بالأمس القريب أيقظنا نبأ اعتداء طالب يدرس في المرحلة الثانوية بالطائف حينما أوسع معلمه ضرباً وركلاً بحجة أنه حرمه كما يدعي من الامتحان بسبب ضبط الطالب متلبساً ( بالبرشام ) أثناء الاختبار الشهري وهو يعيد بذلك المسلسل الدرامي الذي اعتدنا على مشاهدته في مثل هذه الأوقات التي ينبغي على المعلم فيها أن يحسن جني الثمار بينما تأبى الثمار الكاسدة إلا حصادها بالقوة أمام مرأى ومسمع من وزارة التربية والتعليم خاصة والناس كافة ولا يحرك أحداً ساكناً فهل معنى هذا أننا رضينا بهذه الثمار أن نراها في مجتمعنا تتسنم مناصب قياديو أو وظيفية وخدمية بالوطن ونلوم المعلم على الوقوف دون تخرجها أم معنى هذا الصمت أننا نقف وقفة المتفرج أمام الحادث بإنتظار سيارة الإسعاف أو وقفة المتشمت بحال المعلم ومآله أم وقفة المستمتع بجولة مباشرة من جولات المصارعة الحرة أم ماذا ؟ ولماذا هذا الصمت ؟؟

لا أعتقد أن المسألة تحتاج عبقرية أو اختراع كل ما في الموضوع هو أن مدارسنا بحاجة إلى موظف أمن وسلامة ( سكيورتي ) يقف على أبوابها بعدته وعتاده فليست الأسواق بأهم من مدارسنا حينما اعتنت بتوظيف رجال الأمن والسلامة , إن خطورة إهمال جيل يسطو على المدرسة بآلات حاده ويعتدي على المعلمين لا تقف على العاملين بالمدرسة فقط ولكنها تمتد إلى الوطن بأسره فهذا التلميذ سيجبر المعلم بقوة اليد على نجاحه ومن ثم سيصنع المعلم لبنة تتعامل مع مواطني هذا المجتمع بهذه القوة وهذا الإرهاب ولن يجيد إلا هذا الأسلوب بعد أن يصبح لبنة بناء في مجتمعه فهل يا ترى سنلتفت إلى هذه القضية بإهتمام ؟؟
سليم الحربي



إلى هنا أنتهى كلام أخي سليم الحربي ومايراه من حلول وإن كنت أرى أن أقوى الحلول
هي عدم تقويض وتحجيم دور المعلم وجعله الحلقة الأضعف في المنظومة وخصوصاً في مواجهة الطالب وولي الأمر...
أليست تربية وتعليم أم ماذ ؟وماذا ترون أنتم؟
ودمتم بحبـــــــــ’’