المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : أعظمُ الأسلحةِ ضدَ أعداءِنَا



الساهر
19-07-2008, 06: PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ الذي أرسلَ رسولَهُ بالهدى ودينِ الحقِ لِيُظْهرهُ على الدِّين كُلِّهِ ولو كَرهَ المشركونَ 0
وأشهد أنْ لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ ، وأشهد أنَّ محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، وأمينُهُ على وحيهِ ، وخيرتهِ منْ خلقهِ ، بلَّغ الرِّسالةَ ، وأدَّى الأمانةَ ، ونَصَحَ الأُمَّةَ ،وجاهدَ في اللهِ حَقَّ الجهادِ حتى أتاهُ اليقينُ ، صَلَّى اللهُ عليهِ وعلى آلهِ وأصحابهِ الأطهارِ ، الأئمةِ الأبرارِ ، وعلى منْ تَبِعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدِّين أمَّا بعدُ :
نحنُ أُمَّةُ الإسلامِ أكْرَمنا اللهُ ومنَّ علينا بأعظمِ رجلٍ عرفتهُ البشريةُ ، وسَطَّرَ التَّاريخُ سيرتَهُ ، أَزْكَى وأطْهرُ مخلوقٍ على وجْهِ الأرضِ ، خيرُ منْ وَطِئَ الثَّرَى ، الصَّادقُ الأمينُ ، الرَّؤوفُ الرَّحيمُ، صلَّى اللهُ عليه وسلم عدد المخلوقاتِ ، وعددَ ورقِ الأشجارِ ، وعددَ قَطْرِ الأَنْهارِ ، وعددَ ما أشرقَ عليهِ النَّهارُ .

أخواني0
ان لنا العِزَّوالفخر والشَّرفَ (إنَّنا اتباعُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم) اتباعُ هذا النَِّبيِّ العظيمِ والرَّسولِ الكريمِ وخاتَمِ النَّبِيينَ وإمامِ المرسلينَ وسيدِ الأوَّلينَ والآخِرينَ ، صاحبِ النُّورِ والهدايةِ لكُلِّ البشريةِ .
وحيث انه لا طريقَ إلى الجنة إلا باتباع سنتهِ عليه الصلاة والسلام .
محمد صلى الله عليه وسلم : أَحبَّهُ كُلُّ شَيْءٍ في الوجودِ : الإنسِ والجِنِّ والحيوانِ والجمادِ ،
فأمَّا الإنسُ00
فقدْ سَطَّرَ لنا التَّاريخُ البطولاتِ العجيبةِ في تسارعِ أصحابهِ رضوانُ اللهِ عليهم في الدِّفاعِ عنهُ ، بكُلِّ ما يستطيعونَ وقد فَدَوْهُ بآبائهِم وأمهاتِهم وأبنائِهم وأموالِهم وضَّحُوا بكُلِّ غالٍ نفيسٍ حتى وصلَ بِهم الحالُ أنَّهم لا يَتمنَّوْنَ أنْ يُصابَ بأيِّ كَدَرٍ ولا أذى ،ولَمَّا أُسِرَ أحدُ أصحابهِ منْ قِبلِ المشركينَ قالُوا لهُ :
(أَتُحِبُّ أنَّ محمداً في مكانِكَ وأنَّكَ في أهلكَ ؟ فقالَ : واللهِ ما أُحِبُّ أنَّ محمداً الآنَ في مكانهَ الَّذي هُوَ فيهِ تُصيبهُ شوكةٌ تُؤذيه وأنَّي جالسٌ في أهلي )
قالها وهو يُعْرَضُ على الموتِ وماتَ شهيداً رَضِيَ اللهُ عنهُ ، ويومَ أُحُدٍ يقومُ أحدُ أصحابهِ ويجعلُ جسدهُ تُرْسَاً يَقِي بهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم منْ سهامِ المشركينَ فدخلتْ السِّهامُ في ظهرهِ وهُوَ يقولُ نَحْري دونَ نحركَ يارسولَ اللهِ، وَصَدْري دونَ صدركَ ، وقُتِلَ بينَ يديهِ دِفاعاً عنهُ صلى الله عليه وسلم اثنا عشَرَ بطلاً منْ أبطالِ الأنصارِ رضيَ اللهُ عنهُمْ وأرضَاهُمْ ، والسِّيرةُ مليئةٌ بأخبارِ مُحِبِّيهِ منْ أصحابهِ الذينَ طَبَّقُوا أقْوالهُم بِفِعَالهِم ،
وأمَّا الجِنُّ
فقد ذَكَرَ بعضُ أهلِ السِّيرِ أنَّ الجِنَّ كانتْ تقتلُ منْ يَسُبُّ الرَّسولَ منْ كُفَّارِ الِجنِّ ، وأمَّا الحيوانُ
فهذا( جملٌ يلجأُ إلى النَِّبيِّ صلى الله عليه وسلم يَشْكُو مالِكَهُ، وعيناهُ تدمعانِ، فمسحَ عليهِ صلى الله عليه وسلم فَسَكَنَ وانتصرَ لهُ من مالِكِهِ الَّذي آذاه) ،
وأمَّا الجمادُ
فقد كانَ النَِّبيُّ صلى الله عليه وسلم يخطبُ إلى جِذْعِ نخلةٍ قبلَ أنْ يتخذَ مِنبراً ولما اتخذَ المنبرَ وتركَ الجِذْعَ حَنَّ هذا الجذعُ وبكى وأَصْدرَ صوتاً كصوتِ الصَّبي الصَّغيرِ فوضعَ النَِّبيُّ يدهُ عليه فسَكَنَ ، وفي روايةٍ أنَّهُ ضَمَّهُ إليهِ .
إنَّ الأقلامَ تعجزُ أنْ تُوفِيَ محمداً صلى الله عليه وسلم
حقهُ منَ البيانِ والثَّناءِ والاحترامِ والتَّوقيرِ والإكرامِ ،وإنَّ البيانَ ليعجزُ عنْ إشباعِ السَّامعِ بكُلِّ جوانبِ العظمةِ والرِّفعةِ والعِزَّةِ في حياتهِ صلى الله عليه وسلم
ولقد سَمِعْنا وَسَمِعَ غيرُنا عنْ الهجوم الذي يقوم به اعداء الاسلام على سَيِّدِنَا وحبِيبِنَا،وقُرِّةِ عُيونِنا مُحمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فبكتِ القلوبُ وحزنتْ
قبلَ دمعِ العيونِ ،
وفارَ الدَّمعُ عضباُ وغيْضاً ونصرةً لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وجُرِّدتِ الأقلامُ وكُتبتِ المقالاتُ ، وتحدثتِ الأُمَّةُ وصاحتْ بأعلى صوتِها كُلُّنا لكَ فِداءٌ يا رسولَ اللهَ ولا نامتْ أعينُ الجبناءِ وشُلَّتْ يمينُ منْ يستهزأُ بكَ أو يُؤْذِيكَ ، لنا مع هذا الحدثِ وهو استهزاءُ بعضِ الكُفَّارِ في دولةِ الدنمارك عبرَ رسومٍ كاريكاتيريةِ برسولِ الإسلامِ وأفضلِ الأنامِ 0
أخواني0
نُصرةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم والدِّفاعِ عنهُ واجب على كُلِّ مسلمٍ يشهدُ أنَّ لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ وكل بقدرِ استطاعتهِ وكُلُّ إنسانٍ بحسبِ قدرتهِ وطاقتهِ ،
قال تعالى0
{لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}
[الفتح9]،
وقال تعالى
{فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
[الأعراف157]
وقال تعالى 0
{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
[التوبة : 61]،
وقال تعالى
{وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ} [التوبة12 ]:
وليعلم أعداء الاسلام
ان اللهُ سبحانهُ قد تكفَّلَ بصيانةِ عرضِ النّّبِيِّ والانتقامِ لهُ
قال تعالى
{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ . إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر : 94 و 95].

أخواني0
أن من أسباب تجرأ أعداء الاسلام علينا :التَّحَلُّلُ والتَّفَسُّخُ والتَّنَصُّلُ منْ أحكامِ الشَّرعِ وعدمُ الاعتزازِ والفخرِ بالانتسابِ لهذهِ الأُمَّة وللنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وتقليدنا للغرب في أمور كثيره خاصه ممن يسافرون لهم فيشاهدون عليهم
عدم الاعتزاز بدين الاسلام ويشاهدون ويلمسون الاعجاب بتقاليد الغرب

أيضا الصَّمْتُ الرهيب والعجيب منْ قِبلِ إعلامِ المسلمينَ وواجهتِهِم ولسانِهِم تجاه مايفعله هؤلاء من أعتداءات التي ماأن تهدأ حتى تثور من جديد0
أخواني 0
أن أعظمُ الأسلحةِ ضدَ أعداءِنَا
هو الانتــــــصارُ نعم الانتصـــــــــــــار على شَهواتِنَا أولاً
ومن ثم الاعتزاز بديننا وبنبينا عليه الصلاة والسلام في كل مكان
ومن ثم والمقاطعه لجميع ماينتجه هولاء مهما تكن الحاجه
ولايقل أحدنا ماذا سوف أؤثر ، فأنت تريد أن تبرئ ذمتك وأن تنال شرف الدفاع عن نبيك ، وقد أثبت التاريخ عظم تأثير المقاطعة اذا أستمرت
وفي الختام
تذكروا أخواني0
أن المرء يحشر مع من أحب
اللهم احشرنا في زمرة المصطفى عليه الصلاة والسلام في الفردوس الأعلى واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً ،
اللهم عليك بمن اعتدى على نبيك أفراد وشعوباً
اللهم اخزهم ومكن المسلمين من رقابهم وتنفيذ حكمك العادل فيهم ،
اللهم لا ترفع لهم راية واجعلهم لمن خلفهم آية ،
اللهم مزقهم شر ممزق اللهم أرنا فيهم عجائب قدرتك
فانهم لايعجزونك
والله أعلم
وصلى وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم0

المهاوي
19-07-2008, 07: PM
جزاك الله خير

الرادار
19-07-2008, 11: PM
اللهم صلي وسلم علية
بارك الله فيك اخي الساهر

الساهر
20-07-2008, 10: AM
جزاك الله خير

حياك الله
أخوي العـــزيز00المهاوي
لك كل الشكر والتقدير على حضورك

الساهر
20-07-2008, 10: AM
اللهم صلي وسلم علية
بارك الله فيك اخي الساهر

ياأهلـــلا بأخوي
الدريبي00اشكرلك تواجدك
حفظك الله ورعاك