حدثني صاحبي وقال: ذهبت إلى تونس بعد زواجي بأيام، وكانت زوجتي في حجاب كامل بفضل الله تعالى.


وذات يوم كنا نمشي في أحد الشوارع وإذا بامرأة تقترب من زوجتي وتضمها وتبكي وتقول: احمدي الله على الحجاب، والله إننا نتمنى أن نتحجب مثلك ولكننا لو تحجبنا لعاقبتنا الدولة.


وفي أحد الأيام دخلنا مطعم أنا وزوجتي في حجابها فجاء العامل بطلبات العشاء وقال لي: من أي البلاد أنتم؟! قلت: من السعودية.


قال: احمدوا الله على نعمة الحجاب، فزوجتي عليها مخالفتين بسبب الحجاب، وبقي عليها المخالفة الثالثة، فلو تحجبت لأدخلوها السجن.


قلت: يا سبحان الله! أيكون هذا في بلد عربي وفيه ملايين المسلمين.


والعجب يزداد من عدم معاقبة الكاسيات العاريات، ومعاقبة العفيفات الصالحات.


والعجب أيضاً من سماح كثير من دول الكفر بالحجاب في وقت تحاربه بعض الدول العربية والإسلامية، فلا حول ولا قوة إلا بالله.


ورسالتي لأختنا في تلك البلاد: اصبري وأبشري بالثواب الكبير، ولعل الفرج قريب.


ورسالة أخرى لنسائنا في بلادنا المسلمة: حافظي على حجابك، فهو النور وهو الكنز العظيم، وهو الموصل لرضوان الله تعالى وجنته، وتذكري قصة تلكم النسوة في بكائهن شوقاً للحجاب.

















لا إله إلا الله.
اللهم أغفر للمسلمين و المسلمات والمؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم
والأموات أنك سميعٌ قريبٌ مجيبُ الدعوات. .