[align=right]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم [/align]
يقول الأمام أحمد – رحمه الله - : \" الإيمان نصفان ، نصفه صبر ونصفه شكر \" ، ولهذا فإن حال المؤمن يتقلب بين نعمة يشكر الله عليه ، وبلاء يصبر عليه ويحتسبه عند الله فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : \" عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له \" \"رواه مسلم\" ، فعلى المسلم أن يشكر ربه فيعترف بفضله ويرد كل نعمه إلى جوده وكرمه ، وهذا الاعتراف هو أول باب الشكر وليس نهايته فلا يكفي الاعتراف بل يجب استعمال هذه النعم في طاعة الله وألا يستعان بشيء منها على معصية الله ويستتبع ذلك التحدث بهذه النعم وظهور أثرها عليه فلقد أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يحدث بنعمة ربه : ( وأما بنعمة ربك فحدث ) \" الضحى : 11\"، وبهذا يكتمل الشكر وتتحقق ملامحه وقبل أن نختم ومضتنا نذكّر بهذين القولين :
1) قال القاسم الجنيد – رحمه الله - : \" الشكر ألا يستعان بشيء من نعم الله على معاصيه \"
2) قال الحسن البصري – رحمه الله- : \" أكثروا ذكر هذه النعم فإن ذلك شكرها بلسان الحال \" .

[/mark][/mark]
[/align]