المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : قصة صبر ووفاء



البيرق
15-02-2016, 01: AM
قصة صبر ووفاء ... ( ام محمد ) شابة يافعة تزوجت بشاب جميل وذو خلق كان أمله أن يوفر لزوجته وأبنه الذي بإحشائها الحياة الرغيدة فألتحق بوظيفة خارج المنطقة وكان يتردد في الزيارة عليها وعندما حان موعد ولادتها وهو في طريقه توفي في حادث ولم يرى ذلك الطفل الذي كابد المشقة من أجله هو وأمه ..
ولكن امر الله نافذ وهو ارحم الراحمين .. عاشت الزوجة والام في حزن عميق وهي تشاهد هذا الطفل كلما كبر كيف لها أن تربيه أفضل تربية ولم يتركها جد الطفل لأبيه للحظة فكان مشاطرا لها في تربيته والانفاق عليه فكبر وادخله مدرسة تحفيظ قران وكان مهتما بتربيته التربية الدينية والاخلاقية ولكن مازال الالم يعتصر قلبها كلما رأته خوفاً عليه .. فكم تردد عليها الخاطبين للزواج بها ورفضت بحجة تربية ولدها ولن تتركه لأحد ووفاءً لزوجها الذي عاهدت نفسها امام ربها ان يكون لها زوجا في الجنة بأمر الله .. وكبر الطفل الصغير واصبح شاباً خريجا من الجامعة وبدأت أسارير الفرح تعود لقلبها من جديد وتعرض عليه الزواج من أجمل بنات خالته ويتزوج ارضاءً لأمه ويرزقه الله بأمير اجمل البنين .. وهو عائد من مدرسته التي يشتغل بها معلما في منطقة اخرى عن بلده يتوفاه الله بحادث سيارة ويموت تاركا خلفه ابن بعمر شهرين وقلب ام منفطر شفوق عليه وزوجة محبة .. ولكنها ارادة الله وتتكرر الاحداث فتصبح وفاة الابن كوفاة أبيه .. فسبحانك ربي تعلم ولا نعلم مجريات الامور وانت العليم الخبير ... وتتلقى الام المكلومة خبر وفاة ولدها الوحيد بقلب مؤمن صابرة ومحتسبة ولكن الحزن يعتصر قلبها ولم يعد للدنيا طعم ومذاق فهي تعيش في دنياها جسد بلا روح وكان يبدو ذلك على محياها وجسمها النحيل ،، وكانت تعاني من جلطة بالقلب وتدعي الله ان يجمعها بهم في الجنة وتردد (الملتقى الجنة ان شاء الله )
وان الله يمهلها ألا تموت حتى لا تترك امها الكبيرة الطاعنة في السن فليس لها احد يرعاها غيرها وعانت وهي تقوم على خدمتها بالرغم من توفير خادمة لها من قبل اخوتها الثلاثة الذين لم يتوانوا للحظة عن تقديم الخدمة والمساعدة لشقيقتهم واختهم ولكنها لاتشتكي وتنفرد بخدمة والدتها لوحدها حتى تنال برها ولاتستعين بخادمتها ابدا الا في امور البيت ... و فجأة يتعب ذلك القلب الذي تحمل الكثير ولم يعد ينبض ،، توقف ذلك القلب وماتت أم محمد ... فتلك إرادة الله أحبت الله فأحبها الله فأختارها لجواره ( ولا نزكي احدا على الله نحسبها كذلك ) وليجمعها الله بإذنه تعالى بزوجها وولدها محمد ...

هنيئاً لتلك الزوجة على وفائها والام المخلصة في تربيتها والابنة البارة بأمها ... الى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ياام محمد ..
بقلب مكلوم وجرح عميق لانردد ونقول إلا .. ( لله ماأعطى وله ما أخذ وكل شي عنده بأجل مسمى )
( إنا لله وإنا إليه راجعون )

الرامي
15-02-2016, 01: AM
رحمها الله رحمة واسعة

الرهوان
17-02-2016, 12: AM
بالتوفيق.....

المعلمي
17-02-2016, 12: AM
دمت بود. ..

السعيدي
17-02-2016, 12: AM
تقبل مروري. ...

الناشري
17-02-2016, 10: AM
قصه فيها قدوة

المهند
17-02-2016, 10: AM
رحمها الله ورحم أبوها وزوجها وابنها
ونسأله تعالى أن يحسن خاتمة والدتها
وان يجمع الجميع في الجنة

ابوذاكر
17-02-2016, 03: PM
رحمها الله رحمة واسعة

الهويدي
18-02-2016, 02: PM
رحمها الله وجميع أموات المسلمين

الالفي
22-02-2016, 10: PM
رحم الله جميع أموات المسلمين