إذا كان لشخص تجارة وهو يشتري ويبيع، ومثلاً: يشتري سلعة بمائة ويبيعها بمائتين، فهل تصرفه هذا وتعامله هذا صحيح؟

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد: هذا التصرف فيه تفصيل، إن كان ذلك عن غير غش ولا خداع فلا بأس؛ لأن السلعة قد يشتريها اليوم وقد يحصل فيها غلا غداً، فلا بأس أن يشتريها بمائة ويبيعها بمائتين، إما نقداً، وإما مؤجلاً، إذا لم يكن في ذلك غش للناس ولا خداع، أما إذا كان فيه غش كأن تكون في السوق تباع بمائة في الأسواق يغش الناس بمائتين يقول إنها تسوى مائتين ـــ في الأسواق يغش الناس الذين ليس عندهم ــ الأسواق هذا ظلم، غش، لا يجوز، يعلم أنها تباع في الأسواق بكذا بمائة، لا يجوز أن يبيعها على الناس بأكثر من ذلك، بل يرشدهم، يقول: ترى تباع في السوق بكذا، أما أنا ما أنا بايعها إلا بكذا، يبين لهم أما إذا اشتروا منه مع بيان والمشتري يعقل ويفهم فلا بأس؛ لأنها قد تكون بعيدة عنه، يريد أنه محتاج لها في الحال قد يكون لها أسباب حين أخذها بالغلا فالحاصل أنه لا بد أن يبين أنها في السوق بكذا وكذا، إذا كانت تباع في الأسواق مستقرة، معروفة.
أجاب على السؤال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى