المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : (أنظرو الى خوفهم وهم اصحاب رسول الله وسلفهم الصالح)



طير حوران
30-12-2008, 08: AM
خـــوف الصــحـابــة



- روى أن أبا بكر الصديق (رضى الله عنه ) قال لطائر :


ليتنى مثلك يا طائر ولم أخلق بشرا ،وكان يقول :لو أن


إحدى قدماى داخل الجنة والأخرى خارجها ما أمنت مكر الله .


- ورى أن عمر(رضى الله عنه) كان يسقط مغشيًا عليه


من الخوف إذا سمع آية من القرآن فأغشى عليه عندما


سمع قوله تعالى : { وإذا الصحف نشرت }


ومرض وعادوه شهرا عندما سمع قوله تعالى { إن عذاب


ربك لواقع } وكان يبكى كثيراً حتى كان فى وجهه خطان


أسودان من الدمع ؟ وأخذ يوماً تبنه من الأرض


فقال :ياليتنى كنت هذه التبنه ياليتنى لم أك شيئاً مزله ،


ياليتنى كنت نسياً منسياً .


- فقال عثمان بن عفان ( رضى الله عنه ): وددت أنى إذا مت لا أبعث .


- وذكر على كرم الله وجه أحوال الصحابة وقد باتوا لله


سجداً وقياماً يتلون كتاب يرجون بين جياهم وأقدإمهم فإذا


أصبحوا ذكروا الله فيمادوا كما يميد الشجرة فى يوم الريح


وهملت أعيونهم بالدموع حتى تبل ثيابهم والله فكأن القوم


باتوا غافلين ثم قام فما رؤى بعد ذلك ضاحكاً حتى أشهد .


- وقالت عائشة (رضى الله عنها ) : وددت أنى كنت نسياً منسياً .
- قال أبو ذر (رضى الله عنه ) : ودد ت لو أنى شجرة تعض .
- وقال عمران بن حصين : وددت ان اكون رمادا تنسفنى


الرياح فى يوم عاصف .


- وقال أبو عبيد ة بن الجراح ( رضى الله عنه ) : وددت


أنى كبش فيذبحنى أهلى ، فيأ كلون لحمى ويحســـون مرقــى .


- وبكى عبد الله بن رواحة فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال :


أنبأنى الله أنى وارد النار ولم ينبئنى أنى خارج منها .


- وقال معاذ بن جبل : ان المؤمن لا يسكن روف حتى


يترك جسر جهنم وراء ه .



خـــــــــــوف السلـــــــــف



- بكى النخعى عند موته وقال: انتظـــر رسول ربى ما


أدرى أبشرنى بالجنة أو النار .


- أحد أصحاب سفيان الثــورى : يقول : إذا جلسنا إلى


الثورى فكأن النار قد أحاطت بنا لما نرى من خوفه وجزعه .


وقال الحجاج لسعيد بن الجبير: بلغنى أنك لم تضحك


قط .قال : كيف أضحك و جهنم قد سعرت والأغلال قد


نصبت و الزبانية قد أعدت .


- وهذا أحدهم يقول : ما رأيت أخوف من الحسن و عمر


بن عبد العزيز ، كأن النار لم تخلق الا لهما .


- رئى الحسن البصرى يوماً وهو يبكى فقيل له : ما يبكيك


؟ فقال : أخاف أن يطرحنى غدا فى النار ولايبالى .


- خرج ابن المبارك يوماً على أصحابه فقال : إنى اجتأت


البارحة على الله سألته الجنة .


- قال الفضيل : إنى لا أغبط نبياً مرسلآ ولا ملكاً مقرباً


ولا عبداً صالحاً اليس هؤلاء يعاينون يوم القيامة ، إنما أغبط من لم يخلـــق .


- قال السرى : إنى أنظر كل يوم مرات مخافة أن يكون قد اسود وجهى .
- قال أبو حفصى : منذ أربعين سنة اعتقادى فى نفسى أن


الله ينظر إلى نظر السخط وأعمالى تدل على ذلك .


- مر الحسن بشاب مستغرق فى ضحكة وهو جالس مع


قوم فى مجلس فقال له الحسن : يا فتى هل مررت


بالصراط ؟ قال لا : قال: فهل تدرى


إلى الجنة تسير أم الى النار ؟ قال : لا قال : فما هذ ا


الضحك ؟ قال : فما رؤى ذ لـك الفتى بعدها ضاحكاً .


- قال حاتم الأصم : لا تعتز بموضوع صالح فلا مكان


أصلح من الجنة فقد لقى أدم علية السلام فيها ما لقى ، و


لا تعتــز بكثـرة العبادة فــإن إبليس بعد طول تعبده


لقى ما لقى . ولا تعتز بكثرة العلم فإن بلعام لحان يحسن


إســم الله الأعظم فنظر ماذا لقـــى . ولا تعتــز


برؤيــــة الصالحين فلا شخص أكبر منزلة عند الله


من المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) و لم ينتفع بلقائه أقاربه و أعداؤه .


- كان عطاء السلمى يسأل الله العفو ولم يسأل الله الجنة


أبداً . وقيل له فى مرضه : ألا تشتهى شيئاً ؟ فقال : ان


خوف جهنم لم يدع فى قلبى موضعاً للشهوه . فقيل : أنه


ما رفع رأسه الى السماء و لا ضحك أربعين سنه . وكان


يمس جسده فى بعض الليل مخافة أن يكون قد مســخ .


و عند البرق أو الريح أو غلاء الطعام كان يقول : هذ ا


من أجلى يصيبهم لو مات عطاء لاستراح الناس و جلس


مع أصحابه فى يوم شديد البرود فكان يرشح عرقـاً


وأغشى علية فلما أفاق قال: انى ذكرت انى عصيت الله فى ذلـك المكان .
- وقرأ زرارة بن أبى أوقى فى الصلاة الآية { فإذا نقر فى الناقور } فحر ميتاً .


- ووقف قوم بعابد يبكى فسألوه فقال : فرص يجدها


الخائفون فى قلوبهم قالوا: و ما هى؟ قال : روعة النداء


بالعرض على الله ( عز وجل ) .


- وكان الخواص يبكى فى مناجته ويقول : قد كبرت و


ضعف جسمى عن خدمتك فأعتقنى .


- وكان يزيد بن الأسود لا يضحك و لاينام مضجعاً و لا


يأكل السمن .


- و كان طاووس إذا اضجع يتقلى كالحبة فى المقلاة


فيثيب الى الصلاة ويقول : طير ذكر جهنم نوم الخائفين .


- ودخلت مولاة لعمر بن عبد العزيز علية مسلمى علية ثم


قامت فى مسجد فى بيته فصلت فيه ركعتين و غلبتها


عينها فرقدت فاستبكت فى منامها ثم انتبهت فقالت : يا


أمير المؤمنين ، إنى والله رأيت عجباً ، قال وما ذلـك ؟


قالت : رأيت النار وهى تزفر على أهلها ثم جىء بالصراط


ووضع على متنها فقال : هيه قالت : فجىء بعبد الملك بن


مروان فعمل علية فما مضى الا يسير حتى انكفــــأ به


الصراط فهوى الى جهنم فقال عمر هيه ، قالت : ثم جىء


بالواليد بن عبد الملك فعمل عليه فما مضى عليه إلا يسير


حتى انكفأ به الصراط فهوى الى جهنم ، فقال عمر : هيه


قالت : فجىء بسليمان بن عبد الملـك فما مضى إلا يسير


حتى انكفأ به الصراط فهوى إلى جهنم فقـال عمر: هيه


قالت : ثم جىء بك والله يا أمير المؤمنين ، فصاح عمر


( رحمة الله عليه ) صيحة خر مغشياً علية فقامت إليه


فظــلت تنـادى فى أذانه : يا أمير المؤمنين ، انى


رأيتك والله قد نجوت ‍‍‍‍‍‍‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍... انى رأيت والله قد نجوت ‍...


وهو يصيح ويفجص برجلية .


- و بكى أحد الصالحين فى مرضة بكاء شديداً ، فقال له


عاودت: كيف تبكى و أنت الذى صمت و قمت و جاهدت و


تصدقت و حجيت واعتمرت و علمت و ذكرت ؟ فقال: و


ما يديرينى أن شيئاً منها فى ميزانى و أنها مقبولة عند


ربى و الله ( تعالى ) يقول: {إنما يتقبل الله من المتقيـــن} .



مــــــا لـك بـــن د يــنــــــار


- يحكى الامام مالك بن دينار - رحمه الله تعالى عن توبة


إلى الله فيقول"كنت فى أول أمرى مكباً على اللهو وشرب


الخمر ،فاشتريت جارية وتسريت بها وولدت لى بنتاً


فأحببتها حباً شديد إلى أن دبت ومشت فكنت إذا جلست


لشرب الخمر جاءت وجذبتنى عليه فأهرقته بين يدى فلما


بلغت من العمر سنتين ماتت فأكمدنى حزنها . فلما كان


ليلة النصف من شعبان بت وأنا ثمل ،فرأيت فى النوم كأن


القيامة قد قامت وخرجت من قبر وإذا بتنين قد تبعنى يريد


أكلى - والتنين الحية العظيمة - فهربت فتبعنى وصار


كلما أسرعت يهرع خلفى وأنا خائف منه ، فمررت فى


طريقى على شيخ نقى الثياب ضعيف ،فقلت : ياشيخ بالله


أجرنى من هذا التنين الذى يريد أكلى وإهلاكى . فقال :


ياولدى أنا شيخ كبير وهذا أقوى منى ولا طاقة لى به .


ولكن مر وأسرع فلعل الله أن ينجيك منه . قال : فأسرعت


فى الهرب وهو ورائى ،وأشرفت على طبقات النار وهى


تفور،فكرت أن أهوى فيها ،وإذا قائل يقول : لست من


أهلى فرجعت هارباً ،والتنين فى أثرى ،فأشرقت على جبل


مستنير وفيه طاقات وعليها أبواب وسطور وإذا بقائل


يقول : أدركوا هذا البائس قبل أن يدركه عدوه.


- ففتحت الأبواب ورفعت السطور وأشرقت على منها


أطفال بوجوه كالأقمار وإذا بشىء معه فلما رأتنى نزلت


إلى كفة من نوار وضربت بيدها اليمنى إلى التنين فولى


هارباً ،وجلست فى حجرى وقالت : يا أبت { ألم يأن للذين


أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }


فقلت : يا بنية وأنتم تعرفون القرآن ؟ قالت : نحن أعرف


به منكم . قلت يا بنية ما تصنعون هاهنا ؟ قالت : نحن


من مات من أطفال المسلمين أسكناها ها هنا إلى يوم


القيامة ننتظركم تتقدمون علينا فقلت : يا بنية ما هذا


التنين الذى يطاردنى ويريد إهلاكى ؟ قالت يا أبت ذلك


عملـك السوء قوتيه فأراد إهلاكك ،فقلت : ومن ذلك


الشيخ الضعيف الذى رأيته ؟ قالت: ذلك عملك الصالح


أضعفته حتى لم يكن له طاقة بعملك السوء فتب إلى الله


ولا تكن من الهالكين ، قال ثم ارتفعت عنى وأستيقظت


فتبت إلى الله من ساعتى .

البرضاوي
30-12-2008, 02: PM
بارك الله فيك اخي العزيزعلى هذه المواضيع المفيده
وجزاك الله خير

الزامل
30-12-2008, 02: PM
جزاك الله خير الجزاء

لانا البدريه
30-12-2008, 02: PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا;););)

الساهر
30-12-2008, 03: PM
بارك الله فيك
أخوي العزيز00وكتب أجرك

الماشي
30-12-2008, 05: PM
يعطيك العافيه اخي الكريم
وجزاك الله خير

الألفي
03-01-2009, 10: PM
شكرالك