المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : من الذاكرة بقلم الشيخ محمد الناشري



الناشري
10-04-2016, 09: AM
من الذاكرة1
مع قهوة المساء

ارحب بكم
في حديث سريع مع اخي الحبيب عبدالرحمن حلواني دغدغ مشاعري عن مدينة القنفذه ورجالها وﻹنني شاهد عيان عن هذه المدينه ورموزها الكثير منهم رحلوا ولكنهم في قلوبنا اتحدث عن الماضي القريب حينما كنا طلاب ثم موظفين وكانت الحركه التجاريه في الجهه الغربيه والتسوق من بعد العصر ولازلت في الذاكره تلك المستودعات المبنيه من الكاشور والمفتاح الخشبي ورجال حرفيين واذكر ان صناعة السفن والقوارب بجوده وإتقان بأيدي وطنيه امثال العم محمد حلواني ويحى عمري وقد سبق ان تطرقنا لرجال ساهموا في خدمة المجتمع والقنفذه في ذلك اشهر حواريها الحاره الشاميه والحارة اليمانيه وفي تنافس شديد وخاصة في المناسبات تصل إلى الملاسنات ومضاربات وخاصة في مناسبة لعبة المزمار والسيف ولكن سرعان ماينتهي هذا الخلاف دون ضغينه يتبادلون زيارات الاعياد ومناسبات الافراح وكان في كل حاره رموز يقومون بحل الخلافات كان اعضاء المجلس البلدي جميعهم من القنفذه مناصفه بين الحارتين واهل كرم منازلهم مفتوحه لكل من له صديق من الباديه وبحكم علاقة والدي بأهل القنفذه كنت قد سايرته في كثبر منازل اهل القنفذه واشتهروا بأكلتهم المفضله وهي ( الصياديه) وهنا رجل وجب عليه ان اذكره ﻷن منزله كان مفتوحا لنا ولعوائلنا هو العم يحى بن عقيل رحمه الله رجل الكرم والشجاعه يجيد فن العرضه وسلاح المقمع الباروده وقد حضر في مناسبة زواجي وكان يقوم بحركات إستعراضيه بالسلاح رجال القنفذه فيهم ميزة اﻷدب وإحترام الكبير ولهم عبارات في التخاطب في شباب ذلك الزمن منها سيدي للجد وخلافها سبق وان تطرقت لرجال من القنفذه في كتاب متواضع اهل القنفذه اهل حضارة وفن هناك من هو اعلم مني بأدق التفاصيل عن رجال زمان في القنفذه ولكنني اخذت من روس الاطياب في هذه الساعه المباركه بعد محادثتي مع الصديق العزيز عبدالرحمن حلواني من متابعي قهوة المساء سطرتها في محطة المجيرمه مع المساء تحياتي
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله

-----------------

من الذاكرة2

وين التبسي ياواد
مرحبا بكم
مع قهوووووة المساء
نعود للماضي كان في العزاء يقدم البن في قرطاس من الورق الجنوي مع قليل من المال لكل المعزين بدلا من الذبائح وهو واجب قليل التكلفه وبالرغم من صعوبة الطرق وبعد المسافات لكن كانوا ناس ذلك الزمان اهل واجب وكانو أيضا يذهبون جماعات على الوسائل التقليدية لتقديم واجب العزاء ولم تكن مده محدده ولا أوقات كذلك محدده والعزاء طوال النهار نظرا لعدم وجود كهرباء
وفي اليوم الذي توفت فيه والدتي رحمها الله صاحبة الأيادي البيضاء كانت تقدم الطعام من حب الذره بعد ان تقوم بطحنه على المطحنه وتقديمه للحلول في شرق بلدة القوز وهم الناس اللذين يأتون للخير عندما يسمعون بالامطار والسيول وتروى الاراضي الزراعيه بالسيول وكانت هي المصادر المعيشيه في ذلك الوقت وليعلم الله إني كنت ارافقها بعد صلاة المغرب كل ليله وهي تحمل الحب المطحون من الذره والآخر قرصان جاهزه ولها من العلاقات بالعوائل الكثير والكثير منهم سمى على اسمها ولازال بعض من سمياتها على قيد الحياة في كل محل وكان للسمي مكانه عاليه في ذلك الوقت لأن هذا الدور تقوم به الوالده رحمها الله مع كل موسم فاللهم اجعل ماقدمته في موازين حسناتها
نعود للعزاء اتوا أصدقاء الوالد من مدينة القنفذه أعيان ووجهاء لتقديم سنة العزاء ومعهم قراطيس من البن في ورق جنوي ملفوف بخيوط تفك وتوضع في صحون يحضرها أهل العزاء
كنت صغير سن في ذلك الوقت وعند مروري بمجلس الرجال

ناداني شخص اسمه عبدالرحمن باوهاب قال لي جيب لنا (تبسي)
ما انهضمت معي هذه الكلمه غريبه
طنشت
ولكنه شاهدني مرة ثانيه وانا أمر من نفس المجلس وقال لي
(وين الصحن ياواد) كأنه بفطنته عرف إني ما عرفت اسم التبسي
هذا الرجال ابا محمد ربطتني به صداقه عميقه إلى يومنا هذا وأول معرفتي به في خفر السواحل القنفذه عندما كنت مأمور مخابره بإتصالات القنفذه كان هوا كان موظف مدني بخفر السواحل حيث كانت اﻹدارتين متجاورتين في غرب القنفذه قريبه من شاطئ البحر الاحمر وله علاقات جيده بكثير من المسؤولين وله مواقف مع والدي حينما كان أحد منسوبي الضمان اﻹجتماعي ولازالت صداقتنا إلى يومنا هذا ولله الحمد والله يعطيه الصحه والعافيه (كلمة ياواد دارجه في الحضر القنفذه وكذلك في جده ومكة المكرمه)
تقبلوا تحياتي
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله

----------------------'---
من الذاكرة3
الصديق والسمي
مع قهوة المساء

في دردشه دارت بيني وبين الصديق العزيز حسن ياسين الجفري ليلة البارح وهو من المتابعين لقهوة المساء معلقا على ابومحمد صاحب التبسي وانه تربطه بعائلة الجفري صداقه عميقه وسمى بعبدالرحمن باوهاب ومعظم اولاده مسمين بعائلة الجفري وكلا العائلتين ال باوهاب وال الجفري من مدينة القنفذه ومن العوائل العريقه واهل مدينة القنفذه للصداقه والسمى عندهم مكانه عاليه وكانت العائلتين وغيرها من عوائل القنفذه اصدقاء حميمين للوالد رحمه الله رأيت من الوفاء وتبادل الزيارات والمشاعر الصادقه الشيء الكثير
فرجعت بي الذاكره لذلك الزمان ورجاله وكيف كانت مكانة السمي والصديق مقارنة مع الحاضر اللذين فيهم الخير والبركة

في الماضي للصداقه والاخوة مكانه عاليه جدا وتصل إلى السمايه من الذكور واﻹناث ويكنى السمي بإسم سميه وقبيلته وفاء بحق الصداقه وإذا أحدت المشاكل بين الأسره وعجزوا أهل الخير في حلها تتجه الأنظار صوب السمي والصديق الحميم وسرعان ما ينتهي الخلاف وأنا سايرت الوالد رحمه الله في قضايا صلح معقدة ولا يقوم من مجلسه إلا والله كتب الإتفاق على يده وخاصة الحالات الزوجية
يروي لي احد الاصدقاء لصديق له كان في مركز مرموق وكان مجلسه لايخلوا من الاصدقاء تزداد الحشود في مناسبات الاعياد وجواله لايهداء وفي يوم من الايام غادر الكرسي الدوائر وغادروا معه أصدقاء المنفعه يقول يناظر جواله لعله يلاقي اتصال او رساله ولكن للا سف لم يتصل عليه احد يقول اتصل على احد اصدقاء المنفعه المقربين في ذلك الوقت رد عليه ببرود من انت قلت له فلان تأسف قال رقمك ماكان عندي ولم يحسن العذر في إنقطاع التواصل واخر يقول بحكم الصداقه طلب مني صديق لي ملبغ من المال ولم اتردد في اعطائه طلبه وماكنت اظن ان هذا الجميل يكون آخر صداقتنا طلبت منه تسديد مابذمته فهو سلفه بدون فوائد أكثر من مره ولم يتجاوب وفي ليله من الليالي طرق الباب صديقي رحبت به وكنت أظن انه سوف يعيد لي مبلغ السلفه لكن فاجئني قائلا كثرة مطالبتك لي
وبكره تعال صف سره مع الديانه في المحكمه كضمت غيضي خسرت مالي وصديقي
واخر يقول تعرضت لظلم واضح في اموالي واملاكي من رجل جبروت وذو جاه تخلوا عني جميع أصحابي واخوتي خشية جبروت هذا الشخص إلا صديق العمر عندما علم بظلمي تصدى لهذا الرجل في يوم من الأيام وبالرغم من قرابته به وعلمه بجبروته إلا إنه وقف بكل شجاعه وشهد لي أمام المحكمه بحقوقي المغتصبة بالرغم من التهديد والوعيد من هذا الرجل وأعوانه حتى أعاد الحق لصاحبه وفي يوم من الأيام حينما أفاق هذا الرجل من غروره وجبروته دعى قريبه إلى داره تردد الرجل خشية اﻹنتقام ولكنه تجاوب مع الدعوه وبعد الجلوس وتناول فنجال القهوة شكر هذا الرجل على وقوفه مع المظلوم وقال له باقي لفلان حق عندي بكره تعال انت واياه تردد الرجل ولكن غامر راح لصديقه وابلغه بذلك ورد صاحبه أخذ حقي منه أمام الوقوف بين يدي الله أخبر الرجل برد صديقه ولكنها حسن الخاتمة ذهب هذا الرجل إلى المظلوم وقال دخلت بيتك لاتردني ثم أعطاه ماله وأرضه المتبقيه مقابل السماح وفعلا تم ذلك في العصر وبعد المغرب ودع الدنيا هذا الرجل الذي كان جبروت إلى الأبد ونشبت بين ورثته فتنه راح ضحيتها من الأرواح ما يدمي له القلب


وقصه يرويها لي شخص آخر فيها من الوفاء ما يثلج الصدر
****
قال لي صديق مايفارق بيننا إلا النوم عاصرنا اشد المصاعب والمتاعب كنا نقتسم خبزة الخمير او الفطير المعمول من الذره والدخن لم يغير زمن النعمه على صداقتنا إلى أن تقدم بنى السن ووهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم نتفارق او نختلف
****
وكان ﻹبني في المقابل أصدقاء كثر الرايح والجاي والعزايم والمناسبات والذبايح والسهرات إلى قبل الفجر وينامون أما انا وصديقي نلتقي قبل الفجر في المسجد وبعد الصلاة نتناول فنجال القهوة والتمر بالتناوب مره في منزلي وأخرى في منزله وفي يوم قلت ﻹبني أختار صديق واحد من هذي المجموعه تفضي إليه أسرارك وتجده عند ملمات الدهر ولعلك اكتسبت معرفة كل واحد منهم فأجابه أصحابي كلهم ينشد بهم الظهر قلت له اختبرت منهم أحد في موقف قال لا وبعد وقت قال ﻹبنه سمعت ان هناك أعداء لنا يريدون أن يغزونا ويعتدون على أهلنا وحلالنا ومالنا وفي الليلة الفلانية آخر الليل نحيط بمنزلنا حتى لايعتدوا علينا في غفله منى
كلم أصحابك فهذا موقف الصديق الوفي فقال أبشر
****
دخل على أصحابه في بيت أحد اصدقائه وجدهم يلعبون بلوت قلهم ياربعي انا بحاجه لوقفتكم بيغيرون على بيتنا لصوص ولابد من وقفتكم وبمجرد ما انتها من الكلام كانت الغرفه خاليه من الأصدقاء رجع لوالده يجر ذيل الخيبه والندامه قال له والده وين اصحابك فقال حتى لم يحسنون العذر
****
فقال والده أنتظر بأروح لصديقي ولو ان الوقت متأخر طرق الباب خرج له جليسه وصديقه وشرح له القصه وقال أبشر أنتظر أخذ سلاحي وأذهب معك وعندما حضر للبيت قال ﻹبنه سلم على رأس عمك فهمها اﻹبن وفي هذه اﻷثناء قال الرجل لصديقه دعنا نخرج من البيت نخشى اللصوص يغيرون علينا في غفله منى فقال له صاحبه أنتظر حتى يقرب الفجر ثم نخرج من البيت
****
وكانت المفاجئة ان هذي كلها تمثيلية ليعرف إبنه منهوا الصديق الصدوق وبعد صلاة الفجر تناولا القهوة والتمر وقال لصاحبه أبشر بطول سلامة يا صديقي أحببت أن اعرف إبني معنى الصداقه
في قصة وروايه
****
ليست من باب التشاؤم بصداقة اليوم فالاصدقاء الاوفياء كثر في حاضرنا الا ان السمي لم تكن له مكانه مقارنة بزمان
ونختم بقول الشاعر
كـان عنـدي صاحـبٍ كنـا مـن الصحبـة تقـول اخــــــــــوان

نقـتـسـم هـــم الـحـيـاة ونـشـتــرك فــــي مــرهــا والـحـالــي

قــبــل تـغـدرنــا الـلـيـالــي قــبـــل نــعـــرف لـعــبــة الايـــــام

كنت عينه ذي يشـــــــوف بها وكان العين ذي مــــــــنها آرا

كنـت عنـده مثـل روحـه كـان عنـدي فـي مـقـــــــــام الـروح

واثـــــر الايـــــام تـنــســج بـيـنـنــا مــكـــر وكـــــره وغــبــنــا

واهــــــل الـفـتــنــه يــشــبـــون الـمــكــايــد فـــــــي قـلــوبــنــا

بعدهـا مـن صاحبـي مــا عــاد شـفـــــــــت الا ســواد النـيـة

قــلـــت لـــــه يـغـنـيـنـي الله عــنـــك لا تـــكـــره ولاتـــحـــب
مع تحياتي
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله
****

--------------

من الذاكرة 4
مع قهوة الصباح
صباحكم ورد وفل وياسمين
🌹🌷🌹
في ليلة البارحه وأنا في الحوش وعلى قعاده من الخشب والحبال ( سرير في لغة الحاضر) شبيهه بقعادة الماضي أصريت على البقاء في الحوش إلى منتصف الليل ثم أطفأة اﻹضاءة حتى يتسنى لي رؤية السماء بزينتها

وأتفكر في هذا الكون العجيب تذكرت تلك اﻷيام الخوالي ونحن صغار سن عندما كانوا ناس زمان الحلوين ينامون في القبل (الحوش في لغة الحاضر)

وراعية البيت تشب النار بالحطب في الميفى (التنور في لغة الحاضر) وراعي البيت يحضر الحليب الطازج من البقر او الغنم ويقربون الصحفه المصنوعه من الخشب بعدما تقوم راعية البيت بوضع الحب بعد طحنه ووضعه في التنور يبدؤن بتجهيز وجبة العشاء وهم يناظرون السماء ولمعان النجوم بمسمياتها
( الجوزاء والسمحه والثرياء والزهره ثم يخلدون للنوم لسويعات ناس زمان كان نومهم في اﻻربع وعشرين ساعه لايتعدى خمس ساعات تقريبا ومع نسمة الهواء العليل والقريه في هدوء تام لاتسمع ضجيج ولا صخب سوى زقزقة العصافير وتغريدة القمري وعندما يحين قرب صلاة الفجر تسمع صوت الديوك إذانن بقرب صلاة الفجر ومع نسمة الهواء العليل تسمع اصوات الناس وهم متجهون للمساجد بالتهليل والتكبير اصبحنا واصبح الملك لله الواحد القهار بإبتسامه عريضه وتفاؤل

بعدها تسمع صوت الهوند وراعية البيت تحضر القهوة العربي المبهره بالهيل والقرنفل والنخوة وتحضير (السحين تمر معمول بالجلجلان السمسم في لغة الحاضر ) وتحت ظل العشه وعلى القعايد وتخته من الخشب وفناجيل القهوة والشربه المصنوعة من الفخار محوجه بالحوار وما ان يعود رب البيت من المسجد إلا وقد جهزة راعية البيت هذه الجلسه الجميله تنادي عليه (يامخلوق) ترى كل شيء جاهز وكانت الزوجه ما تذكر اسم زوجها ولم أجد لذلك تفسير إلا الحياء في هذه الجلسه الرومانسيه يتخللها خطة عمل اليوم إذا كانت البلاد قد شربت سيل يبدأ راعي البيت في تجهيز الضمود والضماده العود والمضمده والجلب والبقر في وضع ثنائي وراعية البيت تبداء بتجهيز وجبة اﻹفطار للضماده قرصان خمير معمول في التنور من حب الذره حب البلاد مع القهوة وهي اﻹيدام تساعد على بلع الطعام ثم تحملها مع الماء في القرب على ظهر الحمار وتنطلق بها إلى البلاد ثم تعود لتجهيز وجبة الغداء لم يشعروا رجال زمان ونساء زمان بتعب ومشقة في العمل وهم يجدون في البيت الكلمه الطيبه وتبادل اﻹبتسامات والراحة النفسيه كما ان الزوجه تنتظر قدوم زوجها بفارغ من الصبر وهوا يكيل عليها من المديح والثناء ويناديها بأحب الأسماء لها يساعدها في البيت بدون مقاصد ولكن حب وشعور متبادل ما هناك مصلحة لا راتب ولا مال يجمعهم بيت صغير متواضع بدون حوش والنوم في القبل محبب عندهم فهم يتسامرون على نور القمر والكوكب الساري بقلوب صافيه ومشاعر فياضه كان للزوجه عندهم إحترام وتقدير لها وﻷهلها وعشيرتها ناس زمان يتحلون باﻷخلاق الفاضله وحسن المعاشرة للزوجه

فقدنا الشيء الكثير من تلك العادات والروابط اﻷسريه
وهذه ضريبة الحضارة
لا نرى النجوم ولا القمر ولا السماء ولا التفكر في مخلوقات الله في بيوت فارهه شغلتنا الدنيا ومتاعها مع رغد العيش ينام البعض وهوا محمل بالهموم ويصحى الصباح بوجه مكشر عبوس الغتره على كتفه وزعيق وصياح وقد تفوت البعض صلاة الفجر بسبب السهر وإذا كان لديه اولاد وبنات يدرسون وزوجه مدرسه يقومون مرعوبين من هذا الصياح وشدة الأعصاب البعض ينسى الأذكار التي تهون عليه في يومه والرضى بما قسم الله له
قد تخونني العبارات والشرح عن ايام زمان وأحاول إنني احصل على طرح المفيد بإختصار
مع تحياتي
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله

------------------

من الذاكرة5

والدي لدغ في قدميه من عقربه لازال هذا اليوم في ذاكرتي
مع قهوة المساء
في ليله من الليالي بينما انا نائم في الحوش الملاصق لسكن الوالد من الجهه الشماليه وقبيل منتصف الليل تعالت اصوات الضفادع وهي أولى المبشرات بقدوم السيل الذي هو أكبر فرحه عند الأهالي في ذلك الوقت ثم سمعنا أصوات الناس واسيلاه واسيلاه وعلى ضوء الفوانيس ينطلقون للوادي للاشراف على ري البلاد ناداني والدي رحمه الله لمرافقته وأنا في سن الثانيه عشر من عمري تقريبا وفعلا اخذنا المساحي و اتجهنا للبلاد القماري وقطعة حمراء وأمهات درب السوق هذه مسميات البلاد إلى يومنا هذا انتظرنا حتى قدوم السيل ولكن كانت المفاجئة ان هذ السيل يختلف عن بقية السيول لكثرة العقارب فيه حتى (أنهم سموه بخير العقارب على ضوء البرق تشاهد العقارب وكان الوالد رحمه الله بالمسحاه يقتل العقارب ومع بزوغ الفجر قد ارتوت البلاد بالسيل واطمأن عليها الوالد رحمه الله وعند عودتنا للبيت وعند زهب يسمى ابوالفياض للفقيه عيسى رحمه الله لدغ والدي من عقربه في رجله اليمنى وصار يتكىء على المساحه وقبل دخولنا المنزل بمسافة نصف كيلوا لدغ في رجله الثانيه اليسرى من عقربه أخرى وصار يتكئ عليه وكنت تمنيت ان تكون في إحدى قدماي حتى وصلنا المنزل ولمكانة والدي اﻹجتماعيه اقتض البيت بكثير من الأصدقاء واتوا بمعالج طب عربي وعملوا زنجبيل على جسمه حتى لا تبرد به العقربه ولا يوجد مصحه إلا في القنفذه وكان مع الوالد سياره والسائق سعيد بن احمد طلع معه الخال الوالد علي بن عمر رحمه الله واتجه القنفذه وكان صادف يوم عطله اتجه لسعادة أمير القنفذه عبدالله المحمد تربطه بوالدي صداقه متينه شرح له وضع الوالد وفورا أرسل اخوي للدكتور محمد شير باكستاني وكان يرافقه الممرض سعيد دبسي وكان الطريق ترابي ووصل القوز للبيت وشاهد الزنجبيل على جسم الوالد وأمر بإزالته وأعطاه حقن وبقي مع الوالد حتى شفي بفضل الله ثم أخذه السائق واعاده للقنفذه وفي الصباح كلف أمير القنفذه أحد اﻷخوياء بالحضور لمنزل والدي لﻷطمنان عليه ونقل سلامه للوالد وهكذا هو الوفاء وهذا الموقف من المواقف الصعبه في حياتي ﻷغلى إنسان في حياتي إنه والدي رحمه الله
مع تحياتي
الناشري محمد احمد
العبد الفقير إلى الله

ابوذاكر
10-04-2016, 06: PM
عساك على القووووه

الشاعر حمدان المالكي
12-04-2016, 01: PM
بالتوفيق.....

الكناني
12-04-2016, 01: PM
وفقك الله....

السماري
12-04-2016, 02: PM
تقبل مروري. ..

المروعي
12-04-2016, 10: PM
عساك على القووه

المعاند
13-04-2016, 11: AM
يعطيك العافيه....