المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : " الإرهاب في ظل غياب الرقابة"



ابواحمد
24-10-2015, 03: PM
للكاتب/خالد الوحيمد

قد يتأزم الوضع أكثر في ظل عدم الرقابة النفسية قبل أن تكون اجتماعية وهي الملاحظة الدقيقة للأبناء ومع الأسف يفتقد كثير من الآباء والأمهات هذا الشأن وقد تحدثنا من قبل بشكل اجتماعي، ولكن الأمر ليس صعباً ولا يحتاج إلى جهود مرهقة في متابعة الأبناء بشكل ذاتي. فالأمر يحتاج إلى حدس الأب وعاطفة الأم فكلاهما يشكل جوهر الرقابة النفسية، ولا يتضح هذا المراد إلا بنقاشات مع الأبناء ومتابعتهم منذ الصغر، ولا يكون ذلك إلا بتشكيل حوارات بين الأطراف الأسرية وخلق نوع من الألفة والمحبة، عندها يتدارك الأب أو الأم طبيعة سيكولوجية الطفل إن كانت شخصيته عنيدة أو عدوانية أو شخصية تبحث عن التميز والارتقاء وحب الطموح. وبهذا نتمكن بصورة مباشرة أو بأخرى قبل أن يتدارك الإرهاب الاجتماعي، ويكون رهاباً وفوبيا، كما شاهدنا جميعاً المقطع الإجرامي الأخير على منطقة سيهات، وكيف تدافعت الناس في هلعٍ وريبة، وكيف اخترق صفوف الجموع وفرقها آحاداً.
وهذا يعد نوعاً غريباً من التنظيم وتكتيكا جديدا من هذه الدولة العبثية المزعومة باسم الإسلام والإسلام منها بريء. حيث اللعب الآن على وتر الخوف في جعجعة القلوب وترويع النفوس. كل هذا يوضح على جنون الفاعل سواء أُوكلت إليه الأوامر أم لا. فهو يعد استهتاراً وخبثاً، ونية انتحار بطريقة غير مباشرة.
وهنا يستوجب على الجميع مراقبة المراهقين مراقبة لها طابع المشاركة مع مودة ورحمة، وبأن لا تتفاجأ تلك الأسر بأسماء أبنائها ضمن قوائم الإرهاب أو جرائم أخرى، فالأمر سيان من كل النواحي الإجرامية، غير أن الاختلاف في الهدف والمقصد ودرجة العنف.
حيث إن التناحر الاجتماعي وارد في كل المجتمعات، لكن أن يبقى هذا الصراع قائماً ومستمراً من غير مكافحة أو النكوص عنه سيستمر الوضع بازدياد وتكون المجتمعات المعتدلة أول المتضررين من المجتمعات العشوائية، بمعنى أن استمرار الوضع في سوريا والعراق وبقية البلدان المتضررة حتماً سيؤثر بطريقة شبه مباشرة على المجتمع الخليجي.
إذن هناك طاقة وشحنة اجتماعية نجدها عند الشباب وتختلف بردة فعلها على حسب العامل التربوي أو التعليمي، حيث ما زال التعليم متشبثاً بمخرجاته القديمة أي أن مدرسي هذه الحقبة متأثرون بالمناهج القديمة وهنا يتأثر الطالب بمعلمه إن كان يلقنه خارج المنهج الحالي أو يشحنه على ما يحصل بساحات المعارك سواء بقصد نية أو تعاطف غير موزون. وهنا نقع بتناقض وهذا الأمر لا بد منه لكونه مرحلة انتقالية وهي إرهاصات وقتية تسير بنا إلى وطنٍ ومجتمع مختلف عن سابقه. لكن الشروط تُكمن بمعالجة البلدان المتضررة وتخليصها من تراكماتها التي أودت بها إلى جدلية ربما تنقذها من مطب أو تخرجها إلى المثالية. وهكذا نجد القول القائل «مصائب قوم عند قوم فوائد».

الهيلمان
24-10-2015, 07: PM
عساك على القوه

المنادي
24-10-2015, 07: PM
وفقك الله....

الوادي
24-10-2015, 09: PM
بالتوفيق وإلى الامام

المهند
24-10-2015, 09: PM
دمت سالما....

الزير
25-10-2015, 10: AM
شكرا على الموضوع

ابوذاكر
25-10-2015, 05: PM
بالتوفيق والى الأمام

المرامحي
26-10-2015, 05: PM
عساك على القوه