هؤلاء لهم حق الاحترام والمساعدة

بقلم الشيخ \ محمد بن احمد الناشري



يتميز هذا المجتمع السعودي بكثير من العادات والتقاليد الحميدة وخاصة في التكافل الاجتماعي الذي نحن بحاجة إليه فكان له حضور في الماضي وكانوا أصحاب المواشي والحرث يبحثون عن المحتاج ليعمل لديهم بالإنتاج السنوي بالنسبه لبهيمة الأنعام والحرث وكانو يبحثون عن القوي الأمين وفي قصة حقيقية لشخص من أفراد قبيلتنا كان يرعى لدى شخص من نفس أفراد القبيلة بالإنتاج أصبح لديه مواشٍ أكثر من المؤجر وشخص آخر مكث لدى الوالد رحمه الله راعياً خمسة وعشرين عاما براتب ثمانمائة ريال ويستفيد من الألبان ومشتقاتها والإنتاج ويصرف على أبنائه حتى التحقوا جميعا بالتعليم وبالوظائف كانوا يُعاملون وكأنهم أصحاب مال كانوا لايستوردون شيئا من خارج البلدة ولعلي أقصد بلدة القوز وماجاورها حيث المحاصيل الزراعية بكافة أنواعها وحتى الملابس تحاك بأيدٍ سعودية من الرجال والنساء وكذلك الأدوات المنزلية من الفخار كانت الاسواق الشعبية تسوق فيها منتجات البلدة الدولة أيدها الله ومن خلال الضمان الاجتماعي حرصت على كبار السن والفقراء والمحتاجين وأصبح كل واحد يحمل بطاقة صراف في جيبه لسد احتياجاته في مجتمعنا لا يُستغل ذو الحاجة والكل يحترمهم واحترام الذات واحترام الآخر هو من أعمال الخير لأن ابتسامتك في وجه أخيك صدقة ونحن مجتمع واحد، يحمل أفراده هذا المفهوم الذي هو من العادات المحمودة. فالأخذ به، والاستمرار في تخليده ليس إلا عملاً حسناً. مهما تطورت الأزمنة فعندما يفقد المجتمع الاحترام بينهم يصبح لاطعم للحياة عندما ترى شيخاً كبيراً في السن وتقبل رأسه وتمد له يد المساعدة يدعو لك هذا الشيخ ويبادلك الابتسامه فاعلم أنك قد وجدت إنسانيتك هناك احترام الوالدين ثم الأصدقاء ثم الأخ الأكبر ثم الأقارب رجالا ونساء ثم أصدقاء والدك والجيران ولا يقلل هذا الاحترام من شخصيتك أو مكانتك في المجتمع دائماً نبحث عن الكلمه الطيبة وخاصة في مجال العمل الموظف يلتقي الكبير والصغير والمرأة وهنا يأتي دور الإنسانية والتخاطب الجميل وأسلوب التفاهم وإعطاء فرصة لمن هو أمامه للتعبير عن طلبه دون تضجر أو ملل وخاصة مع كبار السن الذين لهم في المجتمع وجود وكانوا يوماً من الأيام في مكانك أيها الموظف فرصة ثمينة سوف تحتاجها بعد تقاعدك وهي احترام الآخرين.

http://www.alriyadh.com/2013/12/15/article892638.html