المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : آداب الإختلاف...



الكاسر
18-07-2008, 03: PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
من المعلوم أن كثير من الحوارات لا تكاد تخلو من الإختلاف في الرأي أو الفكرة فكان من الواجب التنويه إلى بعض أداب الإختلاف مع الأخر وهذه بعض الأداب قمت بجمعها والإختصار قدر الإمكان لتعم الفائدة بإذن الله.
آداب الإختلاف:
1ـ الإيمان بالاختلاف من أصله:بمعنى أن الأصل ألا يتطابق فكري أو رأيي مع الآخر، فالإيمان المسبق بحرية الفكر وحق الاختلاف يعتبر المقدمة المنطقية لأي حوار .
2- الاعتزاز بالرأي مع مساحة تغيير:حيث أن الإيمان بالفكرة يجعل من حاملها مشعل إنارة لها، ودرب وصول لتحقيقها فلا تكون مجرد عبث وكلام في الهواء، لذا يعد الثقة والاعتزاز بالرأي من عوامل الاحترام للذات من جهة وللعقل، واحترام لمستوى الحوار. أما مساحة التغيير في العقل فهي الجانب الذي يمثل حركية الفكرة وعدم جمودها، فهي على القناعة بها قابلة للتغيير بأن يستفاد من رأي الآخر بما يثبت رأيي أو يعدله أو يغيره.
3- اعتماد الشك مدخلا للتثبت:إن الأفكار تأتي وتذهب وتستقر أحيانا ثم يفد عليها من الجديد ما يزلزل أسسها أو يحركها عن موضعها، لذلك فالفكرة في العقل المحاور قابلة للنقض ومدى استقرارها المرهون بالحجة قابل للتزحزح حال ظهور عوامل جديدة أو آراء أخرى أو حال الحوار بعقل منفتح. والشك هنا مدخل للتثبيت أو التشذيب أو التغيير للفكرة.
4-احترام الرأي المخالف:إن ثقة الشخص برأيه لا تتناقض البتة مع حضور الذهن حين الاستماع للرأي الآخر، والمتحاورين فهما وإن اختلفا يبحثان –ضمن منطق أدب الاختلاف-عن العناصر الجديدة والمفيدة والضرورية للتطوير لكل في فكرته. وحتى إن بقي الاختلاف يظل الاحترام متبادلا، ولا يتجه للتسفيه الشخصي .
5- الاختلاف والاستفادة:بمعنى أن المحاور الذي يقنع بما لديه من أفكار ويتوقف ولا يجعل من الأفكار الوافدة محلا في عقله سيتأخر عن ركب العلم حيث العلم مرتبط بالتطور والتقدم والحوار والاستفادة من المختلف.
6- التوجه نحو الموقف أو الفكرة لا الشخص: حيث أن الحوار قد يكون بين الشخص وذاته أو بين شخصين أو أكثر وفي كل هذه الحوارات فإن الاختلاف أو التعدد أمر طبيعي، وبمعنى أن في ذات الشخص قد يكون أكثر من رأي أو فكرة في الموضوع أو المشكلة فيفكر باتجاهات تعدد الحل أو الرأي.
7-حسن الإنصات والفهم:إن حسن الإنصات للآخرين سواء فيما يقولونه أو لا يقولونه (الصمت، ولغة الجسد) مدخل للشخص لإثراء فكره، ومدخل للتأثير في الآخرين وفي ذات الوقت فإن حسن الإنصات من أدب المحاور الراغب بإيصال فكرته من جهة أو الرد على أفكار الآخرين.
8- الصدق:
إن المؤمن بالحوار، المؤمن بالاختلاف، يجب أن يكون صادقا، ولا يمكن أن يتم الاستعانة بالأكاذيب والاختلاقات كأسانيد.

وفي الختام تقبلوا تحياتي...

المعتمد
18-07-2008, 04: PM
موضوع مهم ومفيد

الرادار
18-07-2008, 05: PM
اخي الكاسر مميز دائماً بمواضيعك الرائعة يعطيك العافية وننتظر المزيد من مشاركاتك

صادق الود
18-07-2008, 11: PM
موضوع مهم بارك فيك وزادك الله رفعة في الدنيا والاخرة.

النبراس
18-07-2008, 11: PM
جهد مميز وفقك الله

الكاسر
19-07-2008, 08: AM
موضوع مهم ومفيد

أخي المعتمد أشكرك على المرور العطر

الكاسر
19-07-2008, 08: AM
اخي الكاسر مميز دائماً بمواضيعك الرائعة يعطيك العافية وننتظر المزيد من مشاركاتك

أخي الدريبي يعطيك العافية على هذه الإطلالة الجميلة..

الكاسر
19-07-2008, 08: AM
موضوع مهم بارك فيك وزادك الله رفعة في الدنيا والاخرة.


أخي صادق الود بارك الله في الجميع والف شكر على مرورك العطر..

الكاسر
19-07-2008, 08: AM
جهد مميز وفقك الله


و إياك أخي النبراس

الكاسر
13-02-2010, 01: AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

من المعلوم أن كثير من الحوارات لا تكاد تخلو من الإختلاف في الرأي أو الفكرة فكان من الواجب التنويه إلى بعض أداب الإختلاف مع الأخر وهذه بعض الأداب قمت بجمعها والإختصار قدر الإمكان لتعم الفائدة بإذن الله.
آداب الإختلاف:
1ـ الإيمان بالاختلاف من أصله:بمعنى أن الأصل ألا يتطابق فكري أو رأيي مع الآخر، فالإيمان المسبق بحرية الفكر وحق الاختلاف يعتبر المقدمة المنطقية لأي حوار .
2- الاعتزاز بالرأي مع مساحة تغيير:حيث أن الإيمان بالفكرة يجعل من حاملها مشعل إنارة لها، ودرب وصول لتحقيقها فلا تكون مجرد عبث وكلام في الهواء، لذا يعد الثقة والاعتزاز بالرأي من عوامل الاحترام للذات من جهة وللعقل، واحترام لمستوى الحوار. أما مساحة التغيير في العقل فهي الجانب الذي يمثل حركية الفكرة وعدم جمودها، فهي على القناعة بها قابلة للتغيير بأن يستفاد من رأي الآخر بما يثبت رأيي أو يعدله أو يغيره.
3- اعتماد الشك مدخلا للتثبت:إن الأفكار تأتي وتذهب وتستقر أحيانا ثم يفد عليها من الجديد ما يزلزل أسسها أو يحركها عن موضعها، لذلك فالفكرة في العقل المحاور قابلة للنقض ومدى استقرارها المرهون بالحجة قابل للتزحزح حال ظهور عوامل جديدة أو آراء أخرى أو حال الحوار بعقل منفتح. والشك هنا مدخل للتثبيت أو التشذيب أو التغيير للفكرة.
4-احترام الرأي المخالف:إن ثقة الشخص برأيه لا تتناقض البتة مع حضور الذهن حين الاستماع للرأي الآخر، والمتحاورين فهما وإن اختلفا يبحثان –ضمن منطق أدب الاختلاف-عن العناصر الجديدة والمفيدة والضرورية للتطوير لكل في فكرته. وحتى إن بقي الاختلاف يظل الاحترام متبادلا، ولا يتجه للتسفيه الشخصي .
5- الاختلاف والاستفادة:بمعنى أن المحاور الذي يقنع بما لديه من أفكار ويتوقف ولا يجعل من الأفكار الوافدة محلا في عقله سيتأخر عن ركب العلم حيث العلم مرتبط بالتطور والتقدم والحوار والاستفادة من المختلف.
6- التوجه نحو الموقف أو الفكرة لا الشخص: حيث أن الحوار قد يكون بين الشخص وذاته أو بين شخصين أو أكثر وفي كل هذه الحوارات فإن الاختلاف أو التعدد أمر طبيعي، وبمعنى أن في ذات الشخص قد يكون أكثر من رأي أو فكرة في الموضوع أو المشكلة فيفكر باتجاهات تعدد الحل أو الرأي.
7-حسن الإنصات والفهم:إن حسن الإنصات للآخرين سواء فيما يقولونه أو لا يقولونه (الصمت، ولغة الجسد) مدخل للشخص لإثراء فكره، ومدخل للتأثير في الآخرين وفي ذات الوقت فإن حسن الإنصات من أدب المحاور الراغب بإيصال فكرته من جهة أو الرد على أفكار الآخرين.
8- الصدق:
إن المؤمن بالحوار، المؤمن بالاختلاف، يجب أن يكون صادقا، ولا يمكن أن يتم الاستعانة بالأكاذيب والاختلاقات كأسانيد.



وفي الختام تقبلوا تحياتي...



أتشرف بمرور إخوتي الكرام

مَـلآك إْلـرُوح
13-02-2010, 06: PM
http://www.falntyna.com/img/data/media/11/a6ba2dca81.gif

حربية كيووت
15-02-2010, 03: PM
اختلاف الراي لايفسد للود قضية

بارك الله فيك اخي ع الموضوع المفيد..

المستشار
16-02-2010, 02: AM
اشكرك اخوي الكاسر على الطرح الريع موفق بإذن الله ...