بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الآحبة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا شك أن الدينا بها كثير من المتاعب والهموم والغموم وألالم ، وهي في الحقيقة طبعها هكذا
ولن تصفو لآي شخص منا مهما كان حجمه ومنزلة ، وثقافة ، فقد قيل..
طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدُها صفواً من الأحزان والأكدار
و مُكَلفُ الأيام غَيْرَ طِبَاعِهَا مُتطلبٌ فِي المـــاء جَذوةَ نار
فعلينا ألا نعتقد أو ننتظر أن تأتي ساعة وتصبح الدنيا كما نريد ،
لآنه لو حصل ذلك لسبقنا أليها الصالحين والاخيار من قبل.
ومن هذا المنطلق نتساءل ..
لماذا صبر الصالحين والاخيار على كل ما فيها ، وجزعنا نحن ولم نرضى ؟؟
ولماذا وصل الحال بالبعض منا إلى الصياح والنياح عند أي هماً أو غماً يقابله ؟؟
ولماذا تمنى أخرون منا الموت الذي يعتقدون أنه راحة لهم من الدنيا وما فيها ؟؟
رحماك ربي فقد غفلنا عن ذكرك وجعلنا الدنيا اكبر هماً ومبلغ علماً ،وكأننا مخلدون بها.
اللهم ارحمنا برحمتك وعاملنا بفضلك وكرمك.
ربنا لا تجعل الدنيا أكبر هماً ولا تجعلها في قلوبنا.
ودمتم بخير من الله وفضل.
.......