إليك أكتب أيها العاجي، إليك إن كان يُهمك الأمر!


عشت بك عصرًا ذهبيًا، تهت بعوالم حبك، رغم أني مارست فن الاقناع الذاتي
من قبلك كثيرًا وطقوس الابتعاد عن كل شيء قد يُعيث بداخلي زوبعة من جنون!..
بل وبعد معرفتي بك كم طمأنت نفسي بأنك لست سوى رجل عابر!

في الحقيقة كنت أجهل ماهيَّة أن أكون مُغرمة، لم أكن على علم بعوارض الغرام التي قد
تنتاب أي أنثى، حتى كانت الفاجعة!.. بضع كلمات منك أيقظتني على حبك الذي استفحل بداخلي
دون أن أعي .. دون أن أشعر حتى استحوذ على كل خلية!

تبلور الكون في عيني، أصبحت تمثله بكل تفاصيلك المُبهمة، ابتداءًا بلا مُبالاتك، بردات فعلك الغير متوقعة،
بملامحك الشرقيَّة وسمارك الساحر وانتهاءًا بتلك الشامة التي يُخيل إليّ بأنها تنادي .. اقتربي!

بربك!
ماذا بعد كل ذاك ؟..
أي جنون تملكني!..
وأي عقل بإمكانه استيعاب تورطي معك!