مفهوم الكرم
الكرم صفة وخلق من الصفات والأخلاق الحميدة التي أثنى عليها الإسلام وأيدها

عندما جاء ونزل الوحي على حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم .

فأثنى على عرب الجاهلية بعض الصفات والأخلاق الحميدة ومنها الكرم . وكان العرب

يفتخرون بهذه الصفة ويكفيهم فخرا بها إنهم خلدوا إسما بارزا على مر العصور والدهور

إلى اليوم وإسمه يضرب به المثل . وهو ( حاتم الطائي ) .


*********************

لكن أصبح اليوم الكرم غير الكرم المألوف عليه فتحول من كرم إلى إسراف وتبذير

بل إلى أبعد من ذلك لكي يقال أن فلان كريما وتجده فقيرا لايجد قوته وقوت أبنائه .

لأن البعض فهم صفة الكرم عندما يكرم الضيف فقط ففهمها بالصورة العامة ولكن

الكرم كرم النفس في عبادتها الصحيحة والإقتداء بالسنة النبوية فينطبق على نفس

الشخص بأن يرتقي بها بأخلاقه وتعامله مع المجتمع ويندرج تحتها أيضا ، مظهر

الشخصي إلى نظافته في حله وترحاله.

وكذلك كرم البيت والأهل والأولاد .بأن لايبخل عليهم بشيء ويعطيهم أكثر مما يعطي

غيرهم أو موازيا له . وغيره من أنواع الكرم



***********************

ويأتي مع الكرم بصفته العامة كرم الضيف. الذي أجد من وجهة نظري أن الناس

ينقسمون إلى عدة أقسام فيه.





أولا : تجدهم وهم الأكثرية يتصفون بهذه الصفة بشكلها الصحيح فيكرمون ضيوفهم

بحسب ما يقدرون عليه ولايفرقون بين ضيوفهم ، بمعنى أي ضيف يأتي سواء كان غنيا

فقيرا صاحب جاه إلى آخره يقدمون له ما يقدمون لغيره.



ثانيا : تجد من بينهم من يفرق بين ضيوفه فإذا أتى له ضيفا غنيا أو صاحب جاه يقدم له

أفضل ما عنده وربما فوق طاقته وإذا أتى ضيفا فقيرا مثلا أو عاديا فتجده لايتعامل معه

مثل ما تعامل مع الصنف الأول فيقدم له الشيء اليسير بالرغم مقدرته بأن يقدم له

مثل ما قدم للسابق.




ثالثا : تجد من بينهم يحول الكرم إلى إسراف وتباهي بالرغم لايفرق بين ضيوفه وتجده

ميسور الحال وحاله متواضعا وأقصد حالته المادية فعندما يأتيه ضيفا يقدم له فوق

طاقته بل يتدين لكي يأتي بذلك الطعام والمقصد من هذا كله السمعة والرياء

ليقال أن فلان كريما .



إذاً من وجهة نظركم أحبتي ماهو الوضع العام للكرم في زمننا هذا


ودمتم بحب,,