العنصرية والنعرات.. هذا الداء البغيض والمستشري..والذي ينتشر بين أبناء الوطن الواحد..وللأسف..

من الأمثلة..طرش بحر ومخلفات حجاج تقال "للحضارم وغيرهم" صرب أو دولة الصرب تقال لل"بدوي" أو لمجموعة البدو..

وغيرها من السخافات التي يطلقها البعض بهدف الحقد أو الغيرة أو الصدامات الخفيفة التي ما وإن تطورت إلى نزاعات وخلافات تنتج منها راحة كريهة ونتنة!!!

أحبتي الكرام إن ما يحدث هنا من كلام جارح بين اثنين نعتقد أنهم لايريدون من ذلك الهرج الا اثارة الفتنة والقلائل لهوا امتداد لتلك العقول التي كانت سبباً في انتكاستنا وجعلنا من أواخر الدول وأوصلنا وبكل اقتدار الى مجد السقوط العالمي ولقد صدقت الكلمه التي تقول لقد اتفق العرب على ألا يتفقوا أفيقوا من غفلتك الى متى ونحن نعيش في النعرات القبليه والأحزاب العنصريه وكأننا نعيش في عالم "جحيم"..

ألن نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال لأصحابه الكرام :- " اتركوها فإنها منتنة" يقصد بذلك الداء الذي لا يوجد له إلا دواء واحد..وهو قال تعالى:- "إن أكرمكم عند الله أتقاكم"..

أحبتي إن أي تمييز أو إقصاء أو تفضيل هذا على ذاك كاللون أو الأصل أو "القبيلة" يقوم بتقييض وتهديد المساواة المطلقة بين أفراد الشعب الواحد فإنه يتعارض مع مقتضيات قيام دولة واحدة أو تماسك أفراد مجتمعه وبناء دولة تتميز بالقوة والعدل ويضمن احترام حقوق الانسان..على كلا الصعيدين الوطني والعالمي..

ومن ما نشاهده وللأسف في مملكتنا الحبيبة من هذا الداء والذي يجب عليه أن يتوقف لأنه بدأ في الهدم وما زال..