لقّب الموز في قديم الزمان بطعام الفلاسفة والمفكرين.. لأن حكماء الهند وفلاسفتها كانوا يلجؤون إلى شجرة الموز، يفكرون تحت ظلّها ويأكلون ثمارها، التي كانت تساعدهم على الصبر والتأمل، حتى نابليون بونابرت فضّل الموز علي أي طعام آخر..

وهو أيضاً الغذاء الأساسي للملايين من شعوب الخط الاستوائي..‏
وكثير من الناس يتناولون الموز، وهم لا يعرفون مقدار فائدته العظيمة.. فهو يحتوي علي ثلاث سكريات طبيعية هي السكروز وسكر الفواكه والغلوكوز، إضافة إلىالألياف والبروتينات قليل من الدهنيات ونسب مرتفعة من الفيتامينات ( أ ، ج ، B1,B2, B6, B12 ، هـ، د) ، وعدد كبير من الأملاح المعدنية والحموض الأمينية الضرورية لجسم الإنسان..‏



وبذلك يمنح آكله دفعة كبيرة وثابتة وفورية من الطاقة، حيث أثبت بحث علمي أن موزتين كافيتان لتزويد المرء بالطاقة الكافية للقيام بتمرين رياضي لمدة تسعين دقيقة، وبالتالي لا عجب أن يكون الموز أيضا هو الفاكهة الأولى للرياضيين البارزين ، نظراً لاحتوائه أيضاً على نسبة عالية من البوتاسيوم، العنصر الذي يحتاج إليه الرياضي ليكتسب مقداراً أكبر من التحمل.. ليس هذا فحسب بل إن الموز يمنح النشاط والصحة، ويساعد على التغلب على عدد كبير من الأمراض والأعراض منها: معالجة الكآبة وآلام الدورة الشهرية وفقر الدم وارتفاع ضغط الدم، ومعالجة الإمساك وقرحة المعدة والغثيان وتهدئة الأعصاب والإجهاد والسكتات الدماغية، وترميم الخلايا، ويفيد أيضاً في تحفيز قدرة الدماغ، كما يعد ضرورياً لتعزيز مناعة الجسم .‏



ومن الممكن أن يساعد على التعافي من تأثيرات انسحاب النيكوتين.‏
ولعل الخبر السار هو أن ثمار الموز تتميز بغناها بهرمون الميلاتونين المضاد للشيخوخة، والمحافظ على الحيوية والشباب، كما ينفرد نشاء الموزبأنه لا يختزن في الجسم، لذا فإن تناول الكثير منه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن علماً أنه بات عنصراً أساسياً في أي نظام غذائي يساعد على ثبات وزن الجسم والحفاظ على الرشاقة والحيوية وصفاء الذهن.‏



ابو هاني
صياد دمشق