قالت لـ"سبق" إن طليقها أقسم أمام الجميع أنها لن ترى ابنتها حتى ولو حُبس 20 عاماً






سبق - أبها: ناشدت مواطنة الجهات المسئولة وكل من يعرف معنى الأمومة، أن يساعدوها في رؤية ابنتها "لين" التي حُرمت منها منذ 5 سنوات، ولا تعرف عنها أي شيء حتى تاريخه, مبينة أنها عقب طلاقها من زوجها حكمت له محكمة خميس مشيط بالحضانة على أن تراها في الإجازات، وهذا ما لم يحدث, موضحة أن زوجها السابق حُكم عليه بالسجن لأنه لم ينفذ حكم المحكمة بخصوص رؤيتها لابنتها، وخرج ليؤكد للجميع أنه لم ولن يمكنها من رؤية ابنتها مرة أخرى حتى ولو سجن 20 عاماً .

وتقول تفاصيل القضية التي روتها لـ "سبق" السيدة وفاء (أم لين): "تزوجت وأنا عمري 22 سنة، ولم أكمل عاماً مع والد لين، حيث إن الحياة بيننا كانت مستحيلة, فذهبت إلى بيت والدي وكنت حاملاً بلين في شهرين, وبعد أن ولدت ابنتي طلبت الطلاق وبعد مماطلات دامت أربع سنوات حصلت على الطلاق، وخلال هذه الفترة لم يأت والدها ولم يطلب رؤيتها، فعاشت يتيمة الأب رغم أن والدها كان حياً، كما أنها حُرمت من حقها في الهوية والأوراق الثبوتية ".

وأضافت: "بعد مرور هذه السنوات فوجئت به يطلب حضانتها من خلال المحكمة، وهو لا يعرف شكلها أصلاً ولم يرها في حياته, وبعد مطالبات تم صدور صك من المحكمة يقضي له بحضانة لين طوال السنة, وأن تقضي عندي وقت الإجازات, وصدر صك شرعي من محكمة خميس مشيط برقم 136 في 14/ 9/ 1426هـ، بتداول حضانة الطفلة, ورضيت بهذا الصك واعتبرته أفضل من حرماني منها, وسلمت ابنتي في مبنى الحقوق المدنية بخميس مشيط, وكانت لين في غاية الخوف والذعر، فهي المرة الأولى التي ترى فيها والدها، وكانت تبكي, وعشت لحظة مريرة تم فيها أخذ ابنتي مني وكان المنظر مأساوياً، فقد أبكت لين كل من حضر هذا الموقف".

وبينت أم لين أنها منذ ذلك اليوم لا تعرف عن ابنتها شيئاً، سواء أكانت حيه أو ميتة، وكان ذلك التاريخ قبل خمس سنوات. مضيفة أنها منذ ذلك الحين وهي تتقدم بتوسلات وخطابات إلى مقر عمله، دون جدوى، لدرجة أنه تم فصله من عمله وتم سجنه بسبب عدم التزامه بصك الحضانة الذي قضت به المحكمة, وحُكم عليه بالسجن لمدة عام ولكن دون جدوى, موضحة أنه بعد مرور العام في السجن خرج بكفالة على أن يتم الالتزام بصك المحكمة الجديد الذي قضى بأن ترى أم لين ابنتها مرتين في الشهر.

وأضافت أم لين: "وها هي الأيام تمضي وأنا محرومة من ابنتي ولا أعرف مصيرها، وهو يقسم في كل مرة أمام الناس وأمام القضاة أنه لن يسمح لي برؤية ابنتي لو قضى في السجن 20 عاماً, وتقدمت إلى محافظة خميس مشيط وإلى إمارة عسير وإلى الجهات الحقوقية والإنسانية، وحتى هذه اللحظة لا أعرف شيئاً عن ابنتي ولا في أي أرض تكون".

من جهتها، ذكرت "جدة لين" لـ "سبق" أن ابنتها لم تتزوج خلال هذه السنوات، حتى لا يكون لدى طليقها عذر في عدم إعادة ابنتها إليها، وهي في حاله نفسية سيئة تنتظر أن ترى ابنتها، فهذه أبسط حقوقها، ومنذ خمس سنوات نعيش مماطلات طليقها، فقد ضحى بعمله ورضي بالسجن ولم تستطع الجهات القضائية في المملكة إلزامه بصك حضانة الطفلة أو تنفيذ ما جاء فيه.

وأضافت: "أنا وابنتي نناشد المسئولين وكافة الجهات ذات العلاقة بأن تقف إلى جانبنا في قضية لين التي تمر الأيام ولا نعرف عنها شيئاً، ولم نترك أي باب إلا وطرقناه حتى تعود لأمها أو حتى نعرف مصيرها، وإلى هذه اللحظة بقيت معاناة ابنتي ونحن ننتظر فرج الله في أن يجمعنا بها قريباً، ولا يمكن أن يتخيل إنسان حسرة أم حُرمت من ابنتها وتقضي الليل والنهار في انتظار عودتها".