عندما نسمع كلمة ( عنصرية ) .. يتبادر إلى أذهاننا مباشرة .. عنصرية الأمريكان ضد الأفارقة الأمريكان .. أو عنصرية الغرب ضد المسلمين أو العرب .. متناسين بأننا أكثر الناس عنصرية..
في الواقع أن السعوديين( قد ) يكونون أكثر الناس عنصرية .. و لا أعني بذلك عنصرية السعوديين ضد الأجانب .. بل عنصريتهم ضد بعضهم البعض ..
…’
لقد جاء الإسلام فأمم الأفضلية بين الناس على أساس التقوى .. و حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من العصبية ( العنصرية ) .. فقال (( دعوها فإنها منتنه )) .. و لقد حذر ديننا أشد التحذير من عواقب التحمس لقضية الأنساب وأفضليتها بقوله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله قد أذهب عنكم عُبِّية الجاهلية , مؤمنٌ تقي وفاجرٌ شقي , أنتم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوامٍ إنما هم فحمٌ من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن )) ..
للأسف هنا .. في بلاد الحرمين .. و في أكثر الدول تطبيقاً للإسلام ( كما يقال ) .. و في القرن الواحد و العشرين .. حيث الأغلبية متعلمون و مثقفون .. و منهم من يحمل أعلى الشهادات .. ما زلنا نفتخر بأنسابنا و نتعصب لها و نمارس العنصرية ضد من لا ينتمي إلى ذات القبيلة أو ذات الأصل و النسب ..