[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





أتساءل دائما ....أصواتنا التي لاتصل ....أين تذهب ؟












لم تقدمك لي الحياة على طبق من فضة


ولاملعقة من ذهب !



لكنها حين أخذتك مني!


أخذتك على طبق من فضة وملعقة من ذهب


وزغرودة فراق طويلة !


فهكذا هي الحياة !


تمنح بصعوبة بناء .. وتآخذ بسهولة هدم !









لم أخشى الظلام يوما.. إلا وأنا معك !


كان يرعبني ان تختفي في الظلام عني!


فتخذلني عيناي في البحث عنك !





بعد فقدانك !


ماعاد يهزني من مصائب الدهر شيئا !


فبعض المصائب تفقدنا مناعة تامة ضد الصدمات !


فنستقبل كل أنواع الانكسارات بتبلد وبرود!


وهكذا فعلت بي مصيبة فقدك !


ضآءلت كل المصائب في داخلي !


وتفهت كل أحزان العمر بي !









حقيقة علمتني اياها الحياة !


ان الذين يفرحنا وجودهم لدرجة الطيران !


يرعبنا اختفائهم لدرجة الهبوط !






عندما رأيتك تدير ظهرك للحكاية


وتمضي مودعا !


تمنيت ان يظهر لي احدهم من مكان ما


يضحك في وجهي


ويشير بسبابته الى مكان ما !


ويخبرني مبتهجا


انني كنت ضيفة في برنامج ( الكاميرا الخفية )


وتعود لي أنت ضاحكا لتُهدىء من روعي!


لكنك مضيت !


والرجل المنتظر لم يظهر أمامي !



ولم يشر لي أحد على مكان الكاميرا !


إذن ...لم يكن فراقك كاميرا خفية !








أُصبت وأنا معك بوسوسة الفراق !


فعند كل غياب لك


يداخلني الشعور بأنها النهاية !


وعند كل لقاء بك


أُكثر الالتفات حولي


بحثا عن وحش الفراق


يخيل إلي انه يختبىء في زاوية ما من زوايا المكان !


فوالله .... قد طعنني الفراق بأحبتي


حتي أصبت بعقدته !





لم يأخذك البحر مني


لكني عشت عمري كله بانتظار ان يعيدك البحر إلي!


ولاأعلم لماذا حملت البحر وزر غيابك !


فوقفت على البحر بانتظار سفينتك سنوات طويلة


ظهر العمر على وجهي !


وسفينتك لم تظهر !












نختار لأنفسنا من الأحلام الكثير


ويختار الله لنا من الأقدار مايناقض الكثير من أحلامنا


فتتهاوى الأحلام أمامنا كجدار قديم فقد مقاومته أمام رياح الواقع !


فنستسلم للأحزان بغصة ومرارة


ونحرم أنفسنا من الاستمتاع باختيار الله لنا


ومع مرور الأيام


نسخر من أحلامنا المتساقطة


ونشكر الله على اختياره لنا !


فالله يرى مالا نرى


ويعلم مالا نعلم !
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]