المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : للــ الأمـِـيـرَات ِ



السراب
29-02-2012, 01: AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








█▄█▀█►


للــ الأمـِـيـرَات ِ


◄█▀█▄█





{.." أخي ,, ربما لا يهمك هذا الموضوع كثيراً.. و لكن يهم من يهمُّونك .. أمك .. أختك.. زوجتك .. " لـ يكن لك موقفاً حازماً





فـ أنت راعٍ و سـ تسأل عن رعيتك





..! ..}



http://www.rofof.com/img/119fs4w9.jpg


أرنو إلى تلك الأميرة .. و هي ترفلُ في ثيابِها الفخمة
يمتلئ قلبي بتقديرِهَا و إجْلالِهَا بينما أتأملُ شموخ َ ملابِسِهَا
تجرّ ثوبَ التـُقى فكأني بهِ أبهيَ من ثوبِ العَرُوس




يتلألأ على رأسِهَا عزُّهَا و شمُوخُهَا .. و إيمانُهَا كألفِ ماسةٍ في أنفس ِ التيجانِ
الأميرة .. ترتدي ثوب َ الأميراتِ
و الجمانة .. تسكن ُ أنفس َ المحاراتِ



إنها رَيحانُة الإسلامِ .. درّة القلبِ وقرّة العينِ ..
ينظرُ الحاقدونَ إليها .. فترتطمُ أعينُهُمُ العَوْرَاءُ عن الحقيقةِ بسوَادِهَا فيقلّبُونَ الشفاهَ و الكُفوفَ يتحسّرُونَ على حالِهَا في اسْتِنكار ٍ..



http://www.rofof.com/img/11lts20o.jpg



و لا يفعلونَ ذلكَ أو يَسْتَنْكِرُونَ عندما يُصَمِّمُ أحدُ خفافِيشِ الخرائِبِ بعض الخِرَقِ يُلفِقُهَا لتكونَ ثوباً ويُطْلِقـُهُ موضة ُ العامِ أو الموسمِ .. !!
لا يفعلونَ ذلكَ أيضاً عندما يُتوّجونَ ( الأسودَ ) ملكاً للألوانِ .. بل أفخم ُ الألوانِ و أكثرُهَا أناقة ً و سِحْرَاً .. !



أما عندما يَروّنَهُ على الأميرةِ ..فإنهم يهْتِفونَ :
- ما هذا الكْبتُ و التخلْفُ ؟ لما تحْصُرونَهَا في هذا اللونِ الكئيب ؟ ؟
اللونُ الكئيب .. !!!
ألم يَكُن هذا اللونُ الكئيبُ مَلِكَ الموضة ِ و سيّدُ الألوانِ .. و الاختيارُ الرئيسِيّ و الموّفقُ للسهراتِ .. !!!
!! !! !! !!



و عندما ظهرتْ موضة ُ الجُوَالِ ـ الثوبُ ذو القطعةِ الواحدة ، يُصبُّ على الجسدِ كجوال ٍ بفتحاتٍ للرأس ِ و الذراعينِ ـ انبهرتْ بهِ النساءُ فقط لأنه جاءَ من خفافيشِ الخرائبِ و لو كانَ ذلكَ الثوبُ ثوباً إسلامياً .. أقول ُ لو كانَ .. لقُوبِلَ بعاصفةِ ردٍ و رفض ٍعاتية ٍعندَنا قبْلَهُم !!
يا للعجب !!




إنّ عباءة َ الأميراتِ و محارةَ الجُمانِ و حامية َالجواهرِ التي يَصِفُهَا الحمقىَ و الأدعياءُ بالخيمةِ المُهْتَرِئَة .. إنما هي ثوبُ الأميراتِ و لا يجوزُ أنْ تـُقارنَ بحالٍ من الأحوالِ بتلكَ الخِرَقِ المُلفقة التي يسمُونهَا تصْمِيمَات ..



هل يُقارن ُ ثوب ُ الأميراتِ .. بخِرَق ٍ بالية ... !!
تلكَ العباءة ُ الفخْمة ُالشامخة ُ الفِضْفَاضَة ُ السابغة ُ أبهىَ مِنْ ألفِ ألفِ ثوب ٍ و عباءة ٍ .. ترفلُ فيها اللؤلؤة ُ و الجوهرة ُ الكريمة ُ و الأميرة ُ الأصيلة ُ في شموخ ٍ و اعتزاز ٍ و تحضّرٍ ..




تُدَحْرِجُ نحوهَا تلكَ المسكينة ُ التي تتعثرُ في مَشيتِهَا ببنْطَالها الضيّق الذي يكادُ يتفتّقُ عليها و ذلكَ القميصُ ينحسرُ عَنْ خَصْرِهَا فتجذبهُ تارة ً ببقية ٍ مِن حياء ، ثم تتركُه أخرى عندما يمرُ بخيَالِها هيئة ُ تلكَ المغنيّة ُالساقطة ُ أو الراقِصَة ُ الفاجِرَة ُ و هي تتمايلُ خصيصاً لينْحَسِرَ القماشُ الممزقُ .. أعني الثوبَ .. عن ما تتكلفُ بسَترِه ِ .. !



تُدحِرجُ نحوَ الأميرةِ نظرة ً .. تتبعَهُا أخرى و أخرى ، تتفحصُهَا و تُراقِبُهَا ..
لا ليستْ نظراتٍ مُشفِقـَة ..
بل نظرة ُ تساؤل ٍ .. و اندهاشٍ .. و إعجاب ٍ .. !



تنظرُ إليها و هي تتساءلُ في تلكِ النظرة ِ عن السببِ في تمسُّكِهَا بعباءتِهَا الفخْمَة رغمَ الحرِّ و رغمَ جو الموضةِ العام بالتخفيفِ .. و التخفيفِ .. إلى حدِّ الاقتصادِ في القماشِ .. !!!
و تندهشُ من تناسق ِ عباءتِهَا و فخامتِهَا و نظافتِهَا و أناقتِهَا رغم أنها سوداء ٌ حالكة ٌ لا تُطلّ منها أيّ لمحةٍ من لون ٍ آخرٍ .. !




و تندهشُ أكثرَ حينَ تقتربُ منها تتفرسُ فيها فلا ترىَ شيئاً .. لا عيناً و لا رِمْشَاً و لا أنملة ً .. لا شيءَ يُفصِحُ عن لون ِ بشرتِهَا أو شكلِهَا أو تفاصيلِ جسدِهَا .. لا شيء يُبيّنُ إنْ كانتْ نحيفة ً أو بدينة ً ، و لكنها تشعرُ برقةِ و جمالِ و جاذبيةِ و نعومةِ تلكَ الأميرة .. تشعرُ بأنها معتدلة ُالقوامِ إلى حدّ الكمالِ ..



فتتساءلُ : .. لماذا ؟ .. و ما السر ُّ ؟



و يكتَنِفُهَا شعورٌ عميق ٌ بالضآلةِ جِوارَهَا ..
وما زالتْ تندهشُ و هي تتشمّمُ النسائمَ القادمة َ من رفرفاتِ عباءتِهَا .. رفرفاتٍ خجلةٍ وقورة ، فلا تجدُ مُسْوّدَةَ عطورٍ كتلكَ التي تُقدمُهَا هي مجاناً لكلِ من يقفُ في مُحيطِهِا .. و ربما أبعدُ .. !



لا تجدُ رائحة ً مِنْ أيّ نوع ٍ .. لا رائحة ً عطرية ً و لا رائحة ً كريهة ً ..
بل إنها تندَهِشُ لذلك َ الشّعورُ الذي يَعْترِيهَا و تكادُ أن تـُجْزِمَ معَه ُ أنّ تلكَ الأميرة لها أريج ٌ لا يُشَمّ ، أريجٌ خاصٌ ، لا تدرِي المسكينة ُ أنهُ رِضَا اللهِ عنِ الأميرة ..



و لذا تختمُ نظراتَهَا بنظرة ِ إعجاب ٍ حقيقةٍ نابعة ٌ مِنْ قلبِهَا .. و مِنْ إحسَاسِهَا الفِطريُّ بأنّ هذا الثوبَ هو كرامةُ الأنثى وشموخهَا و عزتهَا و الفارقُ بينَهَا و بينَ الأَمَةِ و الكافرة ِ ..
و لسوفَ تظلُ تحتفظ ُ بتلكَ النظراتِ في ذاكرتهَِا لتَصِلَ بها يوماً لقرار ٍ بالترفعِ إلى مرتبةِ الأميراتِ و الملكاتِ فتراهَا العينُ المُحبة ُ ذاتَ يومٍ نديّ ترفلُ في عباءةِ الأميراتِ منشرحة َ الصدرِ قريرة َ العين ِ هانئة َ القلب ِ رافعة ً الرأسَ بكلِّ فخر ٍ و عزّة ٍ..



فترىَ مَنْ تُدْحِرِجُ نحوهَا نظرَة ً بينما تجذِبُ تلكَ التنْورَة القصِيرة لتغطِى ساقيهَا ، فتبتسمُ في إشفاق ٍ و تلهجُ بدعوة ٍ مخلصة ٍ من تحتِ الحجاب مُستعيدة ً تلكَ اللحظاتِ التي مرّتْ عليها دونَ ثوبَ الكرامة ِ و العزة ِ و الفخر .. فتحمد الله َ على نعمةِ الهدايةِ و حلاوة ِ الطاعة ِ و عزةِ الحجابِ و ترجُو مِنَ اللهِ أنْ يَمُنَّ على كلّ ِ بناتِ حواءِ الحبيباتِ بما مَنّ عليها ..



و تسيرُ شامخة ً بحجابِهَا و طاعتِهَا هانئة ً برضا اللهِ عنها وتوفيقهُ إياها مرددةً قولَ التيمورية :



بيدِ العفافِ أصونُ عِزّ حجابي :. و بهمّتِي أسمُو على أترابي
ما ضرّني أدبي و حُسنَ تعلمي :. إلا بكوني زهرة الألباب
ما عاقني خَجَلِي عن العليَا ولا :. سَدْلُ الخمارِ بلمتي ونقابي






::



http://www.rofof.com/img/1157h9pa.jpg



http://hadaeeq.nqeia.com/vb303/images/smilies/eh_s(17).gif



لاتحسبوني بالحجاب رهينة أن الحجاب مُشرع لحرائر

الشاعر محمد الحربي
29-02-2012, 09: AM
بارك الله فيك ....

عبدالمحسن
29-02-2012, 10: AM
ألف شكر أخي الغالي

تعبت أسايرها
29-02-2012, 11: AM
كل الشكر اخوي العزيز

المنادي
29-02-2012, 12: PM
ألف شكر أخي......

الالمعي
29-02-2012, 04: PM
موفق اخوووي.....

أبو صقر
29-02-2012, 06: PM
بوركت أخي الكريم ......

الرحال
29-02-2012, 08: PM
عساك على القوووه

بن شامان
02-03-2012, 05: PM
شكرا على الموضوووع......

ابونايف
02-03-2012, 11: PM
يعطيك العافية اخي السراب

الساهر
04-03-2012, 01: PM
موضوع قيم بارك الله فيك
000

السراب
08-03-2012, 12: PM
اسعد الله قلوبكم وامتعها بالخير دوماً

أسعدني كثيرا مروركم وتعطيركم هذه الصفحه

وردكم المفعم بالحب والعطاء

دمتم بخير وعافية

لكم خالص احترامي