المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : رئيس سابق لهارفارد يتساءل: هل تستحق الجامعات الأميركية ثناء الأجانب؟



الجابري
02-10-2013, 06: PM
ديريك بوك قال إنها الأحسن.. لكنها تتحول تدريجيا إلى مؤسسات رأسمالية





http://www.aawsat.com/2013/09/30/images/education1.745162.jpg

واشنطن: [ جريدة الشرق الاوسط محمد علي صالح
هل تستحق الجامعات الأميركية ثناء الأجانب عليها «وفخر الأميركيين بها»؟ ربما ليس هناك من يقدر على الإجابة عن هذا السؤال مثل البروفسور ديريك بوك، الرئيس السابق لجامعة هارفارد. ومنذ شهور قليلة، ظل يقود النقاش حول هذا الموضوع، ويظهر في تلفزيونات ويكتب في صحف ويلقي محاضرات، وذلك بعد أن أصدر كتاب «التعليم العالي في أميركا». وملخص رأي البروفسور بوك أن «الجامعات الأميركية هي الأحسن في العالم، لكنها تتحول تدريجيا من مؤسسات تعليمية إلى مؤسسات رأسمالية»، لكنه يضيف: «تعليمية أو رأسمالية، جامعاتنا أمام تغييرات تكنولوجية مستقبلية، لا يقدر أي شخص على أن يتصورها».
في الشهر الماضي، كتب بوك رأيا في مجلة «كرونيكل أوف هايار إديوكيشن» (سجلات التعليم العالي) عنوانه: «الدور المريب للمال في التعليم العالي»، قال فيه عدة نقاط.
أولا: للمال محاسن ومساوئ في التعليم العالي. طبعا، لا بد للجامعات من دعم مالي لتعيش وتزدهر، لكن اعتماد الجامعات على المال، وأصحاب المال، يؤثر على دورها التعليمي.
ثانيا: إلى حد بعيد، نجح المسؤولون عن الجامعات في عدم الخضوع لرغبات أصحاب المال الذين يتبرعون لهذه الجامعات.. لكنهم نجحوا حتى الآن، وربما لن يستمروا في مواجهة الرغبات المتزايدة.
ثالثا: أكبر مجال تحد بين رؤساء الجامعات والمتبرعين هو تأسيس كراسي أكاديمية، خاصة لأن كثيرا من المتبرعين يريدون كرسيا معينا (وأحيانا أستاذا معينا) لخدمة هدف معين.
رابعا: في كليات الصيدلة، تريد شركات الأدوية التبرع، وهذا شيء محمود.. لكنها تريد التأثير (إن لم يكن السيطرة) على أبحاث الأدوية الجديدة، بما يخدم مصالحها.
وفي مقابلة بتلفزيون «بي بي إس»، سئل بروفسور بوك عن نفس الموضوع. وأجاب: «حتى الآن، يقدر رؤساء الجامعات على كبح جماح كل متبرع. لكن الصورة العامة للمتبرعين كظاهرة جماعية توضح أن نفوذهم زاد كثيرا خلال الثلاثين سنة الماضية». وأضاف: «ليس صدفة أن كليات إدارة الأعمال والطب والصيدلة تتمتع بدعم مالي أكثر من كليات الآداب والفنون»؛ (وكأنه يقول: لا توجد شركات للآداب والفنون).
خلال نفس المقابلة، نقل التلفزيون مناظر من جامعة هارفارد.. في جانب كليات مثل الصيدلة وقد أعدت بأحدث الأجهزة والمعامل، وفي جانب كليات مثل التربية والعلوم الإنسانية وهي تعيش عيش الكفاف.. حتى كلية الدراسات الدينية.
وعندما سأل المذيع بروفسور بوك، أجاب إجابة العاجز. وقال: «صعب وجود نظام أفضل من هذا النظام، رغم عيوبه». لكنه قال إن الجامعات الأميركية كانت، في الماضي، تعتمد على الدعم الحكومي. غير أن هذا الدعم قل خلال ربع القرن الماضي.
وقارن بين الجامعات الأميركية والجامعات البريطانية، وقال إن الحكومة البريطانية تدعم جامعاتها أكثر من دعم الحكومة الأميركية لجامعاتها. لكنه قال إن بريطانيا نفسها، بسبب الأزمة الاقتصادية الأخيرة، صارت تسير على الطريق الأميركي.. وبدا كأنه يحذر من أن جامعات بريطانية عريقة مثل أكسفورد وكمبردج تتحول من مؤسسات أكاديمية إلى مؤسسات رأسمالية.
لكن، ليست هذه أول مرة يقود فيها بروفسور بوك هذه الحملة. وكتاب «التعليم العالي في أميركا» الذي صدر أخيرا ليس أول كتاب له في هذا الموضع، قبله كتب كتبا كثيرة، منها «جامعاتنا العاجزة» و«الجامعات في السوق الرأسمالية» و«سياسة السعادة».
أما عن صلة «السعادة» بالموضوع، فلأنه يرى أن الرأسمالية المتزايدة لا تؤثر على الدول والجامعات فقط، ولكن أيضا على الأفراد.. مثل تعريف ما «السعادة»؟
وخلال متابعته استطلاعات ودراسات حول الموضوع، خلص إلى أن الشخص (على الأقل في الدول الغربية) يربط السعادة بالمال ربطا قويا. وناقش دراسات أجريت في بعض دول العالم الثالث، مثل بوتان الصغيرة المجاورة للهند، حيث مقياس السعادة ليس المال، أو على الأقل ليس كله المال.
لهذا، يخلص بروفسور بوك إلى أنه بنفس القدر الذي يؤثر فيه المال على تفكير الشخص ونظرته إلى الحياة، يؤثر على التفكير الأكاديمي، وعلى دور الجامعات في المجتمع.
ومن الذين اشتركوا في هذا النقاش، بروفسور مايكل روث، رئيس جامعة ويسلي (ولاية كونيتيكت).. وهي جامعة آداب وفنون، وهي جامعة ليبرالية، ورئيسها ليبرالي. ويعد الآن لإصدار كتاب عنوانه: «ما بعد الجامعة: أهمية التعليم الليبرالي».
ولا يختلف الرجلان في أن الرأسمالية المتزايدة تؤثر على الحياد الأكاديمي، إن لم يكن تأثيرا مباشرا، فهو تأثير غير مباشر.. وإن لم يكن بين سنة وأخرى، فهو بين عقود وعقود. أي إنه تأثير ربما غير ملحوظ أو محسوس أو مرئي.. لكنه يتضح مع مرور الزمن.
وقال البروفسور روث: «صار التعليم الأميركي العالي (الجامعي) موضع حسد العالم. وصار الطلاب الأجانب يتزاحمون علينا من جميع الأنحاء. وأغلبية جامعات المرتبة العالية في العالم هي هنا. وينبغي لنا أن نفخر بذلك».
ولكن البروفسور روث أضاف: «لكن التعليم الأميركي الجامعي يعيش في فوضى»، وعدد الأسباب قائلا:
أولا: ارتفعت تكاليف الدراسة.. في جامعة هارفارد، يحتاج الطالب إلى خمسين ألف دولار كل سنة لتغطية كل مصروفات الدراسة السنوية.
ثانيا: انخفضت نسبة الخريجين بالمقارنة مع نسبة الذين يدخلون السنة الأولى.. إما لفشلهم في الاستمرار في دراساتهم، أو إصابتهم بالملل بسبب روتينية المقررات.
ثالثا: زاد تذمر الأساتذة، من حيث إن الجامعات لا توفر لهم مجالات أبحاث. وهذا هو الدور الأساسي للجامعات. لكن صاروا مجرد مدرسين يتكلمون أمام قاعات محاضرات عملاقة ملآى بطلاب دفعوا أموالا كثيرة للجامعة.
ويركز بروفسور بوك في كتابه الأخيرة على تأثير التقدم التكنولوجي على الجامعات. وينتقد الذين يقولون إن نظام التدريس في الجامعات الأميركية لم يتغير. ويقول إن آخر تغيير هو ظهور جامعات الإنترنت. ورغم أنه ينتقدها نقدا قويا، يقول: «تبدو هذه بداية ثورة أكاديمية تكنولوجية»، ويتوقع أن تتحول جامعات كبيرة، مثل هارفارد، تدريجيا نحو الإنترنت.
وتوقع بوك ظهور الآتي: أولا، جامعات إلكترونية عالمية. ثانيا، جامعات مجانية في الإنترنت. وثالثا، طلاب عالميون.
وقال إن هذه الاحتمالات ربما تدعو للتفاؤل. وذلك لأن الجامعات ستتغير، والطلاب سيتغيرون. وفي هذه الحالة كما يقول: «ستكون الجامعات أكثر شعبية عنها رأسمالية. وسيؤثر الطلاب على الجامعات أكثر من تأثير أصحاب المال. وأخيرا - لكن ليس في الوقت الحاضر - ستعود الجامعات إلى أصحابها الحقيقيين، إلى طلابها».

ابونايف
02-10-2013, 10: PM
بارك الله فيك اخي الجابري

السماري
02-10-2013, 11: PM
عساك على القوووه

السـاهر
03-10-2013, 02: AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

السكب
03-10-2013, 02: AM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

الملهوي
03-10-2013, 02: AM
وفقك الله اخي .........

ابو ايمن
03-10-2013, 02: AM
تقبل مروووري اخي الكريم

الحارس
03-10-2013, 02: AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المعاند
03-10-2013, 03: PM
موفق والى اﻻمام

الزير
04-10-2013, 12: AM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

بن شامان
05-10-2013, 01: AM
موفق بإذن الله ...