الانقسام الفلسطيني..جذوره وفروعه..!!

الانقسام الفلسطيني..جذوره وفروعه..!!!
✍:ما إن بسط الاحتلال البريطاني وجوده على فلسطين بقوته وجبروته 1918 تطبيقا لاتفاقية (سايكس..بيكو1916) إلا وبزغت على سطح القضية الفلسطينة جذور الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بدوافع ذاتية فلسطينية وأخرى خارجية تعود جلها للمحتل البريطاني ومن شايعه و الذي جاء ليمهد الطريق لتمكين اليهود الصهاينة من جعل فلسطين التاريخية وطنا لهم****فأذكى التنافس السياسي غير المحمود مبكرا بين الأسرالفلسطينية النافذه حينذاك داخل القدس وعموم فلسطين كما حصل بين أسرتي الحسيني والنشاشيبي على رئاسة بلدية القدس ثم على منصب مفتى القدس بين أسرتي الحسيني والخالدي وتجذرت تلك الخلافات حتى في أيام الانتفاضات التي قمعتها سلطة الانتداب البريطاتي 1929و 1936.وبعد الاحتلال الصهيوني واعلان (دولة إسرائيل 1948 )وإلى أن ظهرت منظمة التحرير الفلسطيني فتح 1964فيمابعد سمعنا ورأينا عدم اجتماع الكلمة ووحدة الصف الفلسطيني وخصوصا بعد إبعاد أحمدالشقيري (مرشح الجامعة العربية )لقيادة الكفاح الفلسطيني وانطلاق العمل الفدائي بزعامة ياسرعرفات. وقد أسهمت تدخلات بعض الأنظمة العربية الراديكالية والقومجية في اضعاف المقاومة**** الفلسطينية وتشتيت صفها بالتجاذبات السياسبة وخصوصا بعد حرب النكبة 1967 وضياع الضفة الغربية والقدس والجولان وسيناء وقناة السويس وجنوب لبنان فاصبحت (فتح) منظمتين واحدة في معطف حافظ الاسدونظام البعث السوري ،والأخرى في فلك دول الاعتدال .وانشق صبري البنا أبونضال عن فتح كذلك والتحق بصدام حسين ونظام البعث العراقي ونظام القذافي في ليبيا****،******** واقتتل الأخوة الأعداء ونام الكيان الصهيوني قرير العين وتمدد وقضم الأراضي الفلسطينية قطعة قطعة وحال الفلسطينيين مبعثر ممزق وتعرضت فتح للتهجير القسري من الأردن ومن سوريا ومن لبنان**** واستقرت في تونس بعد الاجتياح الصهيوني للبنان 1982 وخسرت قياداتها من قبل الموساد(خليل الوزير/أبوجهاد) و(صلاح خلف/ابواياد )من قبل أبونضال . ونشأت حركة حماس 1987 ومعها الجهاد الإسلامي في غزة**** وناصبتا فتح العداء فرفع ياسر عرفات باعتباره الممثل الشرعي للفلسطينيين غصن الزيتون وانعقد مؤتمر مدريد للسلام مع الكيان الصهيوني 1990 في ظل عدم اجماع فلسطيني فاتسعت شقة الخلاف وتفردت حماس بقطاع غزة وجعلت من نفسها (حكومة)تحت الاحتلال لتزداد الفرقة ويشتد الخصام ويعقد عرفات اتفاق أوسلو1993 الذي بدأه سرا أبومازن 1991**** مع الكيان الصهيوني ويتلاشى دور البندقية المقاومة وتتقلم أظافر حركة فتح كمقاومة مسلحة****وترضى بالحكم الذاتي منزوع السلاح ويحاصرالصهاينة عرفات في مقره برام الله حتى قضى مسموما من قبلهم وبموته زاد الانقسام الفلسطيني بعد أن أصبحت فتح بمسمى السلطة الفلسطينية تحت الاحتلال في رام الله بالضفة الغربية وتدير حماس غزة كحكومة منشقة عن السلطةوتحت نيران وحصار الاحتلال وترتمي في أحضان طهران الخمينية تحت مسمى المقاومة الإسلامية فتحاصر من قبل الكيان الصهيوني وتحارب وتدمرويقتل مؤسسها الشيخ أحمدياسين والكثير من كوادرها وتتطاير كل أماني الشعب الفلسطيتي بسبب هذا الانقسام الفلسطيني بين السلطة الفلسطينية المعترف بها عربيا وحركة حماس وتوابعها المغرربها من قبل طهران ونظام الحمدين القطري رغم الجهود السعودية والمصرية المتكررة لرأب الصدع الفلسطيني وتوحيد الجهود في وجه العدو الصهيوني ولكن هيهات فالانقسام تغذيه الصراعات الاقليمية والطموحات السياسية والأيدلوجية الشخصية**** وبذلك تدخل فلسطين القرن الثاني لاحتلالها ولا يلوح في الأفق مايبشر بانتهاء هذا التشرذم الفلسطيني وخصوصا مع إدارة ترامب الأمريكية الحالية والتي خالفت كل القرارات الدولية واعترفت بالقدس العربية الاسلامية عاصمة للكيان الصهيوني إسرائيل واقفال مقر السلطة الفلسطينية في واشنطن الموافق عليه منذ العام 2007.فلك الله ياقدس ويافلسطيييييين..!!!
وكتبه: غازي احمد الفقيه