بدأت في الآونة الأخيرة وبعيدا عن أعين الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها,
ظاهرة المتاجرة بالطيور المهاجرة
عبر المملكة العربية السعودية من قبل
«عمالة وافدة»
تتواجد على امتداد الساحل الغربي للمملكة.

وتبرز هذه الظاهرة خلال هذه الأيام مع موسم هجرة الطيور
حيث تنصب هذه العمالة شباكها وكمائنها مستخدمة أجهزة تقليد أصوات الطيور لجذبها,
ومن ثم الإمساك بها وبيعها.

وقفت على أحد هذه الكمائن التي تديرها عمالة وافدة من خمسة أشخاص
في مركز الحنو شمال ينبع، ويستقلون رأس شاحنة ( تريلا)
بعد أن قاموا بنصب شباكهم ليلا، ثم بدأوا مع طلوع الفجر بجمع
ما علق بهذه الشباك من الطيور المتنوعة، ويفضل هؤلاء الوافدون
طيور السمان لكثرتها خاصة في هذه الأيام،
إذ تصل مبيعاتهم منها بآلاف الريالات فالطائر الواحد
منها قيمته خمسة ريالات، ويصل عدد ما
يمسكون به في الليلة الواحدة 300 طائر تقريبا.
وقد رفض هولاء الوافدون اطلاعنا على ما قاموا
بالامساك به لتصويره.
في المقابل أبدى عدد من هواة الصيد من السعوديين تذمرهم من تواجد هذه الفئة،
والتي غالبا ما تكون مخالفة لمزاحمتهم
إياهم في ممارسة هوايتهم المفضلة, مؤكدين أن هذه العمالة
تصطاد صيدا جائرا ما داموا يستخدمون الشباك والكمائن الطويلة في عدد من المواقع.

ابو هاني
صياد دمشق