في ظل شكوى أُسَر معوزة من تكديس الأغذية في المستودعات حتى تلفت
جمعية خيرية في القنفذة تتقصى الحقائق حول حرمان مواطنين من التمور

حسن العيسي– سبق– القنفذة: أكد أمين إحدى جمعيات البر الخيرية بمحافظة القنفذة لـ"سبق" أن الجمعية تقوم بتوزيع المواد التي تصلها من فاعلي الخير في حينها على مستحقيها، نافياً علمه بتكديس بعض المواد الغذائية كالتمور وغيرها، واعداً بتقصي كامل الحقائق.

وكان مواطنون في القنفذة -تحتفظ "سبق" بأسمائهم- قالوا إن الجمعية الخيرية المعنية بالمحافظة حرمتهم من الاستفادة مما يقارب الطن من التمور، بالإضافة إلى بعض المواد العينية الأخرى، مشيرين إلى أن تلك الجمعية تركت المواد الغذائية في مستودعها حتى تعرَّضت للتلف بسبب سوء التخزين، وعدم صرفها لمستحقيها في وقتها، ما تسبب في حرمان الفقراء من الاستفادة منها رغم حاجتهم لها.

وأضافوا: "عشرات الأيتام والأسر المعوزة التي تحتاج لبذل المزيد من العمل الخيري تقع في نطاق هذه الجمعية، إلا أن ذلك الاحتياج على ما يبدو قد غاب عن نظر مسؤولي الجمعية، ما جعل بعضهم يقول: لا يوجد من يأخذ تلك التمور فهل نجبر الناس على أخذها؟!".

وأشاروا إلى أن الناس تسابقوا على أخذها بعدما رمى عمال النظافة بعضها أمام المستودع الذي تركت به حتى فسادها بسبب حرارته الزائدة، ما جعل أرضيته تمتلئ بدبس التمور حينما صهرتها حرارة المستودع، بل أكمل المواطنين أخذ ما تبقى بالداخل ليطعموا أسرهم الصالح منها، ومواشيهم ما فسد.