المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : لرجال فقط..(دعنا نراها.؟!!)



السراب
21-01-2012, 11: PM
بسم الله الرحمن الرحيم

تحدث أحد العاملين في مكتب توعية الجاليات عن رجل أسلم منذ سنوات وهو من الجنسية الفلبينية وأطلق لحيته التي لم تكن إلا شعرتين فقط بينهما ما يقارب من ثلاث سنتميترات.

قال الرجل الفلبيني: "حاولت زوجتي مراراً أن أحلق لحيتي ورفضت، وعذرت بأنها لحية غير أنيقة مع وجود فراغات، والأعذار التي طرحت كثيرة، ومع كثرة الترداد والطرق نهرتها يوماً وذرفت عيني وأنا أقول: لعل الله أن يرحمني بهاتين الشعرتين ويرى تعبدي له بهذه الطاعة والتسليم فيدخلني الجنة منة منه وكرماً.

ولهذا كلما رأيت هذه اللحية دعوت الله عز وجل أن يثبتني على هذا الدين الذي أكرمني الله عز وجل به.

لقد كان محمداً صلى الله عليه وسلم جميلاً، ذا لحية وكان صلى الله عليه وسلم نظيفاً وله لحية!!!

واللحية عنوان للشخص، وهي أول إشارة تتلقاها العين ممن حولك ولهذا يصنف الناس تصنيفاً سريعاً، فإذا رأوا رجل ملتحياً قالوا: هذا مطوع مثلاً أو هذا ملتزم مع أنهم لا يعرفون باطنه ولم يروه من قبل، لهذا كانت اللحية أول علامة ظاهرة على المسلم فهي رمز الاتباع والاقتداء بمحمد صلى الله عليه وسلم أفلا تحب أن تكون علامة الصلاح والتقى على وجهك!

روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عدة من الصحابة رضوان الله عليهم منهم أبو هريرة وابن عمر رضي الله عنهم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإعفاء اللحى.

وقد روى مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قوله: «أمرنا بإعفاء اللحية» وقد ورد هذا الأمر، والأمر بهذا يفيد الوجوب بحيث يثاب فاعله ويعاقب تاركه.

وفي حلق اللحية خمسة أمور ذكرها العلماء رحمهم الله:
أولاً: أنها معصية لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ومخالفة أمره ونهيه قال شيخ الإسلام: "يحرم حلق اللحية".
وقال القرطبي: "لا يجوز حلقها ولا نتفها ولا قصها".

ثانياً: تغير خلق الله عز وجل.

ثالثاً: المجاهرة بالمعصية فإنها معصية ظاهرة مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

رابعاً: في حلق اللحية التشبه بالكفار، وقد ورد في الحديث: «من تشبه بقوم فهو منهم». رواه أبو داود

ومخالفة المشركين إنما تجب فيما ابتدعوه وكان خاصاً بهم لا فيما يشترك فيه الناس كلهم مما هو من لوازم الحياة كأكل الخبز والنوم وغيرها، ومن تشبه بالكفار فيما ابتدعوه مضاف أنه استحسن ما هم عليه واستقبح ما كان عليه محمداً صلى الله عليه وسلم من الهدي والنور، قال الألباني: "لا يخفى أن في حلق الرجل لحيته التي ميزه الله بها على المرأة أكبر تشبه بها".

خامساً: تشبه بالنساء عن أبي هريرة رضي الله عنه : «لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسه المرأة أو المرأة تلبس لبسة الرجل». رواه أبو داود

وفي إعفاء اللحية فوائد جمة منها:
أولاً: طاعة الله عز وجل وامتثال أوامره وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أمرنا بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحية».
وفي الباب أحاديث متعددة، قال الشوكاني رحمه الله "قد حصل من مجموع الأحاديث خمسة روايات:

«أعفوا وأرخوا، وأوفوا، وأرجوا، ووفروا» ومعناها كلها تركها على حالها.

ثانياً: إعفاء اللحية من الفطرة التي فطر الله سبحانه وتعالى الرجال عليها قال صلى الله عليه وسلم: «عشر من الفطرة: وذكر منها وإعفاء اللحية». رواه مسلم

ثالثاً: في إعفاء اللحية مخالفة للمشركين من أهل الكتاب والمجوس وغيرهم، وعلة المخالفة هذه لا تزال قائمة، فلا يزال المسلم يتميز بإعفاء لحيته، وإعفاء بعض المشركين للحاهم لا يعني انتفاء علة المخالفة فقد كان مثل هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم: «خالفوا المشركين وفروا اللحى واحفوا الشواب». رواه البخاري ومسلم

رابعاً: في حلق اللحية تغيير لخلق الله سبحانه وتعالى وتشبه بالكفار وتشبه بالنساء، وقد وردت الأحاديث بتحريم ذلك.

خامساً: في إعفاء اللحية تتضح صورة من صور الطاعة والامتثال لله عز وجل فهو تكليف يؤجر عليه المسلم فقد جاء في الحديث عندما دخل رسول كسرى على النبي صلى الله عليه وسلم ورأى منهما حلق اللحية وإعفاء الشارب كره النظر إليهما، ثم أقبل عليهما فقال: «ويلكما من أمركما بهذا؟».
قالا: أمرنا بهذا ربنا ويعنيان كسرى.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي».

سادساً: أن في توفير اللحية منافع ظاهرة مما تراه من الهيبة والوقار، قال ابن القيم رحمه الله: «أما شعر اللحية ففيه منافع منها الزينة والوقار والهيبة، ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار ما يرى على ذوي اللحى، ومنها التميز بين الرجال والنساء.

سابعاً: في إعفاء اللحية موافقة لسنن الأنبياء والصالحين، قال عز وجل عما قال هارون لأخيه موسى عليهما السلام : {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي} [طه: 94]

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم كثير شعر اللحية وكذا الخلفاء الراشدين أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ولا يزال هذا السمت مما يختص به العلماء والصالحون من أمة الإسلام.

ثامناً: ثبت من الناحية الطبية أن إمرار آلة الحلق على الذقن والخدين يضير بالبصارة، ومنها أن اللحية تمنع الجراثيم الضارة من الوصول إلى ظاهر الحلق والصدر، وكذلك فهي تحمي لثة الأسنان من العوارض الطبيعية، ومنها أن شعر اللحية تجري فيه مفرزات دهنية من الجسم يلين الجلد ويبقى نضراً فيه حيوية .

تاسعاً: أن اللحى مما جمل الله به عز وجل الرجال، ويروى من تسبيح الملائكة: سبحان من زين الرجال باللحى

عاشراً: في إعفاء اللحية محبة الصالحين ومعاملتهم لك بما يرونه من صلاح الظاهر.

الحادي عشر: أن في توفير اللحية إعانة على الثبات على هذا الدين والاستمرار عليه فأنت بهذه اللحية لن تؤذيك امرأة فاسدة أو تميل إليها إن كان في قلبك مرض، ولن تغشى مجالس الفسوق والعصيان.

الثاني عشر: إن أحياك الله وأبقاك عمراً وشابت لحيتك فأبشر بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من شاب في الإسلام شيبة كانت له نوراً يوم القيامة».

الثالث عشر: في إعفاء اللحية توفير للجهد والمال وفي إضاعته في الحلق، تبذيراً له قال مجاهد: "لو أنفق الإنسان ماله كله في الحق لم يكن مبذراً، ولو أنفق مداً في غير حق كان مبذراً".

الرابع عشر: أن اللحية زينة الرجال، ولهذا ذكر بعض العلماء أن اللحية إذا جنى عليها فأزيلت بالكلية ولم ينبت شعرها فعلى الجاني دية كاملة كما لو قتل صاحبها، وكان الأحنف بن قيس رجلاً عاقلاً حليماً يضرب به في الحلم وكان لا تنبت له لحية فقال أحدهم: وددت إن اشترينا للأحنف لحية بعشرين ألفاً".
فلم يذكر صنفه ولا عورة، وذكر عن شريح القاضي أنه قال: وددت أن لي لحية بعشرة آلآف درهم".

الخامس عشر: الخوف من الوقوع في الفتنة التي حذر الله عز وجل منها بقوله: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]
قال ابن كثير رحمه الله: "أي في قلوبهم من كفر أو نفاق أو بدعة".

أخي المسلم: دعنا نراها تزين محياك طاعة لله عز وجل وامتثالاً لأمر نبيه صلى الله عليه وسلم لتنال تلك الرتبة العالية: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 96]

عبد الملك القاسم

موقع وذكر الإسلامي

المنهل
21-01-2012, 11: PM
جزاك الله خير......

الامل
22-01-2012, 07: AM
كتب الله اااااااااااجرك

عبدالمحسن
22-01-2012, 07: AM
كتب الله أجرك أخي الغالي

السراب
22-01-2012, 02: PM
جزاك الله خير......

شاكر مرورك الغالي

السراب
22-01-2012, 02: PM
كتب الله اااااااااااجرك

شاكر مرورك الغالي

السراب
22-01-2012, 02: PM
كتب الله اااااااااااجرك

شاكر مرورك الغالي

السراب
22-01-2012, 02: PM
كتب الله أجرك أخي الغالي

شاكر مرورك الغالي

الشاعر محمد الحربي
23-01-2012, 11: AM
نعم كتب الله اجرك....

أبو صقر
23-01-2012, 06: PM
يوركت أخي الكريم ........

السراب
24-01-2012, 12: AM
شاكر مروركم اخوتي

ابونايف
24-01-2012, 12: AM
جزاك الله خيرا اخي