المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : وزير يواجه حكم بإعدامه



المستشار
17-11-2011, 12: AM
http://www.alhobara.net/up/uploads/images/alhobara-0a6f3f4bf9.gif

في أحد الأزمان و في القصر العثماني وزير صاحب وجدان وعارف

ولأنه يعرف الوضع المؤلم للناس جيداً

كان يوزع عليهم قروشاً فضية من الخزينة من دون علم السلطان

والغريب في هذا الأمر أنه كان يعطي الناس هذه النقود ديناً

ويطلب منهم ردها بعد وفاة السلطان

وانتشر هذا العطاء كثيراً بحيث ضعفت الخزينة إلى حد كبير من جهة

وانتشرت الإشاعات في المدينة بشكل جارف من جهة أخرى

وأخيراً وصل الأمر إلى أذن أحد حساد الوزير

وكانت هذه هي الفرصة

سيذهب للمثول في الحضرة .. ويسحب الكرسي من تحت قدمي الوزير

وهذا ما حدث

فلقد ذهب إلى الحضرة .. وهمس بأذن السلطان أن الوزير يوزع الدين من الخزينة

وبهذه الطريقة تضعف قوة السلطان .. وهذا ما يجعل الوزير أسطورة بأعين الناس

وأضاف :

- وبالإضافة إلى هذا .. يطلب أن تسدد الديون بعد موتكم مباشرة .. وما يراد واضح

غضب السلطان إزاء حسن نية الوزير هذه .. واستدعاه للمثول في حضرته

وفي تلك الأثناء تم التصرف بسرعة .. وصدر الأمر بنصب المشنقة

حين دخل الوزير للمثول في حضرة السلطان لم يتأخر بالانتباه لوجود ما هو ليس على ما يرام


- يا سيدي ! أمرتم باستدعائي !

بعد أن وجه السلطان إليه نظرة حادة .. قال :

- نعم ! وصلت إلى أذني شائعة من الصعب تصديقها .. أنت توزع ديناً على الناس

وتحدد لهم تاريخ السداد بعد وفاتي .. هل هذا الذي سمعته حقيقي ؟

- حقيقي يا سيدي !

غضب السلطان أكثر :

- لماذا تفعل أموراً شيطانية كهذه يا رجل ؟

قال الوزير بهدوء :

- تسألون لماذا ؟ من أجلكم يا سيدي !

ازداد غضب السلطان أكثر :

- ما هذه الوقاحة! تفرغ الخزينة أولاً .. ثم تنتظر موتي .. وتقف أمامي .. وتدعي أنك تفعل هذا لمصلحتي !

وبينما كان الحديث يدور في الداخل .. سمع الناس بأن المشنقة تنصب من أجل الوزير

فاجتمعوا .. وبدؤوا يصرخون معاً

وفي اللحظة التي عزم السلطان فيها أن يشير للحراس بأن يأخذوا الوزير

سمع الهتاف في الخارج، فسأل بدهشة :

- لماذا اجتمع هؤلاء ؟ لماذا يهتفون ؟ ماذا يقولون ؟

أجاب الوزير بتوازن :

- إنهم يهتفون :

عاش السلطان !

- ولكن لماذا ؟ كيف حدثت هذه البدعة الحسنة ؟

بدأ الوزير شرحه على النحو التالي :

- يا سيدي ! أنا أقدم للمحتاجين ديناً من الخزينة .. وأربط الدفع بموتكم

ولكن هذا ليس لأنني أتمنى موتكم كما يعتقد لأول وهلة

فإن كل مدين من ( الغلابه ) يعتبر أن موعد الدفع قريب .. ويتمنى ألا يأتي ذلك الموعد أبداً

لهذا السبب فإن هؤلاء الناس يتمنون لكم طول العمر لكي يصبح موعد دفع دينهم أبعد ! .. ويدعون لكم بهذا

وكما تعلمون فإن دعاء المدين هو الأكثر قبولاً عند الله . .

أثناء هذا الشرح .. تعالت الهتافات أكثر :

عاش سلطاننا ! .. وكاد سماع الحديث يغدو غير ممكن ..


انحنى السلطان على أذن الوزير مبتسماً .. وقال :

- ليس على هؤلاء أي دين !!

ولكن يجب أن لا يسمعوا بهذا ! ثم أضاف :

بالتأكيد حتى أموت .

السراب
17-11-2011, 12: AM
قصة جميلة فالغاية تبرر الوسيلة

ابونايف
17-11-2011, 01: AM
الف شكر لك اخي المستشار

الرهوان
17-11-2011, 02: AM
شكرا على النقل .....

الوارش
17-11-2011, 02: AM
موفق اخووووي......

المستشار
17-11-2011, 04: AM
حياكمـ الله اخوتي

المناور
17-11-2011, 08: PM
قصة جميلة......

مسير
17-11-2011, 09: PM
عسك على القوووه

نسيم الرياض
17-11-2011, 09: PM
شكرًا لك،،،،،،،،،،،

الامل
17-11-2011, 09: PM
الف شكر لك اخي المستشار

العامر
11-12-2011, 08: PM
شكرآ لك اخي المستشار 0

السراب
11-12-2011, 08: PM
يعطيك العافية اخي الغالي