المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : من مفارقات الحياة



الناشري
04-01-2017, 01: PM
سهم في القلب
اخترت هذا العنوان لهذه القصه والروايه فأغلب السهام القاتلة هي التي موجهه للقلب
القصه تحاكي الجور والظلم وهو على مر العصور ولانهايه القصه تدور حول شابان تلاقيا
وكلا هما تجرع مرارة الظلم
الشاب الاول بوفاة أمه فقد الحنان وعاش بين نارين وأنا احتسي قهوة الصباح على الشاطئ في إحدى الدول العربيه في فندق شيراتون المطل على البحر مباشرة في 1ربيع الثاني عام 1438 كان الجو غائم وممطر ومتوسط البروده يساعد على الكتابه وخاصة القصة التي تلامس شيء من الحقيقه
في هذه اللحظة الرومانسية لاحت بذاكرتي خاطرة كنت تمنيت في وقتها ان أكون روائيا وشاعرا او كاتبا بارعا ولكن المشاعر والأحاسيس ساعدتني في ان اسطر بعض الاسطر
في مواقف المفارقات بين اخلاقيات البشر في الشر والخير
القصة المتواضعة كما يرويها خيالي المتواضع تلامس الكثير من الحقيقة القهر والظلم حينما يكون من صديق او قريب أو عمه او اب او أم يكون أكثر تأثيرا على حياة اﻹنسان ولو تحدثنا عن الظلم والقهر والجور لم نصل إلى حدود له فهو بلا شواطئ ولنا في قصص اﻷنبياء عبره
من البشر من يلبس طوق النجاة وهوا اللجوء إلى الله والصبر وان فرج الله قريب يعبر بسلام
والاخر يستسلم للظلم ولم تكن عنده مناعه ويستسلم لوساوس الشيطان ويرتكب ظلما اشد
تقول الرواية لفت انتباهي وانأً سائراً ليلاً على أقدامي أتسلل بين أغصان الشجر هربا من جور وظلم زوجة والدي التي تطاردني في كل ركن من أركان البيت وساعدها على ظلمي والدي بتصديقها في كل ما تقول حتى قررت الفرار من البيت
إذا بي اسمع صوت كُلما اقتربت منه يختفي لحظه ويظهر لحظه في هذه المرة كان الصوت بوضوح ومع بزوغ الفجر اقتربت من صوت شاب في مقتبل العمر مقيد بحبال ومربوط بجذع الشجرة
اقتربت من الشاب وسألته ماشأنك فقال قصتي طويله أطلق سراحي وأحدثك بما جرى لي فكيت قيده وكان معي قليل من الزاد والماء اعطيته واكل وشرب قلت له أنا متشوق لقصتك فقال انا أمي توفيت وتزوج والدي بعدها بزوجه أنجبت ولدا ومنذ تلك اللحظة نصبت لي فنون العذاب كانت تكذب على والدي ويصدقها حتى امتلاء قلب والدي غضبا عليه وأصبحت (العلقه بالعصا شبه يوميه) كبر أخي وصار الولد المدلل في البيت أما انأ فكان نصيبي الرعي والبلاد والزراعه دون رأفة ملاء الحقد قلب زوجة والدي ﻹنني محبوب عند مجتمعي وخاصة أخوالي ومتفوق في المدرسة وحتى تحرمني من مواصلة دراستي ومن القرب من والدي ومن أموال والدي تأمرت عليه مع بقية الخدم وفي ليله من الليالي خطفوني من على سرير نومي إلى هذا المكان حتى تأكلني الوحوش وكنت أرى بأم عيني الذئب يمر من جنبي أغمض عيناي كأنني نايم سمعت مقوله ان (الذئب ما يأكل النايم ) بعدما أطلقت سراحه تعجب لقصتي وإذا به يعيش نفس المعاناة من ظلم وجور زوجة أبيه عرض عليه العمل عند قريب له هو في طريقه إليه وافقت فورا وذهبت معه إلى منزل
وجدت منزلا فارها وعائلة من ارقي العوائل وﻹنني من عائله مماثله لم أتأثر إلا بموقف واحد وهوا إهتمام زوجة راعي البيت بأحد الشبان ظننت أنه مثل أخي ابن زوجة والدي ولكن وجدت العكس
لاحظت ان هذا الشاب مدلل كثيرا عن بقية أولادها وعندما سألت رفيق دربي عن هذا الشاب قال لي هذا من أمرأة كانت من أهل الحسب والنسب والدها اشتهر بالكرم والشجاعة وكان ذو جاه بين القبائل توفيت وكانت هذه الزوجه قد أشرفت على تربيته وفضلته عن إخوانه أولادها وكان زوجها يرى فيها الزوجة الصالحه المثالية وهوا يسمع عن ظلم وجور الزوجات ﻷبناء الأب من زوجه ثانيه فهوا من أعيان البلد يقولا الشابان فقدنا حنان اﻷم فوجدناه في هذه المرأه الصالحه وواستنا بأولادها في كل أمور الحياة
تعجبت لهذه المفارقة في التعامل في اﻷخلاقيات واﻹنسانيه بين بني البشر الدنيا بخير
يقول
افترقنا بعدها انا ورفيق دربي بعدما تسلحنا بالعلم والمال من فضل الله ثم من فضل هذه المرأة الصالحه وزوجها الفاضل الصالح وأيقنت أن الله سبحانه وتعالى لن يضيع احد يعز من يشاء ويذل من يشاء
مع تحياتي محبكم
الناشري محمد احمد العبدالفقير إلى الله

المسلماني
04-01-2017, 02: PM
يعطيك العافيه....

السعيدي
09-01-2017, 07: PM
تقبل شكري...

المهابي
10-01-2017, 09: AM
عساك على القوه....

الكمالي
13-01-2017, 12: AM
الف شكر.....

البرمكي
16-01-2017, 08: AM
موفق إلى الامام

ابوذاكر
16-01-2017, 03: PM
بارك الله فيك