المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : التواصل الإجتماعي بين الماضي والحاضر "مقال للشيخ محمد الناشري



الناشري
11-01-2015, 08: AM
التواصل الإجتماعي بين الماضي والحاضر
أكثر التواصل كان بين أهل الجبل والسهل والبحر على ظهور الإبل يتنقلون رجال ذلك الزمان وكانت تجوب الصحاري وتتسلق الجبال وتحمل العول والأرزاق وثمنها بخس وكانت تستحق هذه الأثمان في ذلك الوقت التي تثمن بها في وقتنا الحاضر بالملايين فليس لها خدمه في هذا الوقت ومع هذا تشترى بالملايين للمكابرة والمفاخرة والمظاهر ليس إلا حتى يقولون أن فلان اشترى ناقه أوجمل بالملايين مع توفر وسائل النقل ألحديثه من الطياره إلى السياره وبسبب هذه المظاهر ارتفعت ديات القتل لأنها مقرونة بأثمان (حمر النعم) أكثر التواصل في الماضي وإلى الأن بين أهل الجبل والسهل والبحر وخاصة أهالي محايل وبارق والمجارده بينهم تواصل وتراحم عميق وأسباب هذا التواصل هو البحث عن لقمة العيش في الماضي التي تنحصر في زراعة الذره والدخن على نزول الامطار والسيول ويسمونه (الخير) البعض يأتون لمدينة القنفذه للتبضع شراء المستلزمات الأساسية السُكر والشاي والزر واللباب والأقمشه والدقيق أما في القوز فهم للحصول على العلف والحب ويسمون (الحلول ) موقعهم شرق البلده كل من له صديق يستضيفه في منزله ويقدم له واجب الضيافه حتى حصاد ثمار الزرع والبعض يبني له مسكن من عُقد العلف وفي الليل يتسامرون على بعض الألوان الشعبيه وأشهرها الزيفه وكنت شاهد عيان حينما كانت الوالده رحمة الله عليها تقدم لهم الأكل والحب للضيوف حتى يكونوا أنفسهم فجزاها الله خير منزالة الوالد الشيخ احمد بن عبدالكريم رحمه الله كانت تستقبل أصدقاء الوالد وهم كُثر وربط بينهم هذا التواصل صداقات استمرت طيلت حياة والدي رحمه الله وأذكر منهم الشيخ الوالد محمد علي السلومي من با رق والشيخ الوالد احمد بن صمان من ثلوث أمنظر عافاهم الله فهم من الرموز في الحجاز للكرم والوفاء وأصدقاء كُثر وبنفس الكرم والشهامة يستقبلون أهل الجبل أصدقائهم من البحر والسهل ويقدمون لهم واجب الضيافة حتى حصاد الثمرة بالرغم من أن أراضيهم الزراعية صغيرة المساحة والمساكن ضيقه ولكن قلوبهم كبيره سواء رجال الجبل والسهل عندما يحلون ضيوف على أحد من القريه في ذلك الزمن فإنهم ضيوف على جميع أهل القرية ويتقاسمون الضيوف ليحظى كل بيت بهذا الشرف و الكرم أما في تواصل الرسائل فهذا نموذج من رسائل زمان ووسيلة التوصيل داخل القرى هي الوسائل التقليدية وسيارة البريد تأتي لمركز القوز كل شهر مره يتجمعون المواطنين اللذين ينتظرون رسائل ذويهم اللذين ذهبوا للبحث عن لقمة العيش في المدن وكانت المنطقة الشرقية الأكثر وجهه لأهل هذه الديار والشاهد أن الكثير من أفراد قبيلة النواشره اللذين ذهبوا لطلب المعيشة ولازالوا إلى الآن بعد أن أمنوا معيشتهم وبناء مساكن لهم نعود لسيارة البريد تقف أما مبنى مخفر شرطة القوز ويسلمون البريد للخفير ثم يأتوا المواطنين وكل من له رسالة يأخذها ويقومون بالرد على هذه الرسائل الشهر الثاني وهي تحمل عبارات (سؤالنا عنك لا يزال وإن سألت عنى نحن بخير البلاد شربت مطر وسيل وخطبنا لك بنت عمك أو بنت خالك والمناسبة بعد حصاد ثمرة البلاد) كلمات خفيفة تظهر فيها أحياناً التعازي في المتوفين والوسيلة الثانية البرقية أما الوسيله الثالثه (النجاب) وهو رجل يكلف من شيخ القبيله لإيصال خبرأو هديه أو خبر لأخرين خارج القرية أما عالم اليوم الذي تستبيحه وسائل الاتصال والإعلام المسموع والمقروء والمرئي، التي تُّكوِّن العقول، وتحدد أمزجة المتلقين، يصعب التقوقع والانغلاق، أو الوقوف في وجه ما يُصدَّر من حزم المعلومات والمعارف، والأفكار، والآراء، والاجتهادات، ونظم التفكير، والثقافات المتنوعة.
تكمن المشكلة في عملية الاستقبال والاختيار: ماذا نأخذ من المصدَّر إلينا بكل ما يحمل من بريق التسويق والتشويق، وماذا نرفض ومن جهة أخرى بدأت الحداثة والعولمة تسبقها جيوش من القنوات التلفزيونية والمواقع الإلكترونية بإزالة الحواجز كافة والمتاريس التي كانت تضعها الآداب العامة والقوانين المجتمعية أمام الأفراد، فلم يعد هناك خجل من اقتحام مناطق الجنس والدين والإشاعات المغرضه وغيرها من المواضيع التي كان التطرق إليها في النقاشات العامة وجلسات السمر محرماً أو مكروهاً، دعونا نبداء بالجوال ذلك الجهاز الذي سهل حمله في جيوبنا أصبح حتى في يد الطفل ولا يخلوا بيت من هذه الوسيلة صغيرهم وكبيرهم نعم للجوال إيجابيات ولكنه أكثر سلبيات وأكثر سلبياته على اللذين يستعملونه أثناء قيادة السياره فهو سبب رئيسي في كثير من الحوادث القاتله ومن سلبياته أن بعض المعلمين والمعلمات يهتمون بقراءة الرسائل والرد على المكالمات وتمضي الحصة ولم يستفيد منها الطالب أو الطالبة ثم إنها أكثر سلباً على رجل الأمن وخاصة منهم في مواقع حساسة يسهل على المجرم المرور بسهوله طالما أن نظر رجل الأمن في الجوال وأكثر سلباً عندما يشنغل المسؤل عن المواطن وهو أمامه ينتظر إنها معاملته قبل إنتهاء الدوام المجالس فقدت الفكاهة والمرح والقصص الكل يناظر في جواله حتى يتم تحضير وجبة المناسبة ويغادرون المجلس دون فائدة تجتمع الأسرة في البيت والكل على الصامت يناظر الجوال وهو يحمل أكثر الأخبار الوهمية والسب والشتم وقد تقرأ رسالة مغرضة جارحه لصديق لك وتتأثر بها نفسيا وهذا الجوال تتصفح فيه المناظر الخليعة دون حياء نضحك لنكته أو لسخرية وأصبح البعض لايعلم من العلم النافع شيء يكتفي بتلقى الرسائل بما فيها من الغث والسمين للجوال إيجابيات في التواصل غير الثرثار فهو يقرب البعيد لك صوتاً وصوره وتطمئن على أحوال الأهل والأقارب ويوصلك بجهات الأمن في حال داهمك مكروه وكثير من حوادث السيارات هي إنشغالنا بالجوال ونحن نقود السيارة العالم المتحضر يمنع المحادثة بالجوال وأنت تقود السياره وعندما كنت في رحله في أثينا اليونان لاحظ السائق عليه كثرة اتصالي كونه يجيد اللغه العربيه ورن تلفونه وأوقف السياره على جنب من الطريق ورد على المتصل بأنه في الطريق لا يستطيع إتمام المكالمة وقال له سأعاود الاتصال بك لاحقاً هنا من شغفنا وحبنا للجوال وعندما تكون العائله في رحله ما يسألون عن الاولاد منه موجود معهم يسألون عن الجوالات معاكم ومشحونه كنا ننتظر بعضنا لنتسامر ونتبادل القصص والأشعار ونقرأ الكتاب ونهتم بالأخبار المفيدة أما الأن ياقلبي لاتحزن (ونكرر التماس العذر في الأخطاء اللغويه أو العبارات إن وجدت .

محمد بن احمد الناشري محافظة القنفذه

المهري
11-01-2015, 12: PM
تقبل مرووري......

العماري
11-01-2015, 03: PM
بالتوفيق والى الامام.....

الرامي
11-01-2015, 03: PM
الف شكر......

مجالسي
11-01-2015, 03: PM
دمت في حفظ الرحمن

الحسام
11-01-2015, 03: PM
عساك على القووه......

البندر
11-01-2015, 04: PM
بوووركت اخي.....

ابوذاكر
11-01-2015, 04: PM
دمت في حفظ الرحمن

الكناني
07-02-2015, 08: PM
شكرا على الجهد