ليس صحيحا ان الغاية تبرر الوسيلة في اي امرخاصة في العلاقات اﻻنسانية
فليس من السهل ان نجد في الحياة ذلك القلب الذي يتسع لنا في جميع حاﻻتنا
فمثله ﻻ ياتي بالتخطيط بل تاتي به الصدف التي نحتار في تفسير فيما تاتي
به احيان كثيره يضنينا البحث عن قلب حنون ﻻيعرف الشر وﻻ نجده ولكن
في لحظة دون سابق انذار نراه امامنا نتحاور معه نبوح له بكل ما في خواطرنا
من اسرار خاصة نغيبها عن اقرب اﻻقربين وربما نستغرب ونتسائل كيف حصل
ذلك وﻻنجد اجابه ومع ذلك اذا حضر ننسى كل ما كنا نفكر فيه وتختفي كل تلك
التسائلات ونسلم امامه كل امورنا الخاصة وﻻ يخطر ببالنا اي توجس او ريبه
بل يزداد اﻻرتياح ونلاحظ ان حياتنا اصبحت افضل مع وجود من يشاركنا افكار
الخلوة واسرارها وعندما ياتي يوم ونقرر فيه مفارقة ذلك القلب يجب ان نودعه
باحتفاء يليق بطيبته وﻻ نركله ركلا يذهب بنا بعيدا عن انسانيتنا التي تفرض
علينا الرقي في التعامل وخلاف ذلك يكون ضمن تاريخ العصور البالية التي
كان اﻻنسان فيها اشبه بالحجر