المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : خيانة الوطن من أجل الجاهلية



الساري
06-06-2015, 11: AM
بقلم خلف الحربي

كانت لحظة حاسمة.. تلك التي التحم بها الشهيد عبدالجليل الأربش بالانتحاري الذي كان يرتدي عباءة نسائية وينوي
تفجير مسجد العنود في الدمام..لحظة بحسابات الزمن لا تتعدى ثواني معدودات، ولكنها بحسابات التاريخ سوف تظل
خالدة في ضمير الوطن، إنها لحظة المواجهة بين المسلم الحقيقي الذي يضحي بحياته من أجل منع الأذى
عن الآخرين، وبين مدعي الإسلام الذي يفجر جسده كي يدمر المساجد ويقتل المصلين، مواجهة بين المواطن النبيل
الذي يقدم روحه فداء لوحدة بلاده، وبين المواطن المجرم الذي يموت من أجل أن يمزق بلاده. شاب في مقتبل العمر
عاد من دراسته الجامعية في الولايات المتحدة ذهب إلى المسجد ليصلي وهو يرتدي أجمل ثيابه، وشاب لم يدرس
إلا في كهوف الظلام ذهب إلى المسجد ليفجره وهو يرتدي عباءة نسائية،إذا لم تستطع أن ترى الفارق العظيم بين
الشابين لمجرد الاختلاف المذهبي، فأنت ــ بالتأكيد ــ ترتدي عباءة الانتحاري المخجلة حتى لو لم تكن ترتدي
حزامه الناسف!. بمقاييس الدين، الأربش ذهب إلى المسجد ليصلي الجمعة، بينما الانتحاري ذهب إلى المسجد
ليفجره ولم يفكر إطلاقا بصلاة الجمعة. وبمقاييس الإنسانية،الأربش ساهم في الحفاظ على أرواح البشر ودفع
حياته ثمنا لذلك، والانتحاري لم يتردد في قتل نفسه من أجل أن يموت أكبر عدد من البشر. بمقاييس الوطن،
الأربش عاد لينفع مجتمعه بعلمه، بينما الانتحاري جاء ليدمر مجتمعه بجهله، عائلة الأربش زفته شهيدا، والعصابة
الإرهابية التي ينتمي إليها الإرهابي زفته شهيدا أيضا، ولكن أنت كيف تنظر إلى هذا الأمر؟!.. من منهما كان
مع وطنك؟ مع إنسانيتك؟ مع مبادئ دينك؟ مع سلامة عائلتك؟ مع مصلحة مجتمعك؟.من خلال قدرتك على
تحليل هذه الصورة شديدة المباشرة والوضوح يمكنك أن تقيس منسوب الإنسانية في قلبك، ويمكنك أن تحدد
فهمك للإسلام ومدى حرصك على مصلحة وطنك، فهذه المواجهة الخاطفة القاتلة للطرفين هي ذاتها المواجهة
الخاطفة القاتلة بينك وبين ضميرك، من خلالها يمكن أن تعرف ما إذا كانت الطائفية قد سيطرت على عقلك وقلبك
إلى درجة أنك لم تعد تميز الحق من الباطل، واختلط عليك ما هو إنساني بما هو متوحش.أنت وحدك في خلوة
تامة مع قلبك، لا أحد يراك، لا أحد يسمع همهماتك، وحدها صورة الالتحام بين شهيد الوطن والإرهابي الانتحاري
تمر أمام عينيك.. والحكم لك.. والفهم لك.. ووخزة الضمير لا يشعر بها إلا أنت!.. لا أحد يطلب منك أن تتخلى عن
مذهبك الذي تؤمن به، ولكن: هل أنت حر إلى درجة أنك يمكن أن تميز الصواب من الخطأ دون الحاجة للاستعانة
بالآخرين، أم أنك قد استعبدت نفسك بنفسك إلى درجة أنك لا يمكن أن تميز
الفارق بين النور والظلام قبل أن يرشدك شيخك إلى ذلك!

المربي
06-06-2015, 11: AM
الفكر الجاهلي لا يأتي إلا بخراب الديار وأتباعه كالانعام بلهم اضل

المحامي
06-06-2015, 11: AM
الله يحمينا من كل شر ويجنبنا الطائفية والعنصرية بجميع انواعها
وليس أفضل بأن نكون كما أمرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم
حيث حثنا على التسامح مع جميع الخلق

المهاجر
06-06-2015, 12: PM
إلا لعنة الله على بهائم داعش الخوارج وبهاءم الروافض الصفويون
فهم لا عقول لهم فقد سلموا عقولهم لدعاة الجهل والفتن
لهذا نراهم يرمون أنفسهم في المهاالك دون تفكير
وذلك لا شك من الخواتيم المخزية
ولا حول ولا قوة الا بالله

الجبل
06-06-2015, 02: PM
دمت سالما.....

المهابي
06-06-2015, 02: PM
تقبل شكري وتقديري

جبل كلال
06-06-2015, 02: PM
الله يحمينا من كل شر

البارع
16-06-2015, 02: PM
شكرا على الجهد