09-08-2010, 08: PM
ساعات ويحل رمضان .. هلا اغتنمناه؟!


http://www.hh50.net/uploads/images/redcodevb-87f31b759c.gif

ما هي إلا عدة ساعات وتعلن السماء مولد (رمضان) جديد. وليس هناك شك في أن أجساد المسلمين تتشوق لجوع وعطش يطهرها، وقلوبهم تستعد لسكينة تغلفها، وأرواحهم ترجو سموًا وقربًا لخالقها.
ساعات معدودات ويغمرنا طوفان الخير الإلهي يروي عطش حلوقنا، ويغسل أدراننا ويبدد جفاف العام كله.
يأتي رمضان حاملاً معه مغريات لا تقاوم ليس من بينها بالطبع موائد اللحوم والحلوى أو البرامج والمسلسلات والخيام الرمضانية والسهرات، لكن إغراء رمضان الذي لا يقاوم يتمثل في الرحمة والمغفرة والعتق من النار.



فهل من مسلم يستطيع المقاومة؟ وهل هناك من يجرؤ على رفض منح الله وعطاياه؟ ألسنا جميعًا – عصاة ومهتدين – في أشد الحاجة إلى تفريج الكرب وتبديد الهم وإجابة الدعاء، ومضاعفة الحسنات وتكفير السيئات، ما فات منها وما هو آت، والظفر بشفاعة الصيام والقرآن ودخول الجنة من باب الريان!!
حصادنا لجوائز الصائمين يتطلب منا شحذ الهمم والطاقات وهجر كل ما يضيع أوقاتنا دون أن نسجل أرقامًا عالية في رصيد أعمالنا الصالحة.. فأيام رمضان المباركة تنقضي سريعًا، وحينئذ يكون عزاؤنا – عندما يفارقنا – أننا أكرمناه وأرضيناه.



التعرض لخيرات القرآن


كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحيون أن يمر عليهم يوم دون أن يديموا النظر في المصحف الشريف، فإذا جاء رمضان تعرضوا أكثر وأكثر لفضائل القرآن وخيراته وبركاته وشفاعته فأتاحوا لأعينهم القراءة فيه ليلاً ونهارًا ولم يستسلموا لشيطان الكسل والنوم الطويل.


يقول الدكتور حسن الشافعي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام آباد سابقًا وعضو مجمع اللغة العربية إن تلاوة القرآن مع إخلاص النية وحسن القصد عبادة من أسمى وأجل العبادات التي يؤجر عليها المسلم.
لكن القرآن ليس كلامًا ينطقه اللسان دون قلب يلين له ويخشع بكلماته، أو دون عمل يصدقه حتى لا يكون قارئه كما وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) منافقًا يشبه الريحانة: ريحها طيب وطعمًا مر، في حين وصف المؤمن الذي يقرأه ويعمل به بالأترجة، طعمها طيب وريحها طيب. ولنا أن نختار أية صورة نحب أن نكون عليها أمام الله ورسوله.
والقراءة مع العمل يكونان سببًا لخير كبير في الآخرة أيضًا إذ يقال لصاحب القرآن: (... اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر أية تقرؤها).



لا صيام مع غيبة وسباب


ويقول الدكتور القصبي محمود زلط نائب رئيس جامعة الأزهر سابقًا وعضو مجمع البحوث الإسلامية : الفارق كبير بين أداء العبادة وبين قبولها. فالامتناع عن الطعام والشراب والمعاشرة صيام عما أحله الله، ولكن عدم الامتناع عن السباب والشتائم وجلسات الغيبة والنميمة إفطار على ما حرمه الله.
ويضيف: هذا الوصف السابق استخدمه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في إجابته على واقعة المرأتين اللتين صامتا ولكنهما لم يتوقفا عن النميمة بين الناس واغتيابهم فقال: ( لقد صامتا عما أحل الله، وأفطرتا على ما حرم الله)، فأطاعتا الله بذلك في أمر وعصتاه فيما هو أخطر من الطاعة، بارتكابهما معصية الاغتياب التي حذر منها الله في رمضان وغير رمضان في قوله تعالى: (... ولا يغتب بعضكم بعضًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتًا فكرهتموه..).
كما قال النبي لمن فعل ذلك (... قم فانفض الدم من فمك) وكلا الموضعين تشبيه رهيب تشمئز منه النفوس ذات الفطرة المعتدلة، فالله جعل اللحم المأكول – إمعانًا في الترهيب – ميتاً، وذلك لكون الغيبة لا تتم إلا في غياب الشخص، فهو غير موجود ولا يملك الدفاع عن نفسه.


ويوضح الدكتور القصبي زلط أن الالتزام بشكل العبادة دون مضمونها يؤدي إلى نتيجة واحدة، عبر عنها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في قوله: "رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر".
نقطة أخرى حذرنا منها الرسول (صلى الله عليه وسلم) لكيلا يفسد الصيام: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".
والزور: هو الكذب والبهتان، والإخبار بغير الواقع، والمعنى أن من قال الزور والبهتان وعمل بمقتضاه – وهو صائم – فصيامه مردود عليه، ولا ثواب له فيه، لأن المقصود من الصوم تهذيب النفوس وتخليصها من الشرور والآثام، فإذا لم يتحقق لها ذلك فلا صوم لها.



خيام اللهو والإفساد.. مرفوضة


وحول شرعية الترفيه بعد الإفطار فيما يعرف بـ (الخيام الرمضانية) يقول الدكتور عبد اللطيف محمد عامر أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة الزقازيق إن مكر الإنسان الذي يفوق في أحيان كثيرة مكر الشيطان، يجعله يتلون كالحرباء، فطوال العام.. هذه الأماكن نشاطها سهر وخمر ورقص وغناء، فإذا ما تغير الحال وأصبحت الأجواء المسيطرة كلها رمضانية فلا مانع من أن يسايرها لكن على طريقته الخاصة معلنًا عن اسم جديد وليكن (خيمة رمضانية) بدعوى أن الصائم لابد له من السهر والفرفشة، وتناول السحور على أنغام الموسيقى حتى يعود لمنزله مع آذان الفجر مستعدًا لصيام يوم جديد.


وأضاف: أن تمضية ساعات الليل داخل أماكن بالفنادق والنوادي في ضحكات ومسامرة ولهو واختلاط بين الرجال والنساء، والكل في أبهى زينة ليس له أية علاقة بشهر رمضان، مشيرًا إلى أن هذه (الخيام) ليست إلا فخاًا للمسلم الذي يظنها شيئًا مناسبًا لحرمة الشهر الكريم للالتقاء بأصدقائه ومعارفه أو للترفيه عن أسرته، وتبادل العزائم والدعوات.


والأخطر في ذلك إضاعة أوقات رمضان الثمينة خاصة ليله أمام المسلسلات والبرامج والدراما الرمضانية الهزلية التي تتبارى في عرضها الفضائيات ومعظمها لا يخلو من فقرات الرقص والإباحة والمجون.


بقلم \\منى (file://\\منى) ثابت

قــلــم الــرصــــاص
09-08-2010, 09: PM
اختي اغاريد بارك الله فيك ونسال الله ان يبلغنا صيامه وقيامه وان يعيده علينا اعوام عديدة

وطني شموس
09-08-2010, 10: PM
http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/153.gif


بارك الله فيك يَعْطٍيْكـْ اَلْفْ عَآآآفٍيَهْ عَ اْلطَرْحْ

مًآ نَنْحْرمْ مٍنْ جٍدِيْــــــدِكـْ

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/gif_icon/153.gif

أغـــــاريد
10-08-2010, 02: AM
شاكره لكم مروركم

أبو زياد
10-08-2010, 10: AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .