أوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ أن مختطف ابنة المواطن عادل الشهري من المستشفى العسكري بالرياض كان يقيم في مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير وله سوابق جنائية من بينها انتحال صفة ضابط أمن.
وحول دوافع الجريمة وما قيل عن أن دافع العقم كان وراء إقدام المختطف على ارتكاب جريمته قال الشويرخ إن القضية لا تزال رهن التحقيق.
أوضح المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض الرائد سامي الشويرخ لـ"الوطن"أن مختطف الطفلة التي نشرت "الوطن" تفاصيل العثور عليها في عددها الصادر أمس،كان يقيم في مدينة خميس مشيط بالمنطقة الجنوبية، وتوجد عليه سوابق جنائية من ضمنها انتحال صفة ضابط أمن. وقال إن القضية ما زالت قيد التحقيق، وإن الطفلة الآن مع والديها وبصحة جيدة .
وأضاف أن البحث والتحري استمر عن الطفلة المختطفة من المستشفى العسكري بالرياض في شهر صفر 1429، أي لمدة ثمانية أشهر ، وذلك من منطلقات أمنية وإنسانية واجتماعية، حيث واصل فريق البحث والتحري جمع الأدلة والقرائن حول طبيعة اختطافها وأسبابه ودوافعه، وجمع الخيوط التي يمكن أن تؤدي وتفضي للوصول إليها أو الاستدلال على خاطفيها، إلى أن وردت معلومة مفادها أن الطفلة تقيم مع خاطفيها وهما زوج وزوجته "سعوديان" في إحدى الشقق السكنية بحي السويدي غرب العاصمة.
وأشار إلى أن مركز شرطة السليمانية الذي تابع القضية منذ اللحظة الأولى تفاعل مع تلك المعلومة بإيجابية، وتأكد من صحتها، وأعد خطة ميدانية سريعة للإيقاع بخاطفي الطفلة وضبطهما، قبل أن يتمكنا من تغيير مقر سكنهما أو إخفاء الطفلة عن الأنظار، وحرص في المقام الأول على سلامة الطفلة، وعدم تعريضها للخطر أثناء عملية الضبط والقبض التي نفذت بكل احترافية ودقة، حيث تم استخلاصها من أيدي خاطفيها اللذين أوقفا رهن التحقيق .
وبين أن نتائج الفحوص المخبرية للحمض النووي dna أثبتت أنها هي الطفلة المختطفة بنسبة 100%.
وقال إن السرعة في إظهار نتائج الفحص التي لم تتجاوز 12 ساعة تعود إلى التقنية الحديثة التي تطبقها الأدلة الجنائية بشرطة المنطقة، وإلى التدريب والتأهيل الكبيرين اللذين يتمتع بهما ضباط الإدارة، والذين عملوا من اللحظة الأولى لوصول العينات على سرعة إنهاء الفحوص في وقت قياسي لإتاحة الفرصة لفرق البحث والتحقيق لمواصلة أعمالها.
وأشاد الشويرخ بالتعاون الدائم بين المواطنين ورجال الأمن في كثير من القضايا التي تمس الأمن، وبين أن هذا التعاون دائماً ما يثمر ويفضي إلى نتائج إيجابية في مختلف القضايا.