المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : ذكريات من الزمن الجميل



الناشري
02-04-2018, 12: PM
عُصابة الراس والطُلاله وأناقة وهندام رجال زمان وشرح مُختصر عن الشعر الشعبي

مع قهوة المساء

رجال زمان سبق وأن تطرقت لكفاحهم وصبرهم للحصول على لقمة العيش في ظل متاعب وصعوبة الحياة واليوم نتطرق للجانب الآخر من حياتهم كانوا يحرصون على الأناقة القيافه والهندام واللباس الجميل عباره عن سديريه من القماش المقلم (أي الملون في لغة الحاضر ومصنف ابوحشره ) والجمه وهي الشعر الكثيف والمُستحضرات هي الحِسن مكون من الثمره واللباب والظفر المسحوق يُضع في منتصف شعر فروة الراس والعُصابه دائريه على الراس أشبه بالعقال مكونه من البرك والشذاب والريحان ولها ناس متخصصون في فن هذه العُصابه والغرازه او الطُلاله من البرك والشذاب والريحان مُعربه بعطر ابوطير توضع على الراس في جنب من العُصابه المشار إلى مكوناتها أعلاه والمتزوج او الخاطب يتعرض(إلى مساءله عن الغرازه والبعض يسميها طُلاله إلى اليوم توضع في جيب الثوب الاعلاء ولا مساءله ) والكُحل يملاء العينين ومُخضب اليدين والرجلين بالحنا والخاتم فضه ابو فُص كبير الحجم والفتخ في وقت مناسبات الزواجات والختانات والأعياد
ولهم أحاسيس ومشاعر مُرهفه ويلقون متنفس لهم عند شعراء الشعر الشعبي زمان يقص له مُعاناته من نظره الحقت به حسره وكمد (وقد حصل موقف في سوق ثلاثاء يبه الشعبي مع الشاعر الشعبي الكبير العم حسن بن عبادل رحمه الله وكان لديه محل في السوق يزاول فيه البيع يوم السوق وكان للنساء حضور في الأسواق في ذلك الوقت وإعجب البعض من المتسوقين بمنظر ما واجبروه على ترك البيع والذهاب معهم ودون تفصيل عن هذا الموقف اذكر جزء بسيط من اول القصيده يقول للبيع ياراعي الكباشه ونشري واخسر واعد مالي واعطي الحكومه رسمها والغلط لي اذا لم تخونني الذاكره الموقف له أكثر من نصف قرن) ونتطرق بإختصار لشرح متواضع بمعلومات من المُقل في علمه عن الشعر الشعبي وإنكان هناك منهم ابلغ مني علماً ودرايه بتفاصيل وعمق هذا الشعر ولكنني من المتذوقين لهذا الشعر الشعبي لمايحمله من أكثر من معنى والشعر الشعبي الذي نتطرق له هو شعر شعبي قد لا يفهم معاني كلماته إلا أهالي محافظةالقنفذة والجنوب أو من عاصر ذاك الزمن حيث يبدأ أحد الشعراء بالبدع ويقوم الشاعر الآخر بالرد مستخدماً الجناس اللفظي أو الحرفي لأواخر كلمات البدع وقد يأتي الرد مربوعاً رباعياً وثلاثياً والمربوع هو الغالب ويغلب على هذا اللون أن البدع يتجه إلى التغني بأسباب ووسائل المعيشة ولعل أبرزها في حياتهم الإهتمام بتتبع سقوط الأمطار لأغراض الزراعة أو الرعي وقد تتناول أمور الشجاعة والكرم والنجدة والنخوه وكذلك الغزل والحُب البريء النظيف الشريف العفيف ولواعج الغرام وفي أزمنة إنحطاط اللغة وسيادة الأمُيه التي سادت معها العامية في الفنون الأدبية شعراء زمان كانوا يتأثرون بالمواقف فعندما يرى الشاعر موقفاً يُعجب به في الحال يجول في خاطره الشعر وبعض أشعارهم مثبتة بمواقف كانوا يتغزلون بأدب وبدون تجريح ويكتفون بالتلميح فعندما يرى الجمال في النساء لأن ذاك الزمان ما كان فيه حجاب ولا عباية ولا غطاء للوجه فيظهر جمال المرأه ولكن يجسد هذا المنظر( في نخلة أو دمشقي أوبكره أو حاجة ثمينة) في ذلك الوقت فيصفها بهذا الوصف ومعظم قصائدهم هي غزلية. البدع: أخول البراق واللمع وأقول هذا الليل ياجينا سريع ألما مخال متحكم وماطر يبرق على ريده وبراق يام الرد: شورك مع أهلك تم وألا معي حيث مابيني وبينك جرى علم حلفت لدخل لك لو كان حرس في البيت شيء داخل وشيء برا قيام
واخر يقول
شربت محضنَ مادرينا حليب إيش فرحت يوم قالو مصفا ومن شاه
واخر يقول حضاركم ياهل المراكب تصادم وكل مركب زايعاً في اكتماله المركب الشامي محمل سناكر ورزا
والمركب اليماني لباب وزرا
وهكذا يجسدون المواقف معظم كلمات هذ الشعر الشعبي تُغنى في الربخة والزيفه والطرق الهوى يتغنى بها ناس منحهم الله الأصوات العذبة الجميلة وأذكر منهم (علي الملقب القحم وابن شمعة وحسان المحمودي وحسين بن مسيب رحمه الله وعلي بن حمد وأحمد بن عوض وكديس) وآخرين لا تحضرني أسماءهم قد لا يسوغ لبعض القُراء لفظ هذه الأبيات لصعوبة لفظها ولكنها جميلة بصوت المغني والإيقاعات وتحت نور القمر وضو الكوكب الساري يحلو للمرء أن يسترجع الذكريات ويطلق من جديد نهراً من الأمُنيات، يحلو له.. أن يبتسم عشقاً ويبكي وجداً وشوقاً، يحلو له أن يناجي النجوم ويحاكي الورود
طبتم احبتي وطاب مساؤكم بالمسرات
مع تحيات محبكم الناشري محمد العبد الفقير إلى الله

ابوذاكر
02-04-2018, 03: PM
عساك على القووووه

النبراس
08-04-2018, 11: PM
بالتوفيق والى الامام

المهندم
09-04-2018, 12: AM
تقبل شكري.....

المهري
09-04-2018, 06: PM
تقبل مروووري.....

المراسل
09-04-2018, 11: PM
شكرا على الجهد

المهلب
09-04-2018, 11: PM
بوووووركت......