المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : في نهاية هذا العام…أدعو نفسي وإياكم إلى وقفة محاسبة



د/ابوحسين
11-12-2009, 07: PM
بعد أيام قليلة نستقبل عاما هجريا جديدا…ونودع عاما…ومن عادة التجار أن يقوموا في نهاية العام بجرد حساباتهم. وفي نهاية هذا العام…أدعو نفسي وإياكم إلى وقفة محاسبة…فإن وجدنا في أعمالنا خيرا، حمدنا الله تعالى وطلبنا منه المزيد من التوفيق إلى فعل الخير. وإن وجدنا غير ذلك تبنا إلى الله، وندمنا على ما فعلنا، وعاهدناه على أن يكون عامنا الذي نستقبله خيرا من عامنا الذي نودعه. أيها الإخوة الكرام: العمر ليس ألعوبة بين يديك…بل هو فرصة، لأن تتقرب فيه إلى الله عز وجل وتتزود لآخرتك، قال الحسن البصري: ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي ابنَ آدم: أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد، فتزود منى فإني لا أعود إلى يوم القيامة. أيها الإخوة الكرام. دورة من أدوار الفلك انصرمت، وعام من أعوام حياتنا انقضى ومضى، وهكذا الدنيا.. ما هذه الدنيا إلا أحلام نائم وخيال زائل. فالعاقل من اتخذها مزرعة للآخرة، وجعلها قنطرة عبور للحياة الباقية. فها هو ذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان يستقبل محرابه قابضاً على لحيته وقد أرخى الليل ستوره، وغارت نجومه، يتململ تململ العليل، ويبكي بكاء الحزين، ويقول: يا دنيا إليَّ تعرضتِ، أم إليَّ تشوفتِ؟ قد باينتكِ - طلقتك - ثلاثا لا رجعة لي فيكِ، فعمركِ قصير، وشأنكِ حقير، وخطركِ كبير، آهٍ من قلة الزاد، وبعد السفر، ومشقة الطريق. نعم لقد أوشك العام الهجري 1430 على الانقضاء، والرحيل إلى ربه، يحمل صحائف أعمالنا، وبعد أيام قليله تختم أيامه وشهوره، فلا تفتح إلى يوم القيامة. يا ترى هل حاسبنا أنفسنا، وندمنا على ما مضى وتبنا إلى الله، هل عاهدنا الله أن نكون في العام المقبل خيرا من العام المدبر، لا أطيل عليكم فهذه طائفة من الحكم والدرر أضعها بين أيديكم عساها تنفعني وتنفعكم: كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يقولون: من استوى يوماه فهومغبون، ومن كان يومه شراً من أمسه فهو ملعون، ومن لم يتفقد الزيادة في عمله فهو في نقصان، ومن كان في نقصان فالموت خير له. أيها الإخوة الكرام اسمعوا إلى هذا النداء: يا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟! ويا أبناءالثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!! ويا أبناء الخمسين! تنصفتم المائة وما أنصفتم!! ويا أبناء الستين! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون؟ لقد أسرفتم!! ويا أبناء السبعين! ماذا قدمتم وماذا أخرتم!! يا أبناء الثمانين! لا عذر لكم. ليت الخلق إذ خلقوا عملوا لما خلقوا وتجالسوا بينهم فتذكروا ما عملوا، ألا أتتكم الساعة فخذوا حذركم، فيا من كل ما طال عمره زاد ذنبه، يا من كلما أبيض شعره بمرور الأيام، اسود بالآثام قلبه. قال الفضيل لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة. قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تصل!! وقال أبو الدرداء: إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك. من عرف حق الوقت، فقد أدرك قيمة الحياة، فالوقت هو الحياة، وحينما ينقضي عام من حياتنا، ويدخل عام جديد، فإنه لا بد من وقفة محاسبة طويلة. وللحديث بقية في الحلقة الثانية ولكم مني اصدق الدعوات بالسعادة في الدنيا والآخرة

البسمة
11-12-2009, 07: PM
وفقك الله إلى مايحبه ويرضاه دائما وجعل الجنة مثواك ومثوانا إنشاء الله

مشني الحربي
11-12-2009, 07: PM
وفقك الله أبو حسين وغفر الله لك ولوالديك
أشكرك على مشاركاتك الفعاله

السيف
11-12-2009, 10: PM
وفقك الله وجزاك الله خير

البرضاوي
12-12-2009, 02: PM
بارك الله فيك اخي د/ ابوحسين
وجزاك الله خير

العامر
12-12-2009, 03: PM
جزاك الله خير

لشعيبي
12-12-2009, 07: PM
جزاك الله خير اخي

أبو صقر
12-12-2009, 08: PM
موضوع في وقته
بارك الله فيك اخي د/ ابوحسين
وجزاك الله خير ..

المستشار
12-12-2009, 08: PM
http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/362-WellDone.gif

http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/363-medalion.gif

د/ابوحسين
14-12-2009, 04: PM
لكم مني جزيل الشكر والتقدير على المرور ولكم مني اصدق الدعوات بالسعادة في الدنيا والاخرة