المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : كلك انوثه وحنان



نسيم الريح
05-12-2009, 01: AM
لم لو تكن الأنثى تضجّ بالعاطفة لما استمالت إليها قلب رجل ..!

ولو لم تكن أنوثتها منبعاً لـ الحب والحنان غير المشروط لما ضمَّت إليها صدرها طفل ..!

تلك العاطفة والأنوثة ينطق بها الجسد قبل الروح .. وتلك هي فطرة الخالق سبحانه وتعالى
قال سبحانه: " أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ " سورة الزخرف آية 18
وقال: " وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى " سورة آل عمران آية 36

إنها العاطفة والأنوثة في كل شيء .. إبتداء من ظاهر الجسد حتى أدقّ الخلايا ..!
ولهذا النداء العاطفي الجسدي الصارخ .. أكرم الإسلام المرأة بالحجاب وصانها بالعفاف
وحرَّم عليها الخلوة بـ أجنبي .. والسفر من غير محرم تركن إليه وتحتاج لغيرته ونخوته من غير خوف ولا ثمن ..!

وحينما تمتلك المرأة قلباً ينبض بالحب والعاطفة .. فإنَّ قدراً من ذلك يظهر على الجوارح والتصرفات
وأول ذلك صوتها الرخيم الناعم الذي يطرب القلوب بلا وتر ..!

ولهذا حرَّم الإسلام عليها الخضوع بالقول خوفاً من طمع الذي في قلبه مرضٌ من الرجال
وثاني ذلك حركاتها ومشيتها والتي تضجّ بالأنوثة بفطرتها دون أدنى تزيين
والتي لا بدّ لها منها .. فجاء النهي عن التبرج بالزينة عند الخروج: " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى "
وعن إستثارة كوامن النفس ولفت الانتباه إلى ذلك السحر الأنثوي الرباني بزينة ولو خفية كرنَّة خلخال أو نسمة عطر فواح ..!

قال تعالى: "ولا يضربن بأرجلهن ليُعلم ما يخفين من زينتهن"
وقال صلى الله عليه وسلم: "من أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء الآخرة"

وحينما حباها الخالق دفء المشاعر وحرارة العاطفة التي تسري في أوصالها
حرَّم عليها أن تمسّ بيدها يدَ أجنبي عنها بمصافحة أو غيره فقال صلى الله عليه وسلم: "إني لا أصافح النساء"
وقال: "لأن يغمز في رأس أحدكم بمخيط خير له من أن تمسّ يده يد امرأة لا تحلّ له"

إذا تقرر ذلك .. فلماذا تغضب الأنثى مما يحفظ عليها أنوثتها ..؟

أرأيت صاحب كنز يرميه في الطريق ..؟

أرأيته وقد أتوا له بحرز أمين ليس له مفتاح في الدنيا سوى ما معه فيرفضه ويضع كنزه على رف مكشوف ..!

إنَّ أنوثتك هي كنزك الذي حباك الله إياه .. واختارك له .. فـ حافظي على ذلك الكنز أو دعيه
فلن يفرح به أو يحزن عليه إلا أنتِ .. فأنتِ صاحبته والمستثمر الوحيد له ..!

غير أني أهيب بك أن تكوني رقماً متسلسلاً في عالم الخسارات والتي فتحت أبوابها من كل الجهات ..
فتلك وهبت أنوثتها للاستهلاك .. فخرجت متبرجة متعطرة في كل مكان ..
وتلك بذلت صوتها الجميل سلسلة جلادٍ في عذابات ليل العاشقين عبر محادثات محرَّمة ..
وثالثة أهدرت سحر عينيها عبر لثام أو نقاب ترمي به ذات اليمين وذات الشمال
ونسيت أنَّ حديث المحبين في دواوينهم يمكن أن يختزل كله في نظرة هي السهم الأول من سهام إبليس ..!

إنها خسارات لا تضيف لك إلا مزيداً من الشقاء والتعاسة ومزيداً من رصيد السيئات ..
فكيف يمكن أن تصوني أنوثتك عن هذه الخسارات ..!؟ عن طريق

المنهج الإلهي عبر تلك الآيات .. الذي هو أولاً وآخر: لكِ،

النبراس
05-12-2009, 01: AM
بارك الله في جهدك

الساهر
05-12-2009, 06: AM
نسيم الريح
جزاك الله خير وكتب اجرك

أبو صقر
05-12-2009, 02: PM
موضوع جميل جدا ألف شكر نسيم الر يح ...

مشني الحربي
05-12-2009, 02: PM
اختيار رائع وموفق بارك الله فيك

البسمة
05-12-2009, 10: PM
بارك الله فيك أخي الكريم

المستشار
10-12-2009, 03: PM
اشكرك اخوي في مجهودك