المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : سليمه خرش



سواح
14-12-2009, 12: PM
سليمه خرش / العمر 35 سنه
الحالة الاجتماعية / مطلقة
المهنة / مدرسة لغة العربية

( سليمة ) هي المسؤولة عن البيت بعد أن توفي والدها إثر حادث عمل في أحد الطرق عندما كان يحاول تركيب عيون القطط مما أدى إلى خروج سيارة من مسارها والارتطام به وضغط وجهه على الإسفلت ليصبح أحد عيون تلك القطط وينتقل إلى رحمة الله ..
تتمتع ( سليمة ) بشخصية عصبية لدرجة أنها تتشاجر مع ذبان وجهها حتى أنه مع الوقت لم يعد الذباب يتجرأ أن يقف في وجهها وذلك لقلة عددهم بسبب الوفيات ..
حملت على عاتقها مسؤولية تربية أخوتها الصغار وتدريسهم ونقل بعضهم إلى مستشفى العظام بعد نهاية الاختبارات بسبب رسوبهم ..
كانت الصرامة تشع من عينيها لدرجة أن جميع المحلات في الأسواق يعرفونها عندما تضع السعر على السلعة التي تريد شرائها فإنها تحصل عليها وذلك بسبب طول لسانها وإصابة كثير من الباعة بالصمم من شدة الصراخ والمكاسر والمفاصل ..

كذلك هي لا تحب الخطأ أو الحال المائل ففي أحد الأيام وبينما هي في السوق تتبضع فإذا بها تشاهد فتاة تحاول الهرب من شاب يحاول أن يضع الرقم في شنطتها لتقول للبائع عطني الجزمة الكبيرة هذيك .. أعطاها بسرعة لتلتفت إليه وهي تجز على أسنانها والصرامة تشع من عينيها خل الأغراض عندك وفي امك خير شف وش في الكيس عشان آخذ جلدك وأفصله شنطة لي .. رفعت عباءتها حتى تستطيع السير وتوجهت لذلك الشاب لتضع نصب عينه الجزمة ومن ثم أمسكت بذراع الفتاة وأخذت ترجها حتى كاد مخها أن يتبعثر وهي تصرخ في وجهها .. إذا ما تبين أحد يعاكسك لا تلبسين مخصر ونقوش وزخرفة حلاة جسمك هاللي ناقصه خطوط صفر ويطلع قلم مرسم ... وبينما هي تنصح الفتاة فإذا بأحد اعضاء الهيئة يمر بجانبها وهو يقول لها بوركت يا أختاه وأثابك الله في نصر الحق وردع الباطل .. معذرة على تدخلي ولكن أريد أن أطلب منك طلب هل تقبلين أن تكوني متعاونه معنا في الهيئة .. قالت له عطني أرقامك وأفكر ..

أخذت الأرقام من الشيخ لتعود للبائع وتتفحص أغراضها ومن ثم خرجت من السوق .. لتوقف صاحب تكسي الذي فكر في إستغلالها برفع أجرة المشوار كما يفعل أصحاب التكاسي مع النساء ولكن العاقبة كانت وخيمة لأن الدفاع المدني حاول إخراج رأسه من داخل الطبلون إثر رجفة كادت تودي بحياته ليتنازل عن السعر لتقول له .. لازم تاخذ حقك خلاص أنا صرت شيخة هالحين ما ينفع أكل حقوق الناس ورمت في وجهه عشرة ريالات ليأخذها ويشاهد الصورة المرسومة على العملة وقد أصابها الشحوب من الخوف لتزفر كناية عن الراحة لأنها خرجت من محفظة ( سليمة ) ..

* * * *

أتت إلى المنزل وأمسكت سماعة الهاتف وهي تتطلع إلى أخوتها بنظرات حارقة لتقول لهم .. أنا أبكلم هالحين أسمع نفس واحد منكم شفتوا هالتلفون لأخليه يبلعه وان بغينا نتصل نضغط بطنه ونمسك يده ونحطها على اذانينا ونكلم .. على الله أسمع صوت واحد فيكم يا كلاب ...تكوم أخوتها في الزاوية وكأنهم حشرات تهاب المبيد .. لتضغط أرقام الهاتف ليخرج صوت فتاة مرتجفة وهي تقول .. هلا ( سليمة ) كيفك وينك ووين أيامك من زمان عنك تصدقين اشتقـ .. ( تشب ) قاطعتها سليمة بتلك الكلمة لتكمل قولها بكل برود .. شايفتك قبل كم ساعة في المدرسة أمداك تشتاقين لي .. المهم أنا بكره يمكن ما أقدر أجي عندي موعد في الهيئة .. خيم الصمت للحظات لتقول ( سليمة ) لا يروح تفكيرك لبعيد بس أفكر اشتغل متعاونة معهم .. قالت لها طيب أنت ناسيه أن بكره بيجون مجلس الامهات وكلهم يبونك عشان يتكلمون معك بخصوص اللي تسوينه في بناتهم ... اقفلت السماعة في وجه زميلتها كعادتها حتى مع المديرة وحتى مع موظفي التربية والتعليم السماعة تدوخ من كثر الصفق .. لتقول لها والدتها وانا أمك .. بصوت هامس لم يستطع الهواء نقل كلماتها بسبب خوفه منها .. لتلتقط أذنها الحساسه كلمات والدتها لتجيبها .. نعم .. يا بنيتي هدي نفسك بيجيك سكر وضغط من هالعصبية .. قالت .. والله يا يمة لابد من الأصلاح والناس ما تجي الا بالعين الحمراء حتى لو يضطر الواحد أنه يقطر في عيونه شطه عشان تصير حمراء أهم شي انه ما يخف الحَمَار عشان محد ياكل حقك ..

دخلت إلى غرفتها وخلدت إلى النوم لتستيقظ في الصباح الباكر وتلبس ملابسها وتخرج إلى فناء منزلهم لتنتظر السائق .. ما إن وصل حتى خرجت من المنزل ولفت حول السيارة باتجاه السائق بكل هدوء لتفتح باب السائق وتمسكه من ثوبه وتخرجه بعنف وترفع عبائتها وتضرب به ركب وبقوس وهي تقول متأخر ثلاث دقايق يا حيوان والنساء في الفان يصرخن .. خلاص يا ( سليمة ) أعتقيه خلاص والله مهوب منه السبب بنشر علينا الكفر .. ما إن سمعتهن يقلن هكذا حتى قالت للسائق ورني الكفر اللي بنشر أخذها إلى الخلف وأخرج الكفر لتمسكه وتلقي به بعيدا .. وهي تقول الكفر اللي ما يحترم مواعيدة ما يستاهل انه يكون في السيارة اشتر غيره .. صعدت إلى السيارة لتستقبلها النساء بفناجيل القهوة والتمر وكأنها أميره لتقول أحد المعلمات الله يعينا اليوم على مجلس الامهات وفلسفتهم ليش تقولون لبناتي كذا وليش تسوون لهم كذا .. أنا بنتي محد قد مد يده عليها حتى أبوها ... رمت ( سليمة ) بالفنجال ليكسر الزجاج الجانبي إثر حديث المعلمات ليقول صاحب الفان بعصبية من اللي رمى الفنجال لتقول ( سليمة ) أنا اللي رميته ليقول لها حلالك واذا ودك تكسرين الجهه الثانية أتوقع بيكون شكل الفان روعه ومنه يجينا براد زياده .. صمت بعدها ليصلوا الى المدرسة
* * * *
دخلت ( سليمة ) إلى فصلها ليتوقفن الطالبات عن التنفس حتى أن واحدة منهن أغمي عليها لتنقلها سيارة الاسعاف الواقفه في فناء المدرسة وهذه السيارة هدية من وزارة الصحة للمدرسة لكثرة المصابين فيها .. لتقول ( سليمة ) اللي ما حلت الواجب واللي ناقلته واللي فكرت انها تنقله توقف قبل ما اعلقها مع شوشتها في المروحة .. نطقت حديثها وهي تنظر تنظر إلى الطالبات اللواتي حلقن رؤوسهن قرعة وكأنهن في الحج .. وقفت طالبه تتمتع بشعرها فما كان منها إلا أن ربطت ( سليمة ) بشعرها في المروحه واشعلتها على رقم واحد لتدور وتدور حتى تقطع وجلست بجانب زميلاتها بقرعتها وهي تبكي ..

أعطتهم الحصة والطالبات غائبات عن الوعي من شدة الضرب والتوبيخ لتخرج بعدها إلى الفناء حيث مجمع الأمهات اللواتي كن ينتظرنها لتمسك بمقرفون المدرسة ومدرسة الدين تقول لها أستاذه ( سليمة ) لا ترفعين صوتك ترى صوت المرأة عورة .. بعدها سقطت مدرسة الدين من فوق المنصة وحبل المقرفون حول رقبتها لتساعدها الوكيلة في تخليصها من الحبل قبل أن تموت شنقا .. لتضرب ( سليمة ) على المايك بيدها ومن ثم تقول .. أخواتي المعلمات وبعض الامهات الفاضلات والبعض الأخر فضلات أقول لبعضكن فضلات لما تفرزونه لنا بتربيتكم الدنيئة وتخرجن لنا شرذمة من الفتيات الناعمات المتمردات على العادات والتقاليد .. أي فتاة تعرضت للضرب من قبلي فإنها تستحق ذلك بجداره ولو حصل لي لصلبتها على منصة الأذاعة طوال فترة الدراسة حتى تكون عضة وعبرة لزميلاتها .. وإذ تهيب مدرسة الاربعون لوليات الامور بأخذ الحيطة والحذر وتعلم فن التربية وإلا سوف أكون أنا المربية ولا أخفيكم لقد تم ترشيحي بأن أكون متعاونة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأي فتاة تقع في يدي لا تلوماً إلا نفسها خسئتم جميعاً ..

انهت كلمتها وانهال التصفيق لها ونزلت من المنصة والأمهات يطلقن الأهازيج ويقمن بالتصفير لتلك الكلمة العصماء لتقول أحد الأمهات بصوت عالي بالطول بالعرض الاستاذة ( سليمة ) تهز الأرض .. لتقف لها ( سليمة ) وهي تقول شايفتني واقفه في نصف الأستاذ لابسه شورت وجالسه ادقق بكورة يوم تقولين بالطول بالعرض منهي بنتك .. بلعت ريقها بالكاد قبل أن تقول أنا بنتي ( سديم سعيد ) اللي فقعتي وجهها قبل كم يوم .. وتراني ماجيت عشان هالشي لاني اعتبرته قضاء وقدر اللهم لا اعتراض .. قالت لها ( سليمة ) شوفي المرة هذي فقعت وجه بنتك واليوم غايبه ما جت قولي لها بكره لو ماجت ابأنزل هبوط مضلي على بيتكم وأسحبها من رموشها ..
بعدها اكملت سيرها وبلعن الامهات الشكاوي التي بخصوصها خوفا منها لتتجه نحو غرفة المعلمات وتشاهد مدرسة مصرية قد وضعت فسحتها سندوتش فلافل وبعض حلقات البصل لتمسك بالمصرية وتبرحها ضرباً وهي تقول لها تاكلين بصل في بيتكم يلعن أبو كبدك اللي كنها كبد حمار والمصرية تصرخ .. آخر مره يا استازة سليمة والله العظيم انا حبطل البصل مكنتش أعرف انه منكر .. تسدأي بالله هو اللي قي معاي في الشنطة مكنتش أعرف ... أخذت تضربها ضربا مبرحا حتى أن الأثاث بكى من هول الموقف .. لتدخل طالبة وتقول في اذن الاستاذة / سليمة بوشوشة خافته لتفلت المدرسة المصرية التي وقعت وضرب وجهها في حافة الطاولة وهي تحاول أن تتشبث بها لتقف ( سليمة ) وهي تتجه إلى مكتب المديرة وتطلب منها بأنها سوف تقوم بتفتيش فصل ثانية ثانوي ..

لم تنتظر الموافقة بل نزلت كصاعقة على الفصل وقامت بتفتيشه لتجد فتاة معها جوال ، وقلم شفاه لتقوم ( سليمة ) بالكتابة على وجه الطالبة بقلم الشفاه عبارة ( أنا ميته ) ومن ثم أوسعتها ضرباً حتى تكلم المريول وقال كفايه لا تخليني أكره أني صرت قماش في يوم من الأيام .. لترمي بالطالبة في الخارج .. ومن ثم خرجت هي إلى غرفة المعلمات وهي تلهث لتبحث عن رقم الشيخ وتتصل عليه بأنها تود أن تشترك معهم ليسألها عن اسمها لتقول له .. أسمي سليمة خرش .. صمت للحظات ثم قال لها عفوا وش أسم الوالد .. قالت له وهي تتأفف أسمة .. خرش .. قال لها ليش أسمه كذا .. أجابته جدي الله يرحمه كان راعي سكار يحب يشرب خرش ومن حبه للخرش سمى أبوي خرش تبيني أرمي البطاقة حقتي على البلاط عشان اكسر الخرش اللي فيها .. المهم أنا أبشتغل معكم .. حياها ورحب به وأصبحت متعاونه معهم ...
* * *
أتاها اتصال من الشيخ بأن الجمس سوف يأتي ويقلها بعد خمس دقايق للكبس على أحد الاستراحات التي تحوي شباب وشابات وبعض الخمور التي لم تتبن ماركتها في الخبرية ..وكانت هذه أول مأمورية لها لتقفز إلى غرفتها وتخرج عبائتها وتلبسها ومن ثم وضعت خطين سود على خديها من قدر محروق وتلبس قفازين أسودين وأخذت تنتظر في فناء منزلها وأخوها يراقبها من خلف قضبان نافذة الصالة وهو يقول .. وش فيك جالسة في الحوش .. ما إن انهى سؤاله حتى أمسكت ( سليمة ) بحجر ورمت به على النافذة وهي تقول خش لا أجي أعزف مقطوعة بتهوفن على عظامة صدرك .. حضر الجمس وخرجت ودارت حول السيارة من جهة السائق بكل هدوء وفتحت باب السائق ليقول لها الشيخ وش تسوين أركبي ورى .. لتقول له وهي تمسك برأسها معليش يا شيخ نسيت أحسبك سواق الفان ناويه أكفخك على التأخير ..
صعدت في الخلف وجلست في النص ليقول لها الشيخ البسي غطوة يا شيخه ( سليمة ) لبست نقابها وهي تقول لهم المكان بعيد قالوا ايه ليش .. قالت نبي نعبي بنزين أول عشان يمكن نحتاج نسوي مطارده لو فلت أحد منهم .. قال الشيخ أهم شي نمسك اللي نقدر عليه بس .. قلت له وهي تقترب أنا ما أخش في عملية إلا تنجح ولو فلت أي شخص أعتبره اهانه شخصية لي رح للمحطه وخذ حط هالشريط خل نسمعة ألين نوصل أخذ الشيخ الشريط ووضعه في المسجلة ليخرج صوت خالد عبد الرحمن صارحيني ليسكته وهو يقول اعوذ بالله وش هذا يا شيخه ( سليمة ) لتقول له أقلب الوجه الثاني فيه أناشيد ما أمداني أسجل عليه كله ..
ذهبوا إلى المحطة وملئوا تانكي الجمس وطلبت من البقالة علب موية صحه لتفرغ الماء الموجود فيها وتملائها بالبنزين وتضع في داخلها قطعة قماش والشيخ يسألها ليش هذا .. لتقول له نبي نصنع قنابل يمكن تصير فيه مقاومة .. رمى الشيخ من يدها تلك القوارير وهو يقول من جدك أنت حنا بنطب على كتيبة والا شباب في حفله وفله وطقطقه ووناسه حطي من يدك وتعالي بسرعة ..

* * * *
وقفوا عند سور الاستراحة مع كذا متعاون من الهيئة و ( سليمة ) بجانب الشيخ تلوح بيدها وتفعل حركات بأصابعها والشيخ يسألها وش هذا .. لتقول له شفت هالحركة في فلم أمريكي حربي معناته لفوا على السور .. ليقول لها الشيخ بعد صرتي تشوفين أفلام .. لتقاطعه من يوم طلبتوني معكم متعاونه وأنا صرت أشوف أفلام حربية عشان أتعلم فن الهجوم .. يا شيخه ( سليمة ) ترى حنا مربين للشباب ونقومهم .. مهوب أرهابيين نلحق الظرر بعيالنا .. وبينما هو يحدثها أتت الاشارة بالهجوم ليهجموا على الاستراحة لتقفز ( سليمة ) على الشباب وتوسعهم ضربا لتمسك بكبيرهم صاحب الاستراحة في أحد الزوايا وتفحش عليه وتنهال عليه باللكمات وتمسك في شعرة وتهزة بقوة وهي تقول بعد مربي شعر هات المكينة يا أبو معاذ ..ومن ثم قفزت لتمسك بفتاة من شعرها وقد كانت بكامل حلتها لتوسعها ضربا وهي تقول .. لو أنه زوجك كان جلستي معه بقميصك اللي كله بقع من الطبخ وريحة البصل تفوح منه لكن عشانه خويك متزينه له يا فاجرة والفتاة تصرخ وتبكي لتقفز على شاب من الجنس الثالث لتوسعه ضربا وهي تقول وش عليه متزين وأنت خال لو أنك ما حطيت احمر شفايف كان ما شفتك على هالفسفوري اللي أنت لابسه كنك رجل مرور واقف ينظم سير في وقت ضباب
وبينما هي تضربه أنطلقت رصاصة غاشمة استقرت في ظهرها لتلتفت وتشاهد الأدخنة تتصاعد من مسدس صاحب الأستراحة لتقول بصوت متقطع ( نشنت يا فالح ) ..
* * *
استيقظت في المستشفى لتشاهد الورود من حولها ووالدتها جالسة بجانبها لتقول لأمها .. يمه متى جيتي .. بكت والدتها وهي تقول لها الحمد الله على سلامتك بغيتي تموتين علينا يا الله لقينا سرير فاضي اضطرينا نجيب خطاب من مكتب الأمير عشان ندخلك بغيتي تصيرين من شهداء الواجب الحمد الله على سلامتك يا بنيتي ..
ابتسمت وهي تقول حتى وحنا نأدي مهمة للوطن لازم خطاب عشان نحصل سرير فاضي .. هاتي يمه هالباقات خل أشوف وش مكتوب فيها .. قامت والدتها بجمع الكروت ومدتها لها لتشاهد الكرت الأول وقد طبع عليه شعار ( هيئة المعروف والنهي عن المنكر ) وقد كتب في داخله .. نشكر لك تعاونك والف الحمد الله على السلامة .. والكروت الأخرى من أمهات الطالبات يشكرنها ويتحمدن لها بالسلامة وكذلك أتت باقة من طالباتها وقد كتبن لم نعرف قدر ما تفعلين إلا عندما تغيبتي عنا نتمنى لك الشفاء العاجل وحشتينا ووحشنا ضربك .. لا تطولين علينا جلودنا أدمنت يدك هاه هاه هاه ..
لتقول بصوت خافت طيب يا حيوانات يصير خير ..
وضعت الكروت على جنب وقالت لوالدتها يمه تقدرين تروحين أبجلس مع نفسي خرجت والدتها .. ليرن جرس الهاتف لترفع السماعة وتسمع صوت الشيخ .. وهو يقول لها ألف الحمد الله على السلامة حبيت اطمن عليك وأقولك شدي حيلك تم تعيينك رسمي عندنا .. صمت للحظات ثمن قال ولي زيارة أن شاء الله لبيتكم .. لتقاطعه ليش يا شيخ شايف على أخواني شي قلي عشان أشرب من دمهم ما نبي فضايح في الحارة .. قاطعها الشيخ بسرعة وين راح تفكيرك له .. أبي أجي في زيارة ودية أنا والوالدة .. بعدها أغلق الهاتف وضلت تفكر وهي تسأل ليش الشيخ بيجي ..
ليش
ليش




الجزء الثاني




استيقظت ( سليمة ) في المستشفى على بكاء سيدة كانت بجانبها لتفاجأ بوجودها في غرفة جديدة ومعها ستة نساء مرضى في نفس الغرفة لتضغط جرس السرير بغضب لتنتظر دقائق حتى أتت الممرضة وهي تسحب قدميها وكأنها تمشي على اضافر أصابعها لتبعد ( سليمة ) الغطاء عنها وتحاول النهوض مقاومة الألم الذي ما إن رأى عنادها حتى قال لها محد يقوى عليك قومي يا الله ... نهضت بلباس المستشفى المفتوح من الخلف ومربوط بحبال وليس عليها شيء تحته ..

لتمسك بالممرضة من قميصها وتخبط رأسها في جهاز القلب وهي تقول لها شوفي أنتي جرس هزا أنا مجرد فكر بس يبغى يضرب جرس أنتي يجي سرعه بس مجرد تفكير .. انتفضت الممرضة من جراء العنف لتقول إيس فيه .. لتجيبها ( سليمة ) أنا كنت في غرفة لحالي وش جابني مع ستة .. شحب وجه الممرضة من شدة الخوف وكذلك من قوة المسكة لتحرك بيدها نحو رقبتها وهي تخرج لسانها لتفلتها ( سليمة ) وهي تقول معليش ما كنت أدري اني ضاغطه على حلقك .. ايوه جاوبي .. بكت الممرضة وهي تقول الدكتور قال ..

طالبتها ( سليمة ) بالانصراف لتحضر الطبيب .. ما إن انصرفت حتى التفتت على السيدة التي تبكي لتتوجه إليها وظهرها إلى الباب وهي تقول لها .. فيه شي يا خاله ترى حنا في مستشفى مهوب في عزى وش يبكيك إذا حاجة تعورك دقي الجرس خليهم يجون يشوفونك .. وبينما هي تتحدث دخل رجل لزيارة أحد السيدات فتوقف مشدوها لتلتفت إليه ( سليمة ) وهي تقول فيه شي يا الحبيب .. لم يستطع الكلام وإنما اكتفى بإشارة من أصبعه على لابسها لتقاطعه وهي تقول ..

أدري انه مفتوح من ورى ليش ما تغمض لأجي أقطر في عيونك من موية هالمغذي .. أنزل رأسه وتوجه إلى زيارته لتعود ( سليمة ) إلى سريرها وقد حضر الطبيب بكرفتته وأبتسامته المشرقة ليقترب من سليمة وينحني أمامها ويسألها .. فيه شي يا خاله .. ما إن أنحنى حتى قالت له أرجع شوي معد بقى الا تعطيني بوسه .. أرجع لأربط كرفتك في عراقيب رجليك وأخليك أول أنسان ينتحل شخصية دوده وترجع لمكتبك زحف .. أثارت كلماتها حفيظته لتقول له أنا كنت في غرفة لحالي ليش نقلتوني هنا وإلا جت توصيه لمريض وحطيتوه مكاني .. اجابها الطبيب بالعكس حنا هنا نهتم فيك أكثر ..
تجادلت معه ليعود إلى مكتبه وهو مؤمن في قرارة نفسه بأنه سوف يتقاعد وذلك بسبب وحمة زرقاء على عينه اليسرى نتيجة ضربة من قبضة ( سليمة ) ...

* * *

خيم الليل ولم تستطع ( سليمة ) النوم من السيدة الجالسة بجانبها لتنهض من سريرها وتحدثها ولكن السيدة لم تجبها لتقوم بإخراج سريرها في الممر والممرضات يتجمعن حولها وهي تقول خلاص لحد هنا وكفايه لو هي جرس الإنذار حق الغزوا كان خرب .. توسطن الممرضات لها حتى حن قلب ( سليمة ) وأعادتها لتجلس معها وهي تقول لها وش فيك يا خاله قولي لي أحد مضايقك العن خامسه لك قولي لي التفتت إليها السيدة العجوز وهي تقول لها أنا هنا لحالي حاسه بضيقة صدر عيالي ما يسألون عني أبد ..

ما إن انهت حديثها حتى أخذت رقم هاتف منزلهم وأمسكت الهاتف وأتصلت عليهم ورد مسج شاب ناعم ( هلا حبايبي أحب اقولكم أني طالع هالحين وأن شاء الله أبرجع قريب حطوا رسالتكم بعد الصفارة وهذي بوسة لكم امووووووووه ) ... ما إن أتى صوت الصفارة وأنتهى حتى قالت ( سليمة ) بسخرية مسوي تبوس الأنسر مشين ويا وجهك وخد أمك مترسب عليه أملاح من قل البوس ...

صمتت بعدها ليكتسي صوتها بصرامة .. أسمع لو ما جيت تزور أمك اليوم قسم بالله أني لأجيك بسيارة الاسعاف حقت المسشفى منها توصيلة لي ومنها نشيلك عليها بالمرة فاهم .. أقفلت السماعة لتصمت ويعم الهدوء وتشاهد العجوز قد تكومت في سريرها وهي تقول بخوف والله معد اصيح خلاص بس أنت هدي .. ذهبت وخلدت إلى النوم
لتستيقظ على صوت الممرضة وهي تقول .. يا الله ( سليمة ) فطور وهي تغطي رأسها باللحاف وتقول .. الله يجيبك يا طولة البال يارب هديني لا أشيلها وأحطها حشوة في سندويشه ..

أمسكت الممرضة باللحاف لتسحبه وكانت هنا النهاية بالنسبة لها فقد خرجت من الغرفة لتقف أمام الباب وتشاهد زميلاتها على الكونتر والصينية قد نشبت في ملابسها بسبب العسل لتسقط ويلتموا عليها ليحضر الطبيب ( فتحي ) وهو يقول بخوف ما يصحش يا ( سليمة ) كل حد يخش الأوضة دي بخرق بتعوريه دحنا بأينا في الشارع مش في مستشفى على كدا حنلبس لابس الحرب كل مره نخش فيها .. اعتذرت له ( سليمة ) وهي تقول وش أسوي يا دكتور أنا عصبية ..

ابتسم الطبيب ( فتحي ) وهو يقول دنت فكرتيني بشبابي دنا كنت بأف على البلكونه وسرخ والقيران بتخاف مني .. أطلع برى يا دكتور ( فتحي ) نطقت بعبارتها وهي تجز على أسنانها أطلع برى لأسوي لك زراعة شعر مكان هالصلع اللي في النص ، وقلهم يجيبون الأكل ..

خرج وأحضروا لها الأكل لتشاهدة عدة دقائق وهي تقول وش هذا عدس .. أنا مريضه وإلا مسجونة وين الطباخ خذوني له .. لم تمضي دقائق حتى وقفت أمام الطباخ لتقول له وهي تشير إلى شروبة العدس يعني عشان ما عندي وساطة تأكلوني من اللي باقي عندكم .. قرب .. أقترب منها وهو يقول لها بعصبية هذا اللي مكتوب لك أرجعي لغرفتك .. اقتربت هي منه وهي تقول له .. أنا أكلمك بأدب يا حيوان أنا أدل غرفتي لكن أنا أبخليك في الغرفة اللي جنبي لم تكد تكمل كلماتها حتى حضر طاقم طبي ليخرج الطباخ من قدر العدس وقد احترق وجهه والمرضى والممرضات وطاقم المستشفى وحتى الأواني يمسكون بها ويقولون هدي أعصابك خلاص ..

عادت إلى غرفتها ليرن جرس هاتفها وهي تقول نعم .. ليخرج صوت والدتها وهي تقول لها حنا جايينك زياره ووقفونا يقولون ما تطلعون بالشاهي والقهوة والحلويات .. اقفلت الخط ونزلت ( سليمة ) لتقول للسكيرتي يعني عشان ما عندي واسطة توقف اللي جاي لي ... بعدين الوالده تقولك شاهي وقهوة مهوب مخدرات للدرجة هذي حسك الأمني عالي .. تنافظ السكيرتي لأنه يعرفها ليقول والله ما كنت أدري ان هالاغراض لك وإلا كان شلتها بنفسي وجبتها لك وسخنت لك الشاهي والقهوة لو كانوا باردين ..

تجاهلت حديثه لتصعد هي ووالدتها وأخوتها لتقول لها والدتها بصوت خافت يا بنيتي عندك خبر أن لبسك مفتوح من ورى .. صمتت للحظات لتجيبها ( سليمة ) إيه عندي خبر حاسة ببرد يدخل من ورى بس وش أسوي أمشي على ظهري عشان محد يشوف واللي في أمه خير خله يشوف لألعب بعيونه مصاقيل المهم عطيني علومك ووش جديدك ..

ترددت والدتها وهي تقول والله يا بنيتي عندي خبر بس .. لم تكد تكمل حديثها حتى رأت ( سليمة ) شاب ناعم ومعه بوكيه ورد يتقدم من السيدة التي تبكي لتقول لحظه يمه ثواني بس .. نهضت من سريرها وتوجهت إلى ذلك الشاب لتقول له .. أنت ولدها .. التفت إليها وهو يرتدي النظارة الشمسية وقد غرق شعره بجل .. ليقول بصوت ناعم ايه فيه شي .. أمسكت ( سليمة ) نظارته وخلعتها بهدوء وهي تقول وشوله نظاره شمسية ليكون الشمس داخله معك وحنا ما ندري ابتسم لدعابتها بسخرية وهو يقول دمك خفيف ها ها .. وضعت النظارة على الطاولة وهي تقول له حتى يدي خفيفه بعد ..

عندها انهالت عليه باللكمات والركب في أرجاء الغرفة ليسقطا على سرير سيدة تعاني من مرض القلب والأطباء حولها يحاولون انعاش قلبها ... سقطا عليها و( سليمة ) تضم قبضتها لتسدد له لكمة في وجهه ولكنه يبعد وتأتي اللكمة في صدر السيدة من جهة القلب لتفز وترجع وتسقط والاطباء يحاولون أبعادهم حتى يستطيعوا انعاشها .. و ( سليمة ) تضم قبضتها وتسدد مرة أخرى والشاب يبعد لتأتي في قلب المرأة التي سرعان ما تحرك مؤشر نبضات القلب بأن قلبها عاد لينبض للحياة ليصرخ الأطباء بصوت واحد والفرحة تعتريهم الله واكبر الله واكبر ..

ولكن ( سليمة ) لم يكن بالها معهم لتمسك بالشاب بكل غضب وهي تقول .. مسوي بتنحاش من لكماتي يا عاق امسكت به من ثوبه ورفعته بقوة ليضرب رأسه سقف المستشفى ومن ثم سقط وهو يصرخ وش فيه ..

وش القصة .. لتجيبه ( سليمة ) واللهاث يقتلها كل هالضرب اللي ضربتك اياه وتسأل وش فيه يا حسوفة ضربي فيك كنت أحسبك عارف ليش أنا اكفخك ، وانهالت عليه بالضرب أكثر وأكثر حتى فقد الوعي وبعدها كتبت في ورقة ( سبب ضربي لك يا كلب عشانك عاق لامك ووالديك يا أمعه حافظ عليهم هذولي راس مالك وزرها كل يوم وإلا قسم بالله أن تشوف شي ما يسرك ) ما إن انتهت من الكتابة حتى وضعت الورقة في جيبه وحملوه طاقم المستشفى ليدخل بعدها الدكتور ( فتحي ) وهو يقول مش معؤول يا ( سليمة ) دي بأت حلبة مصرعه ... اشارت بيدها له في وجهه بأن يصمت لتقول شف يا دكتور مانيب رايقه لك أطلع برى لأخنقك بالسماعة اللي عليك ..

أبتسم لها وهو يقول فكرتيني بأيام شبابي لما كنت بأف في طابور العيش وشاور بإيدي ويقي الواد بتاع العيش قري عشان يديني العيش أبل الكل .. همهمت ( سليمة ) بينها وبين نفسها الله يجيبك يا طولة البال ومن ثم قالت ... شف يا دكتور فتحي إذا تبي تعيش أطلع من هالغرفة هالحين وإلا خليتك تغير مهنتك وتشتغل في الفرن حق العيش .. خرج الدكتور لتقول ( سليمة ) للسيدة العجوز خلاص يا خاله أنا خليت ولدك يجلس عندك في المستشفى تقدرين تشوفينه في أي وقت بس أنت أعرفي كم رقم غرفته ..

عادت إلى السرير ووالدتها جالسة لتقول لها وش القصة يمه تقولين فيه موضوع قولي .. ترددت والدتها لتقول لها الشيخ تقدم لك وفي نفس الوقت تقدم لك واحد ما نعرفه .. قاطعتها ( سليمة ) يعني شلون ما نعرفه مكتوب على وجهه سري للغاية وش قصته .. ترددت والدتها لتقول .. ما أدري يا بنيتي بس يقولون أنه ملحن ومهوب تكانة عندك الثنين وأنت اختاري بينهم ...

شوفي من تختارين وفيه حاجة ثانية .. هنا قاطعها أخوها ( فهد ) بأنه سوف يذهب ليشرب الماء .. لتقول والدتها بصوت خافت ترى أخوك ( فهد ) مهوب يذاكر .. لم تكد تنطق بتلك الكلمة حتى خرجت من الغرفة خلف أخيها ومن ثم عادة بسرعة لتقول لها والدتها وين رحتي يا بنيتي .. لم تكد تنطق بسؤالها حتى دخل فهد وقد لف شاش على رأسه لتقول له والدته وش فيك .. لتجيبها ( سليمة ) أبد كسرت البراده على راسه عشان يعرف يذاكر .. خلاص يمه خليني أفكر وأقولك

* * *

سهرت ( سليمة ) ولم يأتيها النوم طوال الليل تشاهد التلفاز وكذلك الناس في بيوتهم تتابع القناة الاولى وكل دقيقه تتغير البرامج والمسلسلات والافلام وكأنه اصيب بخلل فني دون أن يعلموا بأن ( سليمة ) قد اتصلت على مدير القناة الأولى ورمت عليه كم كلمة تهديد ليقوم بوضع الأفلام لها وهي معه على الخط يقول لها .. هاه الفلم هذا كويس وهي تقول لا شايفته ويقوم بتغييره وهو يسألها طيب هذا .. لتجيبه اعرف نهايته تطلع الأسماء في آخر شي ..

صمت للحظات قبل أن يقول بتردد كل الافلام تطلع أسماء الابطال في آخر شي .. قالت له أنا طفشانه ورني شي جديد .. وأخذ يغير و العجوز بجانب ( سليمة ) تقول لها بصوت هامس قولي له يحط لنا فلم التاي تنك ما قطع ...

أمسكت ( سليمة ) سماعة الهاتف بيدها وهي تجيبها يا خاله باقيلك يومين وتموتين أتقي الله تبين فلم كرتون وإلا أخليه يحط برامج تتكلم عن شد البشرة وأنواع الكريمات اذا تبين نخليه يحط لنا برنامج يتكلم عن ماسك موية الذهب ويجيب وحده تسوي خلطات للوجه زبادي مع خيار ، وحليب نيدو مع موية ورد تنعم وتفتح البشرة ، وحقن البوتكس للي في الجفن وتكبر العيون ، وإلا برنامج يتكلم عن الحمام المغربي وإلا عن ابر الميزوثروبي .. تطلعت إلى عيني العجوز المتسائلة لتقول لها هذي زي الفيتامينات تحقن بها الوجه ويعطي نظارة وللشعر منع التساقط وكذلك للجسم يحرق الدهون وإلا تبين شي للجسم lpg لم تكن نظرة التساؤل في عيني العجوز أقل من الأولى ..

لتقول لها ( سليمة ) هذا جهاز للشد والتنحيف ويشيل السيولاليت .. ضحكت العجوز وهي تقول لها تراك يا بنيتي متصله على القناة الاولى مهوب الالبي سي .. لو قلتي لهم يجيبون برنامج عن هالحاجات بتحرجينهم ما عندهم الا سليمان العيدي وإلا العيسى من تبين يقدم البرنامج فيهم .. تنهدت ( سليمة ) وهي تقول ذكرتيني يوم كنت أنثى قبل ما أكتشف خيانة زوجي السابق الله يرحمه مع الشغالة .. قاطعتها العجوز الله يرحمة ويغفر له كيف مات ...

ترددت (سليمة ) قبل أن تقول أبد بعد ما طلقني جيت في الليل وقطعت فرامل السيارة وطلع مشوار وصدم في صبه وتقلب .. شخصت العجوز بعينيها من شدة الخوف لتستطرد ( سليمة ) وهي تزفر .. كلب وراح لا تحطين في بالك هذا معشر اغلب الرجال طبعهم الخيانه ولو يشوفون علينا زله سوو لنا زحمة حتى لو كان شك ...

بعدها أعادة السماعة إلى اذنها لتقول لمدير القناة الأولى خلاص ما نبي شي سكر التلفزيون هالحين نبي ننام .. تنحنح المدير وهو يقول باقي ساعتين لا تقفل القناة .. قالت له أقولك سكر القناة ووفر كهرب على الدولة ترى محد يشوفها
أغلقت سماعة الهاتف في وجهه وجلست على طرف السرير وهي تفكر فيما قالته والدتها .. لتقاطعها العجوز بهدوء .. ( سليمة ) ما فكرتي تتزوجين .. نظرت إليها ( سليمة ) بنظرة مطولة لترتبك العجوز وتقول .. ترى عادي أسحب سؤالي .. أجابتها ( سليمة ) وهي تضع رجل على رجل واللباس مفتوح .. والله يا خاله وش أقولك متقدم لي أثنين ..

والحقيقه مهوب هذا اللي يفقع القلب .. اللي يكدر صدق أن عندنا الرجال من زين خششهم يتشرطون يبون بنت زينه وكاملة المواصفات وهو شين وقبيح له سنين كبار قدام كنهم بيبان قصر المصمك ولو قالت البنت في شكله شي قالوا الرجال ما يعيبه الا جيبه .. قالت كلماتها بعصبية وهي تأخذ جهاز التلفون الذي بجانبها وترمي به في الجدار ليسقط عند باب الغرفة .. لتتكوم العجوز في سريرها ولتكمل ( سليمة ) حديثها وكأن شيئا لم يكن ..

يجيك مطلع سيارة بالتقسيط وصارف المهر خمسينات عشان يطلع كثير وحاطه في علبة خشب وكاب عليه دهن عود حق أمه اللي ما تحط منه إلا ذا لبست الرشرش في الزواجات .. وناثر فوقه ورد مجفف حق اخته فايض من عمل التربية الفنية يقاله رومنسي ومسكر العلبة عشان يطلع دهن العود معتق .. مخليه استناد باي في حالة الموافقة .. وأمه في التلفون تمدح في ولدها كنه فاتح الأندلس وآخر الملتزم المتقي وإلا الملحن اللي كله معاصي وذنوب ..
من أتزوج
شي ما حولك أحد .. تنهدت ومن ثم أكملت حديثها أنا ودي أنتقم من معشر الرجال ، وشكله هذا اللي بيصير ..

بعدها استرخت على السرير متجاهلة العجوز التي تتحدث معها ليتعلق في رأسها سؤال واحد فقط
من أتزوج الشيخمن أتزوج

مشني الحربي
14-12-2009, 01: PM
متميز أخوي فتى الجنوب

أبو صقر
14-12-2009, 02: PM
ألف شكر أخي الكريم ............

سواح
14-12-2009, 03: PM
اشكركم على مروركم الكريم ......

مَـلآك إْلـرُوح
25-12-2009, 05: AM
مثل سليمة خرش ما ظن بشوف اعطيها وسام التميز هههه
تقبل مروري ....

الرهيب
07-05-2010, 11: AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المرامحي
07-05-2010, 06: PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

المنادي
07-05-2010, 09: PM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

وراش
08-05-2010, 12: AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سواح
10-05-2010, 03: AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


شرفني مرورك بارك الله فيك

سواح
10-05-2010, 03: AM
مثل سليمة خرش ما ظن بشوف اعطيها وسام التميز هههه
تقبل مروري ....


شرفني مرورك بارك الله فيك