السلام عليكم ورحمة الله و بركاته




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكرموا أولادكم , وأحسنوا آدابهم)



* هل رأيتم أو سمعتم عن أطفال على وجههم البؤس والحزن والاكتئاب .


* هل رأيتم أو سمعتم عن أطفال لا يبتسمون أو يضحكون بين أسرهم وفي منازلهم .


*هل رأيتم أو سمعتم عن أطفال لايعرفون الفرح واللعب إلا خارج منازلهم , لا يشكون مايصيبهم الى أسرهم , يعانون من امراض وآلام فيخفونها عن اسرهم , لايجدون من يجلسوا ويلعبو ويتكلمو معهم في منازلهم , لايعرفون طعما للراحة والحرية إلا خارج منازلهم , سجناء وغرباء بين اسرهم وفي منازلهم , قد يتعرضون للتحرش والاعتداء الجنسي ولكن لا يشكون ذلك لآبائهم .


كل هذا أو أكثر يحدث لأبنائنا وبناتنا من قبل اسرهم من التعامل الخاطئ والسلبي , مما يولد للأبناء حالة الغربة في انفسهم , فتراهم يعيشون هذه الغربة في أسرهم وداخل منازلهم , فيعانون من حالات نفسية توحي لهم بأنهم يعيشون تحت سلطة الحاكم أو حكم القوي على الضعيف أو أنا أأمر وأنت تنفذ فقط .


فلذلك نراهم لا يطلبون ما يحتاجون اليه , ولا يشكون إلى آبائهم ما يصيبهم أو يحدث لهم من اعتداءات او ضرب او غيرها .


وربما يعانون من بعض الأمراض والآلام فلا يشكون الى اسرهم وربما تختزن انفسهم اسئلة كثيرة ولكن لا يسألون اسرهم , وهذه الحالة النفسية أسميها (غربة الأبناءفي الأسرة) والتي يشعر فيها الأبناء أن آبائهم وأمهاتهم بعيدين عنهم , وأنهم محرومون من الحب والقرب والعاطفة والحنان ويعيشون العطش العاطفي , ولا يسمعون الكلمات التي تشعرهم بالأمان والقرب من اسرهم . وهذه الحالة خطيرة جدا على نفسية الطفل وشخصيته , وتأثر تأثيرا كبيرا على الثقة بنفسه وعلى علاقته الاسرية والاجتماعية وعلى مستقبله.


وكم تؤثر هذه الحالة في مرحلة المراهقة والشباب وخصوصا عندما يصابون بأزمات او مواقف محرجة اومشاكل فلا يجدون من يشكون اليه ويحل مشاكلهم مما يؤثر تأثيرا سلبيا على نفسيتهم وشخصيتهم ومستقبلهم وهذه الحالة ناتجة عن ابتعاد الأسرةعن ابنائها وعادة ما تبدأ هذه العلاقة من سن السادسة وحتى الثامنة عشر .