أغـــــاريد
09-11-2010, 07: PM
خلّيك "كول".. كُلْ خنزير واشرب "ريد بول"!
*من يسخر من سيطرة الذهنية المشبعة بفكرة المؤامرة على تفكيرنا هو حقيقة من يستحق السخرية؛ لأن المنطق والواقع يقودنا للتفكير في هذا الاتجاه، لكثرة ما هو مشبع بأسئلة عملاقة واضحة وغير مواربة، تتزاوج وتتكاثر، حتى لم يعد أحد يشغل باله بها لكثرتها "تكاثرت الظباء على خراش.. فما يدري خراش ما يصيد"؛ لأن الانشغال بها صار ضرباً من ضروب العبث، أو "مضيعة الوقت"!
*لست أدري إن كانت الجهات المعنية بالإجابة تعرف أي إجابة، فإن كانت تعرف فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعرف فالمصيبة أعظم!، لكنني أثق أن كثيراً من الأسئلة التي تشغل البسطاء أمثالي توجد لها إجابات لكنها لا تنبغي إلا لأولي العزم والحظوة، فالناس مقامات حتى في معرفة الإجابات والمعلومات، وليست "حفلة فبراير 2006" الشهيرة ببعيدة عن أذهاننا، تلك التي كانت المعلومة فيها تساوي مليارات الريالات، و تُسرّب لـ"نخبة الهوامير" من جهة كانت مؤتمنة على سوق الأسهم برمته!
*الأسئلة التي تشغل أذهان البسطاء لا يرجون من ورائها مكسباً مادياً أو يحلمون من خلال حيازتها باقتراف إثم "التهومر" عياذاً بالله!.. لا.. كل ما يطمحون إليه هو "التقوى"، تقوى الإثم، وتقوى الفناء الذي يحيق بهم من كل حدب وصوب!.. ألم أقل لكم إنهم بسطاء؟!
*بالأمس يكشف باحث أمريكي مسلم عن أن كثيراً من الأطعمة والمستحضرات التي يتناولها ويستخدمها المسلمون، تحتوي مكوناتها على دهون الخنازير، ولهول ما رأى اضطر إلى أن يكتب رسائل لعموم المسلمين حول حقيقة الأطعمة والمستحضرات التي لا يخطر ببالهم أن من مكوناتها دهون الخنازير، محاولاً بذلك إخراج الحقائق العلمية التي يعرفها من دهاليز مراكز الأبحاث والمختبرات!، وليبرئ ذمته أورد أكثر من 50 رمزاً- شفرة- تستخدمها الشركات المصنعة بدلا من ذكر دهن الخنزير كمركب رئيس في منتجاتها!
بمسح عشوائي لمحتويات معظم الموجود في الأسواق من البسكويت والشوكولا واللبان والمشروبات والحلوى ومستحضرات التجميل وغيرها، سنكتشف أننا "متخنزرون" منذ زمن بعيد، لكثرة ما "طفحنا" من هذه المنتجات داخلاً وخارجاً!
*وقبل أسابيع في أستراليا يدق باحثون ناقوس الخطر، لهول النتائج التي صعقتهم بعد أبحاث أجروها على مشروبات الطاقة (Energy drinks)، مقدمين المشروب الشهير "ريد بول" نموذجاً، حيث أكدوا أن تناول علبة أو قارورة منه يومياً يجعل الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية أمراً محتماً، لما يسببه من زيادة في لزوجة الدم، في وقت تفقد فيه أجهزة الدم قدرتها الطبيعية على العمل بعد ساعة واحدة فقط من تناوله، ما دعا بعض الدول التي تحترم "البسطاء" وتقدم المعلومة لهم ولـ"النخبة" على طبق من المساواة، إلى حظره بشكل نهائي!
ولستم بحاجة إلى التذكير عن تغلغل مشروبات الطاقة في مفاصل وتفاصيل حياتنا اليومية، لدرجة أن "أمة الكولنة" من الشباب والبنات يضعونها على رأس "المينيو" المقدم لضيوفهم!
*المعلومات هذه ليست جديدة، وأجزم أن معظمكم يعرفها، لكن في رأسه ألف سؤال وسؤال يشغله عن أن يسأل عمن يملك الحقيقة ويخفيها، ولا يكلف نفسه عناء التعليق أو التوضيح؟! المصيبة أننا لا نطالبه بالمبادرة، بل نتأمله ونرجوه ونستعطفه ليتكرم بالإجابة على مبادراتنا التساؤلية التي ارتكبناها ذات "حماقة"، ونتعهد بعدم تكرارها لئلا نقلق راحة المسؤول- حماه الله-.. المهم أن يجيبا ولو لمرة واحدة فقط!
كل هذا يحدث وسط صمت مطبق بل و"مريب" من الجهات المعنية، التي كرّست جهودها في توافه الأمور، ومؤتمرات "الترزز"، وحفلات وحملات العلاقات العامة!
*وبعد، هل بقي من يسخر من سيطرة الذهنية المتشبعة بنظرية المؤامرة؟! إن كان هناك من يسخر فاعلموا أنه واحد من ثلاثة، إما مسؤول في جهة ما معنية بسؤال لم تجد، أو لم تُظهر إجابته!، وإما تاجر يطمح لـ"تطفيحنا" بالمزيد مما لا نطيق في سبيل مزيد من التورم لـ"كرشه" وحساباته وأرصدته!، أو منظم حفلة/ حملة علاقات عامة لخدمة الاثنين!
في كل الأحوال، كل الثلاثة مؤامرة حقيقة لا نظرية على الأخلاق والوعي والناس والوطن والحياة، وكل شيء جميل!
مما تصفحت بقلم الكاتب //ناصر بن محمد المرشدي
*من يسخر من سيطرة الذهنية المشبعة بفكرة المؤامرة على تفكيرنا هو حقيقة من يستحق السخرية؛ لأن المنطق والواقع يقودنا للتفكير في هذا الاتجاه، لكثرة ما هو مشبع بأسئلة عملاقة واضحة وغير مواربة، تتزاوج وتتكاثر، حتى لم يعد أحد يشغل باله بها لكثرتها "تكاثرت الظباء على خراش.. فما يدري خراش ما يصيد"؛ لأن الانشغال بها صار ضرباً من ضروب العبث، أو "مضيعة الوقت"!
*لست أدري إن كانت الجهات المعنية بالإجابة تعرف أي إجابة، فإن كانت تعرف فتلك مصيبة، وإن لم تكن تعرف فالمصيبة أعظم!، لكنني أثق أن كثيراً من الأسئلة التي تشغل البسطاء أمثالي توجد لها إجابات لكنها لا تنبغي إلا لأولي العزم والحظوة، فالناس مقامات حتى في معرفة الإجابات والمعلومات، وليست "حفلة فبراير 2006" الشهيرة ببعيدة عن أذهاننا، تلك التي كانت المعلومة فيها تساوي مليارات الريالات، و تُسرّب لـ"نخبة الهوامير" من جهة كانت مؤتمنة على سوق الأسهم برمته!
*الأسئلة التي تشغل أذهان البسطاء لا يرجون من ورائها مكسباً مادياً أو يحلمون من خلال حيازتها باقتراف إثم "التهومر" عياذاً بالله!.. لا.. كل ما يطمحون إليه هو "التقوى"، تقوى الإثم، وتقوى الفناء الذي يحيق بهم من كل حدب وصوب!.. ألم أقل لكم إنهم بسطاء؟!
*بالأمس يكشف باحث أمريكي مسلم عن أن كثيراً من الأطعمة والمستحضرات التي يتناولها ويستخدمها المسلمون، تحتوي مكوناتها على دهون الخنازير، ولهول ما رأى اضطر إلى أن يكتب رسائل لعموم المسلمين حول حقيقة الأطعمة والمستحضرات التي لا يخطر ببالهم أن من مكوناتها دهون الخنازير، محاولاً بذلك إخراج الحقائق العلمية التي يعرفها من دهاليز مراكز الأبحاث والمختبرات!، وليبرئ ذمته أورد أكثر من 50 رمزاً- شفرة- تستخدمها الشركات المصنعة بدلا من ذكر دهن الخنزير كمركب رئيس في منتجاتها!
بمسح عشوائي لمحتويات معظم الموجود في الأسواق من البسكويت والشوكولا واللبان والمشروبات والحلوى ومستحضرات التجميل وغيرها، سنكتشف أننا "متخنزرون" منذ زمن بعيد، لكثرة ما "طفحنا" من هذه المنتجات داخلاً وخارجاً!
*وقبل أسابيع في أستراليا يدق باحثون ناقوس الخطر، لهول النتائج التي صعقتهم بعد أبحاث أجروها على مشروبات الطاقة (Energy drinks)، مقدمين المشروب الشهير "ريد بول" نموذجاً، حيث أكدوا أن تناول علبة أو قارورة منه يومياً يجعل الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية أمراً محتماً، لما يسببه من زيادة في لزوجة الدم، في وقت تفقد فيه أجهزة الدم قدرتها الطبيعية على العمل بعد ساعة واحدة فقط من تناوله، ما دعا بعض الدول التي تحترم "البسطاء" وتقدم المعلومة لهم ولـ"النخبة" على طبق من المساواة، إلى حظره بشكل نهائي!
ولستم بحاجة إلى التذكير عن تغلغل مشروبات الطاقة في مفاصل وتفاصيل حياتنا اليومية، لدرجة أن "أمة الكولنة" من الشباب والبنات يضعونها على رأس "المينيو" المقدم لضيوفهم!
*المعلومات هذه ليست جديدة، وأجزم أن معظمكم يعرفها، لكن في رأسه ألف سؤال وسؤال يشغله عن أن يسأل عمن يملك الحقيقة ويخفيها، ولا يكلف نفسه عناء التعليق أو التوضيح؟! المصيبة أننا لا نطالبه بالمبادرة، بل نتأمله ونرجوه ونستعطفه ليتكرم بالإجابة على مبادراتنا التساؤلية التي ارتكبناها ذات "حماقة"، ونتعهد بعدم تكرارها لئلا نقلق راحة المسؤول- حماه الله-.. المهم أن يجيبا ولو لمرة واحدة فقط!
كل هذا يحدث وسط صمت مطبق بل و"مريب" من الجهات المعنية، التي كرّست جهودها في توافه الأمور، ومؤتمرات "الترزز"، وحفلات وحملات العلاقات العامة!
*وبعد، هل بقي من يسخر من سيطرة الذهنية المتشبعة بنظرية المؤامرة؟! إن كان هناك من يسخر فاعلموا أنه واحد من ثلاثة، إما مسؤول في جهة ما معنية بسؤال لم تجد، أو لم تُظهر إجابته!، وإما تاجر يطمح لـ"تطفيحنا" بالمزيد مما لا نطيق في سبيل مزيد من التورم لـ"كرشه" وحساباته وأرصدته!، أو منظم حفلة/ حملة علاقات عامة لخدمة الاثنين!
في كل الأحوال، كل الثلاثة مؤامرة حقيقة لا نظرية على الأخلاق والوعي والناس والوطن والحياة، وكل شيء جميل!
مما تصفحت بقلم الكاتب //ناصر بن محمد المرشدي