بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل إلى جناب الأخ المكرم عبد العزيز بن مساعد وكافة جماعة أهل بريدة سلمهم الله تعالى آمين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته على الدوام بعد ذلك:
تدرون بحالتنا وأمور خارجنا وقل الوارد ولا هوب من فقر بلادنا بل هي أغنى من غيرها وإنما لعدم إخراج ما فيها من المصالح، ولا بد جاكم خبر اتفاقنا مع الشركة لأجل استخراج المعادن الغازية، والاستفادة من معادن ومصالح بلادنا المكنوزة، وسوف يبتدئ العمل بها قريبا إن شاء الله تعالى، فهذه الشركة خصصوا من حصصها مئة وعشرين ألف سهم نخرجها على رعايانا.
والقصد أن تكون مصالحها للرعية أحسن وأن لا تكون للغير مع أن كلا من الأجانب يحب أخذ هذه الحصص حتى يدفعوا لنا زيادة على قيمتها المعينة، ولكن حنّا نحب أنها تكون لمصلحة الرعية، حيث أن مصالحها مع توفيق الله ما هي هينة ولا أحد يقيسها.
فإذا سهل الله وجود معادن غاز أو نفط والكل لا شك موجود ومعروف، فالحصة التي قيمتها جنيه واحد ربما تبلغ الخمسين جنيهاً أو ربما تزيد والله أعلم. المقصود أن هذه الستين ألف حصة التي لأجل تخريجها على رعايانا وردت أوراقها مع وكيل الشركة في البحرين، وكل حصة قيمتها جنيه واحد وأنا مثل ما ذكرت لكم أود أن هذه الحصص تكون بيد الرعية ومصلحتها لها, وأنتم هنا تعطون البضايع تدرون بعض المصلحة لاسيما بما يحصل فيها من بعض.... أو ربما ....، الشركة أسهمها مثل ما ذكرت لكم مصالحها مع توفيق الله ما تحصّل في غيرها, وأوراقها خزن متى شاء الذي بيده باعها ولا بد فيكم ناس يعرفون كيف أحوال الشركات ومصالحها والحمد لله ما فيها شيء من أمور الحرام. عاد يكون معلومكم أنني أحب تجتمعون وتأخذون من هذه الأسهم كل على قدر رغبته فإذا عرفتم مقدار رغبة الواحد منكم سواء يأخذ سهماً أو عشرة أو عشرين أو مئة، وإذا اجتمع المجموع عندكم وعرفتموه فأرسلوه لمن تعتمدون عليه في البحرين وعرفوه يراجع وكيلنا القصيبي، ويروح معه إلى وكيل الشركة ويسلمون له المبلغ ويأخذون منه أوراق أسهم بمقدار المبلغ المستلم كل سهم عن جنيه واحد, ولكن احرصوا على هالأمر لا يفوتكم, تراه ما يحصل لكم فيما بعد, لا تخلو المصالح تروح لغيركم بادرونا بالجواب عن مقدار ما يجتمع عندكم من الجماعة حتى نكون على معلومية منه، ومثل ما عرفناكم أرسلوه لمن تحبون من أهل نجد في البحرين يدفعه لوكيل الشركة ويأخذ لكم به أوراق أسهم يرسلها إليكم، وأنتم تدرون أن لنا أصحاباً من العرب وكل منهم يطلب منا أن نعطيه من هذه الأسهم ولا جاوبنا أحداً عن ذلك نحب أنها تكون بيد الرعية ومصحتها لهم وننتظر ردكم؛ لمعرفة مقدار الذي تأخذون حتى نكون على معلومية من ذلك. ولكن بادرونا بالجواب حيث أن الوقت ضيق والعمل قريبا إن شاء الله يبتدئ هذا ما لزم تعريفه والسلام.

28 محرم عام 1342هجرية.