الحمد لله الذي أكرم الأمة بشهر رمضان ، الذي أنزل فيه القرآن ، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، فتّح في رمضان أبواب الجنان ، وغلّق أبواب النيران ، وصفد الشياطين ومردة الجان ، سبحانه وتعالى وعد الصائمين بالرحمة والغفران وبشر المتقين بالجنة والرضوان .
، فهذا شهر الصيام ومدرسة التقوى )يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون( .
معاشر المؤمنين الصائمين ..
هنيئا لكم بلوغ شهر رمضان المبارك ، وإنها والله لمن أعظم النعم وأجزل العطايا وأكرم المنن ، من الكريم المنان ذو الجود والكرم والإحسان ، كم من الناس تأملوا إدراكه فلم يدركوه ، واشتاقوا لبلوغه فلم يبلغوه ، ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى ومنته ، وكريم جوده علينا ورحمته ، أدركناه وبلغناه فنسأل الله الكريم الرحيم أن نكون عند ختام شهرنا هذا من الفائزين ، وأن يعيننا فيه على جميل الطاعات واغتنام ساعاته بفعل الصالحات ، نسأله جل وعلا أن يرفعنا في شهرنا هذا إلى أرفع المنازل والدرجات ، وأن يغفر لنا جميع الخطايا والسيئات ، وأن يهب لنا أكرم المثوبة والحسنات ، وأن يعتق رقابنا وجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات من النيران والعذاب المهين إنه هو الجواد الكريم .وللحديث بقية