المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : ما صحة حديث : (من حج ولم يزرني فقد جفاني)



مشني الحربي
30-10-2009, 09: AM
http://www.shamsmasr.com/gallery/pics/46509.gif

ما صحة حديث : (من حج ولم يزرني فقد جفاني)

http://sl.glitter-graphics.net/pub/59/59196c0b5wf5cg4.gif

السؤال
يدور على ألسنة بعض المسلمين، حديث يرونه عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو: من حج ولم يزرني فقد جفاني،
ما صحة هذا الحديث، وما علاقة الزيارة بالحج، وما هي آداب الزيارة؟
الجواب
الحديث هذا موضوع عند أهل العلم كما نبه عليه شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، والحافظ بن عبد الهادي في كتابه
(الصارم المنكي في الرد على السبكي)،
وهو حديث باطل لا صحة له،
وليست الزيارة واجبة للمدينة، ولا للنبي -صلى الله عليه وسلم- حتى يكون من تركها جافياً، الزيارة للمسجد النبوي مستحبة، إذا شد الرحل إلى المسجد وصلى فيه، وصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا مستحب، وليس بواجب،
ومن ترك هذا لا يسمى جافياً، والزيارة الشرعية أن يشد الرحل إلى المسجد للصلاة فيه، والقراءة ...
مما يشرع في المسجد، وإذا زار المدينة سلم على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وسلم على صاحبيه يستحب له ذلك،
وسلم على أهل البقيع، وعلى الشهداء بأحد، كل هذا سنة، لكن لا يشد الرحل لأجل ذلك، شد الرحل لأجل الصلاة في المسجد،
وهكذا يستحب له أن يزور مسجد قباء ويصلي فيه ركعتين، كما كان النبي يزروه -عليه الصلاة والسلام-،
وهذه الزيارة ليس لها تعلق بالحج، بل يستحب لزيارة المسجد مطلقة لحاج، أو غير الحاج، قبل الحج أو بعده، سنة مستقلة،
وورد عند بعض الحجاج أن لها صلة بالحج هذا لا أصل له، ولكن بعض الناس يأتي من مكانٍ بعيد لا يتيسر له الزيارة إلا مع الحج، فإذا جاء الحج زار المسجد؛ لأنه أيسر عليه من تجديد سفر جديد من البلاد.



المصدر
موقع العلامة ابن باز رحمه الله تعالى
وهذا رابط الفتوى لمن أراد سماعها
http://www.binbaz.org.sa/mat/11564 (http://www.binbaz.org.sa/mat/11564)

http://www.binbaz.org.sa/mat/6720 (http://www.binbaz.org.sa/mat/6720)

http://sl.glitter-graphics.net/pub/59/59196c0b5wf5cg4.gif

(2)ما صحة حديث : (من حج ولم يزرني فقد جفاني)

والجواب : أنه حديث باطل .


أخرجه ابن حبان في (المجروحين) (3 / 73) ، وابن عدي في (الكامل) (7 /2480) ، والدارقطني في (العلل) -
كما في (الدر المنثور) (1 / 237) - من طريق النعمان بن شبل ، حدثنا مالك ، عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا . فذكره .


وهذا حديث موضوع كما قال الذهبي في (الميزان) (4 / 265) . وآفته النعمان بن شبل ، فقد قال موسى بن هارون الحمال : كان متهمًا .


وقال ابن حبان : (يأتي عن الثقات بالطامات ، وعن الأثبات بالمقلوبات) .


وحكم شيخنا الألباني على هذا الحديث بالوضع في (الضعيفة) (رقم 45) ، ثم قال : (ومما يدلُّ على وضعه ؛ أن جفاء النبي صلى الله عليه وسلم من الذنوب الكبائر ، إن لم يكن كفرًا ، وعليه فمن ترك زيارته صلى الله عليه وسلم يكون مرتكبًا لذنب كبير ، وذلك يستلزم أن الزيارة واجبة كالحج ، وهذا مما لا يقوله مسلم ؛ ذلك لأن زيارته صلى الله عليه وسلم وإن كانت من القربات ، فإنها لا تتجاوز عند العلماء حدود المستحبات ، فكيف يكون تاركها مجافيًا للنبي صلى الله عليه وسلم ومعرضًا عنه ؟!)

المجيب الشيخ ابى اسحق الحوينى

http://sl.glitter-graphics.net/pub/59/59196c0b5wf5cg4.gif

(أحاديث ذات صلة للشيخ ابن باز)
ما صحة حديث: ((من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني))


أرجو الإفادة عن صحة الأحاديث الآتية: الأول: ((من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني)).
الثاني: ((من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي)).
الثالث: ((من زارني بالمدينة محتسباً كنت له شفيعاً شهيداً يوم القيامة))؛
لأنها وردت في بعض الكتب وحصل منها إشكال واختلف فيها على رأيين أحدهما يؤيد هذه الأحاديث، والثاني لا يؤيدها.



أما الحديث الأول: فقد رواه ابن عدي والدار قطني من طريق عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: ((من حج ولم يزرني فقد جفاني))،
وهو حديث ضعيف، بل قيل عنه: إنه موضوع، أي: مكذوب،
وذلك أن في سنده محمد بن النعمان بن بشبل الباهلي عن أبيه وكلاهما ضعيف جداً، وقال الدار قطني: الطعن في هذا الحديث على ابن النعمان لا النعمان، وروى هذا الحديث البزار أيضاً وفي إسناده إبراهيم الغفاري وهو ضعيف، ورواه البيهقي عن عمر، وقال: إسناده مجهول.

أما الحديث الثاني: فقد أخرجه الدار قطني عن رجل من آل حاطب عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، وفي إسناده الرجل المجهول، ورواه أبو يعلى في مسنده، وابن عدي في كامله، وفي إسناده حفص بن داود،
وهو ضعيف الحديث.

أما الحديث الثالث: فقد رواه ابن أبي الدنيا عن طريق أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ، وفي إسناده سليمان بن زيد الكعبي
وهو ضعيف الحديث،
ورواه أبو داود الطيالسي من طريق عمر، وفي إسناده مجهول.

هذا وقد وردت أحاديث صحيحة للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت.
أما الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم خاصة فكلها ضعيفة، بل قيل: إنها موضوعة.

فمن رغب في زيارة القبور أو في زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم زيارة شرعية للعبرة والاتعاظ والدعاء للميت والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والترضي عن صاحبيه دون أن يشد الرحال، أو ينشئ سفراً لذلك فزيارته مشروعة ويرجى له فيها الأجر.

ومن شد لها الرحال أو أنشأ لها سفراً فذلك لا يجوز؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تتخذوا قبري عيداً، ولا بيوتكم قبوراً، وصلوا عليَّ فإن تسليمكم يبلغني أينما كنتم)) رواه محمد بن عبد الواحد المقدسي في المختارة، والله أعلم.

http://www.binbaz.org.sa/mat/3500 (http://www.binbaz.org.sa/mat/3500)

وجزاكم الله خيرا

رنين
30-10-2009, 10: AM
الي يحبون القبور كذبو كثير على الرسول
على شان يزيدون تعلق الناس بالقبور

المستشار
30-10-2009, 04: PM
موضوع متميز جدآ .

الله يهدي الجميع ان شاء الله........

اشكرك اخوي مشني

البسمة
30-10-2009, 08: PM
جزاك الله خيرا

مشني الحربي
30-10-2009, 08: PM
الي يحبون القبور كذبو كثير على الرسول
على شان يزيدون تعلق الناس بالقبور


أشكرك على المرور ولكي تحياتي

مشني الحربي
30-10-2009, 08: PM
موضوع متميز جدآ .

الله يهدي الجميع ان شاء الله........

اشكرك اخوي مشني


أخوي ابو نوف لك مني كل الأحترام وأشكرك على مرورك الميمون

مشني الحربي
30-10-2009, 08: PM
جزاك الله خيرا


مشكور على المرور