المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : من ذاكرة الماضي



الناشري
10-02-2016, 09: AM
محايل عسير يحمل عبق الماضي وأريج الحاضر بتراث وموروث وفيه رجال يشار إليهم بالبنان
(ومن محايل حملوني على جمال)
مع قهوة الصباح
من البحر والسهل إلى الجبل حيث الكرم واﻷصاله
اولا اعذروني إن قصرت في حق اهل الجبل بمعلوماتي المتواضعه عن بلد كبير مثل محايل وهو
محور حديثنا اليوم ولكن فاضت مشاعري بحب محايل وساكنيه ولي فيه من الأحباب الكثير
وفي أسطر قلائل أجول بكم في هذا البلد الكبير
وفي دردشه مع صديقي العزيز الشيخ أبوطالب بن محمد الزين شيخ قبائل الريش دغدغ مشاعري عن الماضي وخاصة بلدة الريش التي كانت أحد محطات البريد عندما كنا متعهدين به عام 1396هجري من القنفذه آلى محايل مرورا بيبس والمخواة وغامد الزناد والمدرات ونمره والعوامر ووادي الحفيا وخميس ناخس وآل كثير والمجارده وبارق وشمران وثريبان ونخال وعماره مرورا ببئر نعص وسط الوادي وثلوث امنظر وترقش والريش
وامحظن وقرنما حيث كانت تتبع القنفذه تعليميا في جيب تويوتا شاس طويل مغطى بصندوق وشراع صنع سعيد صنع الله في مكه ومسجل وسماعات في السله وفي الصندوق يتسلل من خلالها داخل الجبال صوت بالفقيه ابوبكر(في الجبال السود كفاه الله عدا ولاسلم عبر يمشي وسيفه ع العرب مجرود)رحلتنا تنطلق من بريد القنفذه يوم الاربعاء ونصل محايل يوم السبت ثم العوده بنفس الطريق وكا نت المباني عباره عن منازل من الحجارة صغيره لكن بداخلها رجال يحملون قلوب كبيره جبلوا على كرم الضيف كان الطريق غير معبد من القنفذه إلى محايل محفوف بمخاطر كثيره ومنها الأمطار والسيول وخاصة ( المخانق) بين المخواة والمدرات مافيه اي تجنيبه في مداهمة السيل وكانت محطات التوقف الرئيسيه هي قهوة طرفه في سبت شمران تقدم لك اﻷكلات الشعبيه البر والحنطه والسمن والعسل المحطه الاخيره هي محايل الذي تقابلك فيه رائحة البرك والشذاب والريحان والنيفلان من جبل هادا وكان ممن يسوقون هذه المنتجات نساء وطنيات من جبل هادا كثر في سوق السبت منحهن الله الجمال والعفه كانت المقاهي تدار بأيدي نساء وطنيات يقدمن اكلات شعبيه متنوعه وفي ثلوث امنظر كنت مغرم بسماع اغاني ابوبكرسالم بالفقيه وكانت اغنيه حديثه نزلت له( ياحامل الاثقال) سمعتها في المقهى واشتريت الشريط من صاحبة القهوه بثمن باهض بعشرين ريال وكان يرافقني العم عبده بن لاحق وفي بعض الاحيان الصديق العزيز ابراهيم بلغيث القوزي والصديق العزيز عبدالله بلغيث القوزي الملقب بارقي اطال الله في اعمارهم وأذكر في محايل بقاله العم إدريس الفلقي رحمه الله الصغيره ولكنها تحتوي على طلبات أهل البلد واشتهر في ذلك الوقت بتقديم المساعده للمحتاجين والقادمين على الزواج في تجارة متواضعه سوق سبت محايل حافظ على عراقته إلى يومنا هذا يرتادونه المتسوقين من الجنوب في الماضي وخاصة القرى المجاورة على الوسائل التقليدية وكانت البلده عبارة عن بويتات من الحجر متناثرة بقلوب متقاربه إكرام الضيف عندهم في مقدمة حياتهم فعندما يحل ضيوف على احد من البلده فالكل يأخذ نصيبه من الضيوف والمضيف يأخذ نصيبه معهم حتى ينتشر إكرام الضيف في كل بيت وهذه الظاهرة الجميله حتى في المجارده وبارق وفي تهامه وانقرضت هذه العاده وبالرغم من شح المساحات الزراعيه عندهم لكنهم في ذلك الوقت أتى موسم الزراعه يستقبلون اصدقائهم من تهامه وكذلك اهل تهامه في رحلة الشتاء والصيف يفتحون لهم بيوتهم ومن هذه العادات الجميله تكونت الصداقات بين رجال البحر والسهل والجبل وصارت بينهم مصاهرة إلى يومنا هذا ومن ضمن أصدقاء والدي من هذا التزاور الشيخ محمد علي السلومي والعم أحمد بن صمان اطال الله في اعمارهما توطدت بينهم صداقه إلى ان توفي والدي رحمه الله وكانت رحلاتهم وزيارتهم لبعضهم معظمها سيرا على الأقدام ثم تواصلت صداقتنا مع أبنائهم وخاصة الشيخ السلومي وأبناؤه الشيخ هيازع السلومي وإخوانه وعندما قمنا بزيارة للشيخ عمر الفاهمي في محايل شيخ الفاهمه رجل الكرم والشهامه سعدنا من خلالها بلقاء اﻷحبه واﻷصدقاء الشيخ محمد محي الدين آل أمخالد شيخ شمل قبائل آل موسى
بمحايل عسير والشيخ الفاضل فيصل آل امخالد وهو ملم بعلم التاريخ كان احد المتحدثين عندما قمنا بحفل التواصل بين أبناء البحر والسهل والجبل في مركز القوز وكذلك الشيخ حسين محمد الفقيه شيخ الفقهاء والشيخ ابراهيم علي جابر عادت بي الذاكره في هذا الصباح إلى حنين الماضي في ذلك الوقت وكيف ان محايل وقراها تحولت من بويتات متناثره إلى مباني على الطراز الحديث ومن بقاله صغيره إلى مولات وأسواق تجاريه تحمل الطابع المشرف لهذا البلد في ظل حكومتنا الرشيدة رعاها وحفظها الله وهذا الشعب وهذا الوطن من كل سوء ومكروه
وصباحكم أحبتي عود وعنبر وورد وياسمين وبرك وشذاب قنفدي ومحايلي
🌷🌹
(ومانسطره سوف يحفظ لﻷجيال إن شاء الله)

مع تحياتي
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله

---'''---''''----------------''

من ذاكرة الماضي2


موقف في عبادة الاوثان في بعض المناطق
والتقرب بالصالحين في قبورهم كانت ظاهره منتشره
ولها اعياد واوقات معينه حتى وحد الملك عبدالعزيز
رحمه الله هذا الوطن وقضى على هذه الظاهره
اليوم نتناول جانب مهم لطغوس عبادة هذه اﻷوثان
في ذلك الزمان
مع قهوة المساء ارحب بكم احبتي
شاهدت عيد بقوان في الهند بمباي اثناء رحلتنا والاصدقاء الاعزاء محمد ابراهيم بن عكفه رحمه الله وعلي عبدالرحمن واخي ابراهيم بن احمد اطال الله في اعمارهما وصادف وجودنا عيد بقوان السنوي في بمباي عبارة عن مجسم على عربيه حوله الزهور وخلفه جمع كبير من الناس رجال ونساء وطبالين منتشر في جميع انحاء بمباي ويرشون على الحضور بالزهور وتنتهي مسيرتهم عند البحر ويزاولون طغوس كثر في هذا المكان لمدة يوم من الصباح حتى المساء وعند مرورهم بالفندق الذي كنا نسكنه في بندره تفاعل ابويحى رحمه الله مع اﻹيقاعات وهي أشبه بلون الدمه عندنا وحلقوا حوله الحاضرين

اما عبادة اﻷوثان والموقف الطريف بين تهامه والحجاز فكانت قبور الصالحين منتشره والتبرك بها ظاهره ولها مواسم للزيارة وطغوس وعلى لسان خالي علي رحمه الله يقول كان عول والعول هم مجموعه من الناس اشبه بالقربات في وقتنا هذا وكان العول من الجماعه نازلين من الحجاز على ظهور العيس حمر النعم الابل وفي منتصف الطريق شاهدوا ناس كثر منتشرين حول احد القبور وقد جهزوا اكل من الثريد معمول بحب الذره والحليب والسمن وذبايح بلون اسود وتوضع حول الوثن وممنوع احد يأكل منها ومن يأكل منها يصرع في الحال بمرض يؤدي بحياته للموت هكذا كانت عقائدهم المهم يقول وقف العول عند هذه المجموعات وقام احد الجماعه واتجه نحو اﻷكل الثريد واكل حتى شبع في ذهول من الحضور كيف مااصابه مكروه وهو يأكل مانقدمه لصاحب هذا الوثن ورجع لجماعته وجلس معهم فقال له واحد من الجماعه احرمتنا من الغداء الذبايح معلقه واهل العقيده يناظرون لهذا الرجل وهوا جالس مااصابه مكروه وقفوا عن تقديم الاكل والذبايح وعندما قالوا الجماعه احرمتنا من هذه النعمه بعد وقت (عمل دور تمثيلي) نجح فيه رمى نفسه على الارض في هذيان والجماعه يقولون له اذكر الله اذكر الله وعندما شاهدوا اهل العقيده هذه الحاله صاحوا حول الوثن تكفى يافلان تكفى يافلان فك الرجال وبعد وقت فاق ثم قربوا القرابين وذبحوها وعلقوها وذهبوا عنها بعدها اخذوا الجماعه مايستطيعون حمله من اللحم وقوارير السمن وهكذا كانت المعتقدات الخاطئه وهذه القبور لها مسميات
طابت اوقاتكم بالمسرات تحدثنا هنا بالعاميه
تحياتي
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله

---''-'-------------------
من ذاكرة الماضي3



إبن المكدشي قال
مع قهوة المساء
مرحبا بكم أحبتي مجددا وعساكم طيبين🌹

حياكم الله مع مقتطفات مختصره من كفاح رجال زمان وجزء من قصائد ايام زمان عمرها اكثر من نصف قرن قائلها رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب هاوي ومكافح كانت حرفته في ذلك الزمان هي تجهيز كراسي النوم وايضا في منازل الاعيان واستراحاتهم والمقاهي لها

(مسميات منها الكرسي ابوركايه ومنها القعاده وهي اقل إرتفاع من الكرسي وبدون ركايه ومنها المقعده وهي كرسي صفير لجلوس من يقدم الخدمات للضيوف) وكان لها رواج وتسويق في ذلك الوقت مصنوعه من الخشب بأيدي وطنيه ومن سعف النخل ومنهم المكدشي (وترتبط ارضيتها بمايسمى بالحبال تصف بعضها ببعض بطريقه الظفائر المتداخله ببعض وتتحمل اثقل الرجال لقوتها ومتانتها)يقوم بفتل الطفي من سعف النخل بطريقه عجيبه ثم يغطي بها الكرسي في حركات فنيه وأدوات منها قرن الغزال وقطعه من الخشب توضع في آخر الكرسي ثم يشد الحبل بقرن الغزال من الطرف الآخر بطريقه فنيه وهكذا حتى تتم تغطية الكرسي بالحبال بالكامل ولازالت هذه الحرفه موجوده بنفس الخامه إلا إنها بأيدي وافده حسبما يظهر في الصوره بعاليه كانوا أهل الحرف المهنيه ايام زمان لهم أهازيج حماسيه تعينهم على صعوبة هذه الحرف في أجواء تخلوا من الكهرباء والمراوح والمكيفات ومنها القصائد التاليه

قائلها أبوطالب بن مديني الملقب بالمكدشي رحمه الله كان يسكن في الجهه الشرقيه من بلدة القوز وفكاهي كومدي في لغة الحاضر من الدرجه اﻻولى وكنت أحب الجلوس معه وهوا يزاول هذه المهنه بإحتراف ويردد هذه القصايد وكانوا الناس بحاجه له في ذلك الوقت يقضي وقته بالتنقل في المنازل من منزل ﻵخر
بأجر بخس لكن كثير البركه ﻷنه بعرق الجبين محبوب بين المجتمع ويجيد فن طبخ ذبائح المناسبات الخاصه على الحطب بنكهه غير

ويلقب بالمكدشي لدى مجتمع القوز كانوا الحلول اللذين يأتون للخير عندما تروى البلاد بالسيل يسكنون في الناحيه الشرقيه من بلدة القوز ويحيطون بمنزل صاحبنا وكأنه لاح له بعض الخيال واﻹعجاب عن جاره له من الحلول ولكن يبقى اﻷدب وعدم التجريح في شعراء زمان على قائمة حياتهم فهم يصفون اﻹعجاب بالمرأه بأغلا المقتنيات ويكتفي بالتلميح لم يكن المكدشي من الشعراء الشعبيين البارزين ولكن هاوي ورجال زمان لهم قلوب واحاسيس ومشاعر مرهفه يتأثر من كل شيء جميل

سمعته يردد هذه القصيده وهو يزاول مهنته المحببه إلى قلبه في منزلنا سألته من باب الفضول وشرح لي قصة هذا البيت الذي لازال في ذاكرتي لم يكتب ولم ينشر من قبل

ابن مكدش يقول
مريض ما احد يسمع قنتتي والسعولي
ما حد من الجيران قالي ياجار ماجور
مريض والي مرضوني مراضى
ما أعد اعرف بكى العافيه من بكى الشر
ومن قصائده ايضا
كل تعيد وإبن مكدش بلا عيد

يالله تسهل ﻹبن مكدش بعيده

قد يصعب اللفظ على القارئ في مثل هذه القصائد الشعبيه لان لها لحن شعبي جميل يجيدونه رجال ذلك الزمان والشباب الحالي اللذين يهتمون بالموروث كلمات خفيفه وجميله
بدون تصنع تخلو من القص واللزق
مع تحياتي وإلى
أن نلقاكم إن شاء الله في قصة كفاح اخرى بعد ان قصة صاحبنا المكدشي رحمه الله من رجال ذلك الزمان المكافحين في وقت كانت لقمة العيش صعبه والبحث عنها يتطلب جهد وصبر وحيث دارة في ذاكرتي تلك اللحظات الجميله مع ذلك الرجل والذي من ايام زمان
زمان الطيبين وأحببت أن نتشارك انا وانتم في تذكر الماضي وعسى أن أكون قد وفقت....
مع تحياتي لكم
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله

ابوذاكر
10-02-2016, 01: PM
عساك على القوووه

الكناني
11-02-2016, 08: AM
يعطيك العافيه....

المروعي
12-02-2016, 09: PM
بوركت أخي. ....

الكناني
12-02-2016, 09: PM
دمت بود. ...

السلوم
13-02-2016, 08: AM
وفقك الله.....

المعدي
14-02-2016, 01: PM
بالتوفيق.....

المنهالي
15-02-2016, 01: AM
دمت بود. ......

الرهوان
17-02-2016, 12: AM
عساك على القوه