في هذه الأيام أو قبلها بقليل إمتحانات للطلاب .

وإذا كان الطلاب يفرقون ، ويفزعون من سيرة الامتحانات ... فماذا نفعل يوم القيامة ،

عند الإمتحان الأعظم ؟ لن يكون رئيس اللجنة عبداً من عباد الله ، ولن يكون المراقبون بشراً

من الناس ، ولن يكون السائل أستاذاً ... إن الذي يسألنا هو الذي يقول :

[[ وَنَضَعُ اَلْمَوَازِينْ اَلْقِسْطَ لِيَوْمِ اَلْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفسٌ شَيْئاً وإنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بهَاْ وَكَفَى بنَا حَاسِبينَ ]] .

إخواني ... عندما تشتد بنا الحياة فإن الإنسان قد يرى أحلاماً مفزعة في منامه ، سيما أيام

الإمتحانات . فماذا نصنع في هذه الرؤى المفزعة ؟

هيا بنا نذهب الى صيدلية النبي محمد صلى الله عليه وسلم نسأله ونقول له :

ماذا نصنع عندما نرى في المنام أحلاماً مفزعة ؟

اسمعوا إلى الدواء الشافي : يقول صلوات ربي وسلامه عليه :

( الرؤيا الصالحة من الله ، والحلم من الشيطان ، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها ، فـ ليستعذ
بالله من شرها ولا يحدث بها أحداً ، فإنها لا تضره ) هذا دواء رسول الله .

وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :

( لم يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات : قالوا وما المبشرات يا رسول الله ؟
قال : الرؤيا الصالحة ) ..

ولذلك رأت أم المؤمنين عائشة ذات ليلة ثلاثة أقمار سقطن من السماء في حجرها ، فلما

أخبرت أباها بذلك ، قال لها أبو بكر رضي الله عنه : سيدفن في حجرتك ثلاثة من عظماء

الرجال ... وكان أول العظماء : محمداً بن عبد الله ، وكان الثاني :

أبا بكر الصديق ، وكان الثالث : عمر بن الخطاب الفاروق .

اللهم ارزقنا النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة