خلطات عشبية تفقد الرجال الفحولة

تروجها بعض محلات العطارة وتنقل متعاطيها للعناية المركزة
خلطات عشبية تفقد الرجال الفحولة

0000

فقد بعض الرجال فحولتهم، ونقل آخرون في حالة صحية حرجة إلى أقسام العناية المركزة في المستشفيات إثر تناولهم خلطات عشبية اشتروها من محلات العطارة التي لايكاد يخلو منها شارع تجاري في مدن المملكة. أصحاب هذه المحلات والبائعون فيها يستغلون حلم الكثيرين بالشباب الدائم، ليروجون لخلطات يقولون إنها منشطة تعيد الصبا لمن اشتعل رأسه شيبا. وفي المقابل يحذر الأطباء المختصون من الآثار الجانبية لتلك الخلطات، مشيرين إلى أنها قد تفاقم حالات الذين تنطلي عليهم الحيلة، وربما يدفعون حياتهم ثمنا لتجاهلهم للتحذيرات الطبية.
جميع البائعين الذين التقيناهم خلال جولة على محلات العطارة في تبوك دفعوا الاتهامات الموجهة للعطارين، مؤكدين التزامهم بالاشتراطات والتعليمات المبلغة لهم من قبل الجهات المختصة والتي تحظر بيع أي مستحضر عشبي على هيئة خليط مع أعشاب أخرى، ماء، زيت أو عسل. أو يحمل ادعاءات طبية. وكذلك أي مستحضر صيدلاني يستخدم في علاج الإنسان مثل الأقراص، الكبسولات، المراهم، الكريمات، التحاميل والبودرة.
كما يحظر على محلات العطارة بيع مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية والمقويات الجنسية بأنواعها وجميع النباتات المفردة أو المخلوطة التي تحتوي على مواد سامة.
وقال كل من عمر علي ومحمد سعيد إنهما وزملاءهما كثيرا ما يفاجأون بزبائن يطلبون منهم خلطات عشبية غريبة يقولون إنهم علموا بها من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.
وأشارا إلى أن شبابا ورجالا من مختلف الأعمار يأتون إلى محلات العطارة ليطلبوا المنشطات والمقويات في ظاهرة تبدو غريبة نوعا ما.
د.إبراهيم محمد وهيب أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية حذر من الخلطات العشبية، قائلا إن مشكلتها تكمن في احتوائها على أكثر من مادة فاعلة تؤثر سلبيا على جسم الإنسان.
ويتم استخراج تلك المواد تفاديا لأضرارها عند استخدام نفس الأعشاب في تصنيع الأدوية.
وبذلك يكون الدواء المصنع بطريقة علمية والمرخص عالميا أكثر أمانا من الخلطات التي يتم الترويج لها من قبل بعض وسائل الإعلام، وتباع في محلات العطارة بصورة نظامية أو غير نظامية.
ولمواجهة تجاوزات بعض المحلات ينبغي على الجهات المختصة تشجيع المتخصصين في مجال الطب البديل، لكي يتمكن الشخص الراغب في الحصول على دواء من الأعشاب الطبيعية استشارة المتخصص في هذا المجال.
وأضاف أن من يلجأ إليها في الغالب يكون ممن وصلوا لمرحلة من الإحباط، لعدم توصل الطب لعلاج فاعل لمشاكلهم الصحية.
مشيرا إلى أنه يتذكر حالة مريض أدخل لقسم العناية المركزة في أحد المستشفيات إثر إصابته بأزمة قلبية حادة نتيجة لتناول خلطة أعشاب بدعوى أنها منشطة جنسيا.

محمد الساعد ـ تبوك

عكاظ9/4/1430هـ