[frame="10 98"]









تضحية أطفال الصحابة :



قال عبد الرحمن بن عوف : ( بينما أن واقف في الصف يوم بدر إذ التفت عن يميني وعن شمالي فرأيت غلامين من الأنصار،


يقول: فلم آمن بمكانهما) ، يقول عبد الرحمن : (فغمزني أحدهما سراً من صاحبه وقال لي: يا عم! هل تعرف أبا جهل؟
فقال له عبد الرحمن : نعم، وماذا تصنع بأبي جهل يا ابن أخي ؛
فقال له: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه،
يقول عبد الرحمن بن عوف : فتعجبت لذلك ؛ يقول: فغمزني الغلام الآخر وقال لي سراً من صاحبه: ياعم ،
هل تعرف أبا جهل ؟ فقلت: نعم يا ابن أخي، وماذا تصنع بـأبي جهل ،
فقال: لقد سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد عاهدت الله جل وعلا إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه،
يقول: فتعجبت، والله ما يسرني أني بين رجلين مكانهما،
يقول: فنظرت في القوم فرأيت أبا جهل يجول في الناس، فقلت لهما:
انظرا هل تريان هذا، قالا: نعم، قال: هذا صاحبكما الذي تسألان عنه ،
يقول: فانقضا عليه مثل الصقرين فقتلاه. وجرى كل منهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يا رسول الله قتلته،
والآخر يقول: بل أنا الذي قتلت أبا جهل ،
فقال النبي لهما: (( هل مسحتما سيفيكما؟)) قالا: لا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( أعطني سيفك،
وقال للآخر: أعطني سيفك ))، ونظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيفين فوجد دم أبي جهل على السيفين،
فالتفت إليهما وقال: (كلاكما قتله) والبطلان هما معاذ بن عمرو بن الجموح ولد ذلكم الرجل الأعرج، ومعاذ بن عفراء .















[/frame]