المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : ورحلت الطيورعن اعشاشها



انهار
07-07-2011, 11: PM
كانت يافعة متألقة عندما أنهت دراستها الجامعية..

تنظر بملء عينيها لمستقبل زاهر وأحلام وردية..

لم تعاني كثيرا في الحصول على وظيفة حكومية

بعد دراسة تكللت بتخرجها بمرتبة امتياز،

وبدأت تخفف عن والدها في نفقات المنزل.

اختزلت صورة بسيطة لفتى أحلامها.. انها تختلف

عن باقي زميلاتها اللواتي رسمن صورة لفارس

الأحلام بحصانه الأبيض كما تصوره الأفلام

الخيالية .. هي واقعية وأحلامها ليست مستحيلة

تود الارتباط بشاب يقدر الحياة الزوجية

بكل معانيها.. لا يهمها إذا كان الزواج

تقليدي، أم قصة حب تعيشها قبل زواجهما.

تختلج مشاعرها بالفرحة إذا اقترنت إحدي

زميلاتها في المدرسة .. وتكون أولى المهنئات

لها .. تغمرها سعادة بالغة عندما تخبرها والدتها

المسنة بأن ضيوفا سيحضرون لرؤيتها.. لم تكن

تسرف كثيرا في زينتها، وطلاء وجنتيها

بمساحيق التجميل، وتكتفي بارتداء ثوبا

أنيقا يبرز جمالها الطبيعي.. تنتقي عبارات

الشكر والمدح لضيوفها، وتودعهن بابتسامة

عذبة تقطر حبا وسعادة.

كانت تعد الأيام والليالي بعد زيارة الضيوف..

ترتقب عودتهم ثانية لتحديد موعد آخر تجلس

مع خطيبها يتبادلان أطراف الحديث ، ومن ثم

يتم الاتفاق على تحديد موعد للخطبة بحكم

العادات والتقاليد المتداولة في مجتمعها.. لكنها

تبقى في صراع مستمر مع عقلها الكامن

لعدم عودتهم.

يدور حوار عميق وصراع مستمر مع عقلها

الكامن حول إنكار الحقيقة عن الضيوف

بأنها مريضة. تجيب عقلها الباطن بحيلة واهية..

ربما يعتبرون المرض وكأنه وصمة عار للأسرة.

يرد عليها بغلظة.. كيف ستشعرين إذا ورث

أطفالك هذا المرض اللعين.

تجلس حائرة لا تنبت ببنت شفه كأنها خرجت

من عراك خائرة القوى.. تتحس خصلات شعرها

التي اصطبغت بالشيب.. فقد مر ربيع العمر دون

أن تقطف من زهراته الجميلات، وتلاشى دخان قطار

الزواج بعيدا دون أن يتوقف بجانبها.. انتظرت طويلا

وخطت خطوتها الأولى في عقدها الرابع..

تتمنى أن ترتبط ولو بشخص متزوج، أو مسن

سيودع الحياة بعد سنوات قليلة من زواجهما..

طال صبرها واهترئت أغصان الأمل .. وتساقطت

أوراقه.. ورحلت (http://a77z.com/vb/showthread.php?t=8345)الطيور (http://a77z.com/vb/showthread.php?t=8345)عن أعشاشها (http://a77z.com/vb/showthread.php?t=8345)دون

أن يشرق طيف فتى أحلامها.

الطائي
08-07-2011, 12: AM
قصة رائعة تشكرين على نقلها

المغامسي
08-07-2011, 12: AM
شكرا لك والى الامام

الحربي
08-07-2011, 01: AM
يسلمووووووووووو روعه هذه القصة

المهاوي
08-07-2011, 01: PM
قصة رائعة تشكرين عليها

أبو صقر
08-07-2011, 01: PM
ألف شكر .....

النبراس
08-07-2011, 02: PM
بارك الله فيك والى الامام

الاوزار
08-07-2011, 06: PM
يسلمووووووووووو

الراقي
08-07-2011, 09: PM
قصة رائعة فعلا

ابونايف
08-07-2011, 11: PM
يعطيك العافية اخي ع هذا المجهود

الشاعر محمد الحربي
09-07-2011, 12: PM
بارك الله فيك