بسم الله الرحمن الرحيم
اكيد كلنا ندخل في حوارات مع مختلف الناس
اناس يختلفون عنا في ارائهم وافكارهم ونظرتهم للحياة واهدافهم
كلنا ندخل في حوارات في العمل او الجامعة او المنتديات او المنزل
لذا علينا معرفة الاداب التي تجعل الحوارات التي نشارك بها
تجعل لنا مكانة اكبر مع اي شخص نحاوره
وجدت هذه الاداب الحوارية واحببت ان انقلها لكم
اتمنى ان تستفيدوا منها..

1. أن يكون الكلام هادفاً إلى الخير.
2. البعد عن الخوض في الباطل والمراد بالباطل كل معصية..
3. البعد عن المماراة والجدل.
4. أن يحاور كل إنسان بما يناسبه شرعاً وعرفاً.
5. التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام .


إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزام الحُسنى في القول والمجادلة ،
ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53)
{ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) .
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ،
الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه :
{ وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ) (68)
اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
وقوله : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) .
مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة .

ويلحق بهذا الأصل : تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ،
ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً ..
فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف

. وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ،
لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً . ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛
ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ،
ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً ؛


لا ينبغي من الانسان من استخدام ضمير المتكلم أفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول :
فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛ فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ،
وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر على الإخلاص وحسن القصد ،
والناس تشمئز من المتعالم المتعالي !

أتمنى لكم التوفيق والسداد

محب لكم اخوكم القلم الحر