المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : تبادل الأدوار .. ومعاني التصارع



ساعد وطني
10-07-2013, 10: PM
في حياة البشر وتداولات الحياة، يتنقل الفرد في أدوار متعددة فمرة يكون قائدا، ومرة يكون مقودا، لكن النفس البشرية قد تصبو إلى البقاء في المقدمة وتحارب من أجل ذلك، ومن شأن التصارع على المقدمة بين الجميع، أن تتحول الأفكار والمشاريع إلى مجرد حطام متناثرة من أجل الوصول إلى المقدمة، والبقاء فيها، وهذا الصراع يُفقد التعاون الإنساني معناه، ويُفقد التكامل البشري مغزاه، ذلك أن من شأن التعاون والتكامل في الحياة وجود هرمية في التنفيذ وفي الإدارة.
ومن شأن الإنسان المؤمن الذي تشربت روحه تعاليم الإسلام، أن يعمل في أي موقع وضع فيه، ويحسن في تنفيذ المهام الموكلة إليه، دون أن ينظر بعين التشوف والحسد لأي منصب، أو أي مكسب من أي منصب ما، ذلك أن المناصب في نظر الإنسان المؤمن عبارة عن مسؤولية، تتناسب طردا مع مقدرات الشخص ومؤهلاته، دون أن يكون للمحسوبيات دور في التعيين والترقية، فالمجتمع الإسلامي لا يقيم أي هرمية مبنية على المكانة الاجتماعية لأي شخص، بل يقيم بناءه الإداري والتنفيذي على أساس من التعاون، والتكامل، والتشارك، ويقوي هذا البناء الترابطُ الأخوي الإسلامي بين الأفراد.
وقوة هذا الهرم في المجتمع الإسلامي، متناسبة طردا مع أمرين اثنين، هما: الإخلاص في النية، والإحسان في العمل، وعلى ذلك فالفرد المؤمن، لا يبحث عن مكان أعلى في الهرم، بقدر ما هو باحث عن الإخلاص، والإحسان، في أي موقع كان العمل، وفي أي ظرف كان زمن أداء العمل. وبناء على هذا، فقد يكون الإنسان الموجود في أسفل الهرم، أكثر قبولا عند الله من إنسان أعلى الهرم، بسبب تفاوتهما في هاتين النقطتين.ويؤكد هذه النقطة حديث النبي عليه الصلاة والسلام: إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم يُفتقدوا وإن حضروا لم يُعرفوا، قلوبهم مصابيح الهدى يخرجون من كل غبراء مظلمة.
فالمؤمن لا يبحث عن المناصب، بقدر بحثه عن عمل يحسن فيه الأداء، ويخلص فيها النية لله تعالى، عملا بقول النبي عليه الصلاة والسلام: طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه، مغبرة قدماه، إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة وإن استأذن لم يؤذن وإن شفع لم يشفع. إن كثيرا من الجهد والوقت، يضيع في بحث الإنسان عن المناصب والجاه، ولو كان هذا الجهد مبذولا في إتقان العمل كان حال المجتمع سيتغير نحو الأفضل، وإصلاح المجتمع مرهون بنشر هذه القيم وإنشاء ثقافة تدعم مثل هذه القيم، عبر إدخال مفردات هذه الثقافة في مناهج التربية وفي وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.إن الدنيا قائمة على التشارك، وهذا التشارك له أخلاقياته وقيمه، وإذا فقدت هذه الأخلاقيات انقلب التشارك إلى نوع من الصراع الطبقي المؤذن بخراب العمران.

محمد صديق
نقلآ عن جريدة البلاد

ابو هاني
10-07-2013, 11: PM
الله يعطيك الف عافية

الهوى جنوبي
11-07-2013, 02: AM
روح اﻻسﻻم الحقيقية والتي تجعل المسلم يتصرف بتوجيه من ايمانه الراسخ بان عمله خالص لله ولن يضيع الله اجره وبذلك يكون عطائه مميزا مهما كان موقعه فخدمة دينه وامته هو ما يهمه واﻻجز على الله خﻻف ما نشاهده اليوم من المتاجرة بكل شي فهناك من يتاجر باحلام الناس ليصل لما يريد واخرون يتاجرون بالدين ويستغلون جهل المجتمع ليجيشوه من اجل مصالحهم لهذا نقول للفريقين غدا سيعي المجتمع ويفهم اﻻعيب السياسيين

ليالي
11-07-2013, 03: AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الجنوبي
11-07-2013, 01: PM
موفق والى اﻻمام

الطيار
11-07-2013, 02: PM
... لك مني أجمل تحية ....

المروعي
11-07-2013, 04: PM
دمت في حفظ الرحمن

المنادي
12-07-2013, 12: AM
موفق بإذن الله

السـاهر
12-07-2013, 12: AM
شكرا على الموضوووع

الوافي
12-07-2013, 12: AM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

المهابي
30-07-2013, 06: PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .