المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : النوم أثناء القيادة ... مضاعفات قاتلة



الساهر
28-05-2009, 07: AM
النوم أثناء القيادة ... مضاعفات قاتلة

سيارة المستقبل تكتشف نعاس السائق وتنبهه عند ميلان السيارة


http://www.alriyadh.com/2009/05/28/img/285976.jpg



اهتمت الجهات الصحية في أمريكا حديثا بعلاقة النوم بحوادث السيارات بعد عرض بحث جديد في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للصدر في 19 مايو في مدينة سانت دييغو يدرس علاقة توقف التنفس أثناء النوم بحوادث السيارات. لذلك رأيت مناقشة هذا الموضوع المهم لما له من عواقب وخيمة.
أثبتت الأبحاث العلمية التجريبية أن النوم غير الطبيعي الناتج عن نقص عدد ساعات النوم أو حدوث اضطرابات خلال النوم يؤدي إلى زيادة النعاس ونقص التركيز والبطء في ردة الفعل للعوارض المفاجئة وهو أمر يدركه أكثر الناس. ومن مضاعفات اضطرابات النوم الخطيرة زيادة حوادث السيارات الناتج عن نوم السائقين.
وهذا يقودنا للحديث عن أسباب زيادة النعاس التي قد تؤدي إلى نوم السائق خلف عجلة القيادة، وهي كثيرة أهمها وأكثرها شيوعا عدم الحصول على ساعات نوم كافية أثناء الليل وهو سبب شائع يتعلق بنمط حياة الشخص وظروف عمله. ونقص النوم أصبح مشكلة عالمية بسبب التغيرات التي صاحبت المدنية الحديثة ويبدو أن هذه المشكلة شائعة في المملكة حيث أظهرت بعض الدراسات التي أجريناها وأجراها زملاء آخرين أن عدد ساعات النوم لدينا قد تكون أقل من المعدل المطلوب.
ومن المهم أن ندرك أن عدد ساعات النوم التي يحتاجها الإنسان تختلف من شخص إلى آخر، وكل إنسان يعرف عدد الساعات التي يحتاجها ليكون نشيطا اليوم التالي.

http://www.alriyadh.com/2009/05/28/img/285993.jpg

وهناك عدد من اضطرابات النوم العضوية التي تسبب زيادة النعاس مثل الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم ومرض نوبات النعاس (النوم القهري).
مشكلة شائعة
ويعتبر النوم أثناء القيادة مشكلة شائعة ذات مضاعفات خطيرة وقاتلة. فقد أظهر استفتاء أجري في الولايات المتحدة أن 51% من السائقين يستمرون في قيادة سيارتهم حتى عند شعورهم بالنعاس الشديد وأعترف مليونا سائق أنهم ناموا خلال قيادة السيارة مما نتج عنه حوادث. وأظهر استفتاء آخر أجري في بريطانيا أن 11% من السائقين أقروا بنومهم على الأقل مرة واحدة خلال القيادة. وأظهرت دراسة أجرتها اللجنة الوطنية لاضطرابات النوم في الولايات المتحدة (National Commission for Sleep Disorders) أن النعاس خلال القيادة كان أحد المسببات ل 36% من الحوادث المميتة في حين أظهر تقرير نشرته إدارة النقل والبيئة في بريطانيا أن 20% من الحوادث المميتة والخطيرة نتجت عن النعاس خلال القيادة. وأظهر الاستبيان أن خمس السائقين فقط يوقفون سياراتهم للحصول على غفوة عند شعورهم بالنعاس الشديد.
وقد وجد الباحثون في الولايات المتحدة أن واحداً من كل 30 سائقا على الطرق الطويلة يشعر بنعاس شديد أثناء القيادة. كما أظهرت إحصاءات الإدارة الوطنية للمرور والأمن في الولايات المتحدة أن نعاس السائقين خلال القيادة يعتبر السبب الرئيس لأكثر من 100 ألف حادث سنويا.
وحدوث النوم والنعاس يصل أعلى نسبة له عند السائقين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-29 سنة وهذه الفئة العمرية عادة ما يكون التزامها بالأنظمة المرورية ضعيفا مما يزيد الأمر سوءا. وسبب زيادة النعاس لدى هذه الفئة العمرية ناتج عن السهر لساعات متأخرة ليلا والالتزام بمواعيد عمل مبكرة نهارا، كما أن هذه الفئة تتضمن الطلاب الجامعيين والذين قد يسهرون لساعات متأخرة للمذاكرة، وقد أظهر بحث أجريناه مؤخرا أن طلاب كلية الطب ينامون ما معدله حوالي 6 ساعات يوميا وهو أقل بكثير من المعدل اليومي المتعارف عليه لهذه الفئة العمرية.
كما أن نقص النوم يؤدي إلى حدة الطبع وسرعة الغضب مما قد ينتج عنه السرعة الزائدة وعدم التعاون مع السائقين الآخرين وهذا يزيد من احتمالات وقوع الحوادث.
وقد أظهرت الإحصاءات أن نسبة الحوادث الناتجة عن النعاس تزداد بين منتصف الليل والساعة السادسة صباحا.
إنه لإحساس مخيف أن تتخيل عدد السائقين خلف عجلة القيادة الذين لم يحصلوا على نوم كاف والخطر الكبير الذي قد يسببونه، وهنا علينا أن نتذكر أن الحوادث المروعة تحتاج إلى نقص تركيز السائق لجزء من الثانية فقط.
الشخير
وبالإضافة لما سبق فإن بعض السائقين ينام خلف مقود السيارة بصورة متكررة حتى لو حصل على ساعات نوم كافية كما أنه قد ينام في أوضاع كثيرة غير مناسبة للنوم كالنوم أثناء القراءة أو أثناء مشاهدة التلفاز وفي بعض الأحيان قد ينام المصاب في الأماكن العامة أو في العمل. والذين تنطبق عليهم هذه الصفات يكونون في الغالب مصابين بأحد اضطرابات النوم التي تسبب زيادة النعاس كالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم وهي مشكلة طبية معروفة تحدث نتيجة لحدوث انسداد متكرر في مجرى الهواء العلوي (الحلق) بصورة كاملة أو جزئية بسبب عيوب خلقية أو تضخم في أنسجة الحلق ويصاحبه عادة شخير، مما يؤدي إلى انقطاع التنفس، أو التنفس بشكل غير فعال الأمر الذي يؤدي إلى تقطع في النوم، وهذا التقطع بدوره يؤدي إلى زيادة النعاس أثناء النهار. وهذه المشكلة أكثر شيوعا عند أصحاب الأوزان الزائدة. وأظهرت دراسة أمريكية أجريت على 913 شخصاً ونشرت في مجلة الأكاديمية الأمريكية لطب النوم أن احتمال وقوع حوادث سيارات للمصابين بتوقف التنفس الخفيف أو الذين يعانون من الشخير الأولي هو ثلاثة أضعاف الإنسان السليم وترتفع النسبة إلى سبعة أضعاف عند المصابين بتوقف التنفس المتوسط. وخلال الأسبوع الماضي (مايو 19) قدم مجموعة من الباحثين من مركز أديليد لصحة النوم بأمريكا بحثا خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية للصدر في سانت دييغو تعرضوا فيه لأول مرة لتأثير النقص النسبي في النوم عند المصابين بتوقف التنفس أثناء النوم على حوادث السيارات، حيث درس الباحثون مجموعتين الأولى مصابة بتوقف التنفس أثناء النوم والثانية سليمة. في الليالي الأول حصل جميع المشاركين على نوم لمدة 8 ساعات بالليل ومن ثم خضعوا لاختبار قيادة في المختبر لتقييم قدرتهم على تفادي الحوادث وأعيد الاختبار بعد حصول المجموعتين على 4 ساعات نوم فقط. أظهرت النتائج أن نقص النوم أثر كثيرا على المصابين بتوقف التنفس أكثر من الأصحاء وجعلهم أكثر عرضة لحوادث السيارات.
نعاس السائق

http://www.alriyadh.com/2009/05/28/img/286005.jpg

وللحد من مشكلة الحوادث الناتجة عن النوم أثناء القيادة فإن أنظمة المرور في كثير من الدول تمنع السائقين المصابين باضطرابات النوم التي تؤدي لزيادة النعاس من القيادة حتى يتم علاجهم طبيا. كما أن بعض شركات السيارات بدأت في تطوير بعض الأساليب التي تكتشف نعاس السائق لتنبيهه عند حدوث النعاس كقياس عدد طرقات العين والتي تزيد عند النعاس كما أن بعض الشركات تحاول قياس نشاط المخ الكهربي أثناء القيادة وتحاول شركات أخرى تركيب كاميرا أسفل السيارة لاكتشاف ميلان السيارة البسيط عن مسارها الطبيعي وغيرها من المحاولات إدراكا من المصنعين بخطورة النعاس أثناء النوم.
ونحن بدورنا ننصح السائقين بالتالي، لمساعدتهم على تفادي النعاس أثناء القيادة:
٭ الحصول على نوم كاف وعدم القيادة عند الشعور بالخمول
٭ تجنب القيادة في الأوقات التي تعوّد جسمك فيها أن ينام سواء كان ذلك في الليل أو حتى وقت غفوتك النهارية المعتادة لأن ساعتك الحيوية المتعودة على وقت معين للنوم قد تتغلب على رغبتك بالبقاء مستيقظ.
٭ تذكر أن الإغفاء لجزء من الثانية قد ينتج عنه حادثا مميتا. لذلك أحصل على غفوة عند شعورك بالنعاس واعلم أن الغفوات القصيرة من 15-20 دقيقة تستطيع أن تزيد نشاطك وتركيزك وهذا ما ظهر في كثير من الأبحاث.
٭ عدم قيادة السيارة بعد تناول الأدوية التي تزيد النعاس كمضادات الحساسية والأدوية النفسية ومضادات الألم .
٭ إذا كنت تعاني من شدة النعاس خلال القيادة وفي أوقات وأماكن غير مناسبة للنوم فإننا ننصحك بمراجعة طبيبك لأنك قد تكون مصابا بأحد اضطرابات النوم.
٭ بالرغم من الاعتقاد الشائع بين السائقين من أن رفع صوت المذياع أو التوقف والحركة لبعض الوقت أو فتح النافذة للسماح لنسمة الهواء بالدخول قد تبقي السائق مستيقظا إلا انه لم يثبت أن أيا من ذلك يزيد من تركيز وانتباه السائق.
٭ تذكر أن المنبهات كالقهوة تحتاج إلى نصف ساعة لبدء عملها كما أن مفعولها يخبو بعد

البرضاوي
28-05-2009, 01: PM
بارك الله فيك اخي الساهر وفي جهودك القيمه
حفظك الله 00

الراعي
28-05-2009, 02: PM
مشكور اخوي

الساهر
28-05-2009, 04: PM
بارك الله فيك اخي الساهر وفي جهودك القيمه
حفظك الله 00


00
البرضاوي
حياك الله أخوي العزيز
اشكر لك حضورك واطلاعك
وكل امنياتي الصادقه للجميع بالتوفيق

الساهر
28-05-2009, 04: PM
مشكور اخوي


00
الراعي
ياأهلا بك أخوي العزيز
الشكر لك انت لحضورك واطلاعك

د/ابومشعل
29-05-2009, 01: AM
وقانا الله حوادث الطريق . للأسف أصبحت حوادث السيارات في إزدياد بسبب النوم و السرعة . أشكرك أخوي الساهر على هذا النقل المميز .

الساهر
29-05-2009, 08: AM
وقانا الله حوادث الطريق . للأسف أصبحت حوادث السيارات في إزدياد بسبب النوم و السرعة . أشكرك أخوي الساهر على هذا النقل المميز .

00
حياالله أخوي العزيز
د/ابومشعل
الشكر وكل التقدير لك انت لحضورك واطلاعك
بارك الله فيك0

ابوعبدالرحمن
29-05-2009, 01: PM
الله يجزاك خير

الساهر
29-05-2009, 02: PM
الله يجزاك خير

00
ابوعبدالرحمن
واياك أخوي العزيز
شاكر لك حضـــورك واطلاعط حفظك الله