أعترف أنني ما نسيتك لحظة....
ولا قدرةللقلب ......على الفرح الصاعق بعدك....
وأنني اشعر بالغربة......واليتم......والغمّ...
في قساوة غيابك....
أقبّض على الجمرّ......وألعن مساءاتي الفارغة منك....
أتلهفّ عيونك....
الممسكة بالدمع.....بالشهقة.....بالبريق....
حين سيّجتنا اللحظات البارقه.....ذات صيف....
عشقنا فيه الرمل.....داعبنا أمواجه ...
ضمّتنا اشعاره......زرقته.....رطوبته....
لغة العيون الجذلى......وفتنة الجسد النافح عطرّه....
سحر اللقاء.....والغرق المتواطئ....
في ظلال العبير الوارف....
هل تذكرين....؟؟؟
جلستنا الساحرة المتفرده..
قبالة الساحل الممتّد....
والاضواء خافته.....
نستشعر لهفة الكلمات......والطاولة بيننا....
نؤثث وجودنا بالشغف......
حين القينا نظرة خاطفة على الاطباق....
فيما نظراتنا تغوص عميقا في الشوق....
ألغينّا الطلبات.....ورحنا نقتات من لهفة النظرات....
إعتقلنا ....كل اللحظات الهاربه....
سيّجناها بالأحضان....
وأعلّنا تواجدها....بالشفاه المحمومه.....
سحقناّ كل الكلمات المهذبه....
وأخرجنا من جراب جنوننا....
قاموس اللغة العاصيه.....
تخلّصنا من كل ثياب المجاملات......
من كل تهذيب المفردات....
وصرنا عرّايا كما لحظة الخلق الأولى....
وأشعّلنا المدى حرائق....شوق ...ورغبه...
إحتطبنا باللّوعة......جمر اللحظات..
وسافرنا....حدّ النشوة.....
نحو غيّم الفلّوات....
حصلّنا على جواز مرور...وشهادة إقامة...
في أرض المسرّات....
ثم علّقنا في لحظة إنصهار.....على المشجب...
كل ما مرّ بنا من خيبات....
وأعلّنا القمر الساهر في السموات...
شاهدا .....متلألأ......حياديا...
على ما غلّفنا من بسمات....
رفعنا الاطباق.....
رفعّنا الملاعق......والكؤوس......والمزهريه....
مسحنا بقايانا.......المتناثره على سطح الطاوله....
هربت منا الالوان....
بعيوننا نفس اللهفة......
نفس النظرة الشاعره...
نفس اللّوعة .....والأسى الذي غلّفنا...
عندما صحونا......وأدركنا......
أنّ هذا...........كان ذكرى.....لقاء...
في ليلة صيف.................عابـــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــره